‘);
}

تلخيص مسرحية شهرزاد

تُعتبر مسرحية شهرزاد إحدى مؤلّفات توفيق الحكيم الذهنية التي كتبها سنة 1934م، وتدور المسرحية حول فكرة ما إذا كان الإنسان قادراً على العيش خاضعاً للعقل متجاهلاً نداء القلب والجسد اللذين يكمن فيهما سرّ الحياة النابضة، ورغم معالجة هذه القضية في قصة ألف ليلة وليلة التي لاقت ترحيباً جماهيرياً واسعاً وغير مسبوق بين جمهور فنّاني الغرب والشرق، إلّا أنّ الصراع بين العقل ونظيريه القلب والجسد بقي موضع اهتمام للحكيم، فالّف مسرحية شهرزاد التي يُجسّد فيها شهريار دور الباحث عن العقل والمعرفة بعد أن انصاع لشهوته الجسدية فتنتهي محاولات الحكيم في إيجاد حلّ لهذه القضية الذهنية بأن من يُسلّم للعقل زمام الأمور ينتهي كالشعرة تشيب وتبيض فيُصبح انتزاعها العلاج الوحيد، كما عبّر الحكيم عن النزاع بين الإنسان والمكان ففي النهاية يكون الأول مغلوباً للأخير.[١][٢]

تدور أحداث مسرحية شهرزاد حول الملك شهريار الذي كان متسلّطاً ومتجبّراً، والذي يجد زوجته الأولى مع عبد أسود فيقتلها، وبعدها يُقرّر أن يتزوّج كلّ ليلة من امرأة ويقتلها في صباح اليوم التالي انتقاماً من زوجته، واستمرّ في ذلك حتّى تزوّج من الملكة شهرزاد التي تمتاز بالذكاء، و الحكمة، والفطنة، حيث قرّرت شهرزاد أن تسرد له في كلّ ليلة حكايةً وتتعمّد استكمالها في الليلة التالية كي تغلب رغبته في سماع القصة على رغبته في قتلها، وتستمرّ حكايات شهرزاد المتتالية حتّى تُخضع الملك شهريار باستخدام لغة العقل، فتنتصر في النهاية وتكون سبباً في تحرير نساء المدينة من ظلمه.[٣]

تضم مسرحية شهرزاد سبعة مناظر*، حيث يصعد الصراع منذ المنظر الأول ويستمرّ حتّى تزداد حدّته في المنظر الخامس، وتنحلّ عقدة المسرحية في المنظرين السادس والسابع اللذين يُشير فيهما الحكيم إلى هلاك شهريار، وأنّه لم يعد قادراً على مواجهة الحياة فقد شاخ قلبه وجسده،[٢] وتجري أحداث المسرحية حسب المناظر كالآتي:[٣]