‘);
}

اللسان

يُعدّ اللسان من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده؛ فبه يُعبّر الفرد عمّا يعتري قلبه، وعن مَشاكله وهمومه، وهو من وسائل اتّصال المرء مع غيره. قد يكون اللسانُ حجّةً للمرءِ وسبباً في الفوز بمرضاة الله إذا استَخدمه في طاعة الله سبحانه وتعالى، والذكر، وقِراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، أمّا إذا استخدمه المرء في الغيبة والنميمة، وغيرها ممّا نهى عنه الله سبحانه وتعالى فهنا يكون حجةً عليه.

تعريف حفظ اللسان

  • الحفظ في اللغة: حفِظَ يَحفَظ، حِفْظًا، فهو حافظ وحفيظ، يقال: حفِظ الشَّيءَ أي صانَه و حرسَه ورعاه، وحفِظ لسانَه أي؛ تحفّظ واحترس في الكلام، وحفِظَ السِّرَّ أي؛ كتمه.[١]
  • اللسان في اللغة: هو جارحة الكلام، يُقال: لسنته؛ إذا أخذته بلسانك، والملسون هو الكذّاب، واللّسن: الكلام واللّغة، واللّسن بالتّحريك تُقصد بها الفصاحة، يقال لكلّ قوم لسن: أي لغة يتكلّمون بها واللّسان أيضاً: اللّغة؛ قال الله سبحانه وتعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)[٢][٣]
  • حفظ اللسان: قال ابن حجر في المَقصود بحفظ اللسان بأنّه: الامتِناع عن النُّطق بما لا يسوغ شرعًا، ممّا لا حاجة للمُتكلّم به،[٤] ويُعرّف حفظُ اللسان أيضاً بأنه: أن يصونَ المرءُ لسانه ويَحفظه عن كلٍّ من الكذب، والغيبة والنّميمة، وقول الزّور، وغير ذلك ممّا نهى عنه الله سبحانه وتعالى.[٥]