‘);
}

التعريف بسورة الحجّ

تُعَدّ سورة الحجّ من سُور القرآن الكريم العظيمة، ونزلت بعد سورة النور، وقد اشتملت على كثيرٍ من الأحكام، كالحديث عن شعائر الحجّ، والإِذن بالجهاد والقتال في سبيل الله، بالإضافة إلى كثير من مسائل العقيدة، كالتّوحيد، وإثبات الأمور الغيبيّة، مثل: البَعْث، والجزاء، وأهوال يوم القيامة؛ ولذلك فهي من السُّور المختلطة بين المكّي والمدنيّ؛ فقد اشتملت على آياتٍ مدنيةٍ، وأخرى مكيّةٍ، أمّا عدد آياتها فيبلغ ثمانيةً وسبعين آيةً، وتقع في الترتيب الثاني والعشرين في المصحف، في الجزء السابع عشر، وتحديداً الحزب الرابع والثلاثين، وقد تضمّنت السورة سجدتَين؛ الأولى في الآية الثامنة عشرة، والثانية في الآية السابعة والسبعين.[١][٢]

سبب تسمية سورة الحجّ

عُرِفت سورة الحجّ بهذا الاسم على عهد النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ولم يُعرَف لها اسمٌ آخرٌ؛ فقد ورد عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّه سأل الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فقال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فضلَتْ سورةُ الحجِّ بأنَّ فيها سجدَتينِ؟ قال: نعم)،[٣] وقد سُمِّيت هذه السورة بهذا الاسم؛ لأنّ الله -تعالى- ذكر فيها الحجّ إلى بيته الحرام، وأمر نبيّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- بالدعوة إلى حجّ بيته، وأداء مناسكه وشعائره؛ مع الإشارة إلى أنّ فَرْض الحجّ على المسلمين ورد في آياتٍ من سورة البقرة، وسورة آل عمران، ونزول سورة الحجّ كان قبل فَرْض الحجّ على أمّة الإسلام.[٤]