تعريف سورة الفتح

‘);
}

سورة الفتح

تُعدّ سورة الفتح من السور المدنية؛ إذ إنّها نزلت على النبي -عليه الصلاة والسلام- حينما رجع مع أصحابه من الحديبية، وقد بلغ عدد آياتها تسعاً وعشرين آية، أمّا كلماتها فبلغت خمسمئةٍ وثلاثين كلمة، وحروفها ألفين وأربعمئةٍ وثمانٍ وثلاثين حرفاً،[١] وكان نزول سورة الفتح قبل نزول سورة التوبة وبعد نزول سورة الصف، أمّا موضع نزولها فكان في المنطقة الواقعة بين مكة والمدينة والتي يُطلق عليها كُراع الغميم، وتقع سورة الفتح في الترتيب الثامن والأربعين في المصحف العثماني.[٢]

سبب تسمية سورة الفتح

سمّيت سورة الفتح بهذا الاسم لِما تضمّنته من ذكر الفتح الذي تحقّق للنبي -عليه الصلاة والسلام- والمسلمين بعد الذي اعتراهم يوم الحديبية من منع المشركين لهم من أداء المناسك، وقد وردت تسمية سورة الفتح على لسان الصحابة رضي الله عنهم، ولم يُعرف لها اسمٌ آخرٌ، وتعدّدت الروايات والأحاديث التي ورد فيها ذكر سورة الفتح، منها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي عبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- أنّه قال: (رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ علَى ناقَتِهِ، وهو يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ يُرَجِّعُ، وقالَ: لَوْلا أنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ حَوْلِي لَرَجَّعْتُ كما رَجَّعَ).[٣][٢]