قرار استقالة جاسيندا لقي تفاعلا كبيرا، ليس بفضل شعبيتها وحسب، بل لأنها بدت تحاول حبس دموعها أثناء إعلان الاستقالة، وهو ما دفع وسائل إعلام نيوزيلندية إلى وصف قرارها بالشجاع.

قرار جاسيندا هذا صدر بعد إنجازات عديدة، وتحديات كبيرة واجهتها نيوزيلندا خلال جائحة كورونا، إذ شهدت البلاد إجراءات من بين الأكثر صرامة في العالم، لكنها أسفرت أيضاً عن واحد من أقل معدلات الوفيات.

وأثبتت جاسيندا جدارتها وقدرة المرأة على القيادة بحكمة وذكاء، وصنفتها قائمة فورتشن ضمن قائمة أعظم قادة العالم.

وعلى عكس ما تهتم به وسائل إعلام حول قوة الشخصية للرؤساء والمشاهير، تميزت رئيسة وزراء نيوزيلندا بقدرتها على الجمع بين منصبها الحكومي وأداء واجباتها للعائلة.

وهي ثاني زعيمة منتخبة تلد أثناء توليها المنصب، بعد رئيسة الوزراء الباكستانية بانظير بوتو، واعتبرها الكثيرون جزءاً من موجة من القيادات النسائية صاحبات النهج التقدمي، اللاتي استطعن خلق مسارات جديدة للنساء في مجالات العمل، دون أن يستسلمن لظروف الحياة.

وفي هذا الإطار، قال رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات أحمد الياسري، لـ”سكاي نيوز عربية”:

  • لا يوجد أي تحديات أمام جاسيندا، واستقالتها جاءت لأسباب عائلية.
  • المرأة علاقتها بالمنصب مختلفة عن الرجل، منذ عمق التاريخ كانت السيدات تتميز بالقدرة على الإدارة.
  • معارضوها فرحوا لاستقالتها، لكن الشعب كان حزينا للغاية.