‘);
}

تكيّس المبايض

يُمكن تعريف متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome) على أنّها متلازمة تُصيب النّساء، أو على أنّها مجموعة من الأعراض تتمثل بإنتاج كميات أعلى من المُعتاد من هرمونات الذكورة، وتشكّل أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل داخل المبيضين، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وفي الحقيقة تكون نسبة النّساء المُصابات بهذه الحالة واللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 15-44 عاماً ما يقارب 2.2-26.7%، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من النّساء قد يجهلن إصابتهنّ بهذه الحالة؛ إذ بيّنت إحدى الدراسات أنّ ما نسبته 70% من النّساء المُصابات بتكيّس المبايض لم يتمّ تشخيص إصابتهنّ بها.[١]

تكيّس المبايض والقدرة على الحمل

يؤدي اختلال توازن الهرمونات المُصاحب لتكيّس المبايض إلى المُعاناة من عدّة أعراض، بما فيها تأثر خصوبة المرأة، إذ يُساهم هذا الاختلال في الحدّ من قدرة البويضة الناضجة على التطور والانطلاق، ممّا يمنع حدوث الإباضة، وبالتالي المُعاناة من العُقم، إذ يُعتبر العقم أحد المُضاعفات الرئيسيّة المُرتبطة بمتلازمة تكيّس المبايض، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ الإباضة لا تحدث في هذه الحالة نظراً للزيادة في إنتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، أو عدم نضوج الجُريبات (بالإنجليزية: Follicles)، وحتّى في الحالات التي تحدث فيها الإباضة، فيُذكر بأنّ اختلال توازن الهرمونات قد يكون سبباً في منع بطانة الرحم من التطور بالشكل الصحيح، وهذا بحدّ ذاته يحول دون انغراس البويضة، كما أنّ هذا الاختلال يسبب عدم انتظام الإباضة والطمث، وهذا بدوره يؤثر في القدرة على الحمل.[٢]