‘);
}

تعريف بالإمام البخاري

الإمام البُخاريّ هو مُحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة الجعفيّ البُخاريّ، ويُكنى بأبي عبد الله، وسُميّ الجعفي بذلك؛ لأن جده المُغيرة كان مجوسياً وأسلم على يد شخص يُسمى اليمان وكان جُعفياً فانتسب إليه، وُلد البُخاريّ في يوم الجُمعة الثالث عشر من شهر شوال في السنة مئة وأربعة وتسعين، ورحل في طلب العلم وهو ابن العاشرة إلى جميع الأمصار، وسمع منه الحديث أكثر من تسعين ألف شخص، وكان عند كتابته للحديث يُصلي ركعتين، ثُمّ يضعُهُ في كتابه، وبلغ عدد الأحاديث في صحيح البخاري أكثر من ستة آلاف حديث، وكان حافِظاً، وذكروا أمامَه لاختباره مئة حديثٍ مقلوبة السند، فأعادها صحيحةً بأسانيدها التي ذُكرت بها، وتوفي سنة مئتين وستةٍ وخمسين، وكان عُمُره يقارب الاثنتين وستين سنة، ولم يترُك أولاداً ذُكوراً بعده.[١]

نسب الإمام البخاري ونشأته

يُنسب الإمام البُخاريّ إلى إسماعيل بن إبراهيم بن بَردِزبة، وكان بَردِزبة فارسياً، ثُمّ أسلم على يد المُغيرة، وأتى على بُخارى فَنُسب إليها؛ لأنهم كانوا ينسبون الشخص إلى من أسلم على يده بسبب الولاء، أما جده إبراهيم فلا توجد عنه معلومات، وأمّا والدُه إسماعيل فكان من رواة الحديث، وقد تعرض له ابن حبان في مصنفه المسمى بالثِقات، واشتهر بحرصه على المال الحلال حتى نُقِل أنه لا يُعلم في ماله شيئاً من الحرام أو فيه شُبهة، ولمّا توفي كان ابنه مُحمد صغيراً[٢].