‘);
}

الحرب العالمية الأولى

كانت الحرب العالميّة الأولى بداية تقسيم الوطن العربيّ، فكانت مناطق غرب الجزيرة العربية، ووسط شمال شبه الجزيرة العربية، داعمة للإمبراطوريّة العثمانيّة أثناء الحرب، بينما كانت مناطق شرق شبه الجزيرة العربية غير مؤيّدة، وفي وفاق مع بريطانيا التي كانت ذات شأن في الخليج، وفي علاقات تعاقديّة مع مشايخ العرب، ومنهم: الحسين بن علي شريف مكة، الذي تمكّن بالدعم البريطانيّ عام 1916م أن يقود ثورة ضدّ الإمبراطوريّة العثمانيّة، وتولّي أمور مكة، وقام اثنان من أبنائه، وهما: فيصل، وعبد الله، بإثارة القبائل الحجازية ضدّ الدولة العثمانيّة بمساعدة الإمدادات البريطانيّة، وضبّاط الاتّصال، أشهرهم لورانس العرب، وبعد ذلك انتقلوا شمالاً إلى إمارة شرق الأردن، على طول جناح الجيش البريطاني الأيمن، ومن ثمّ إلى داخل دمشق عام 1918م، فأنشأ فيصل حكومة عربية هناك، ولكن تمّ إزالتها من قبل الفرنسيين عام 1920م، وأصبح ملكاً على العراق عام 1921، وأصبح عبد الله أمير إمارة شرق الأردن.[١]

اتفاقية سايكس بيكو

هي اتفاقية وقعت أثناء الحرب بين فرنسا، وبريطانيا عام 1916م، وسمّيت بذلك نسبة إلى مفاوضيها الرئيسيين، وهما: مارك سايكس من بريطانيا، وجورج بيكو من فرنسا، وقامت الاتفاقية على تقسيم الشرق الأوسط العربيّ إلى مناطق ذات تأثير، أتت بثمارها بعد انتهاء الحرب على افتراض أنّ الدول المتحالفة ستفوز في الحرب العالميّة الأولى، وبذلك كانت سوريا ولبنان من المناطق التي وقعت تحت الوصاية الفرنسية، والعراق وقعت كجزء من المناطق البريطانية المستقبلية، أمّا فلسطين فكانت تحت الإدارة الدولية، ونصّت الاتّفاقية على درجة محدودة من السيطرة العربية المستقلّة على أجزاء من سوريا، والجزيرة العربية، وإمارة شرق الأردن.[٢]