بغداد ـ «القدس العربي»: سقط 8 مقاتلين من قوات الشرطة الاتحادية و«الحشد الشعبي» والبيشمركه الكردية، أمس الأربعاء، بين قتيل وجريح، جراء حوادث مختلفة من بينها، هجوم مسلح شنّه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة بالقرب من محافظة السليمانية، ضمن حدود المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني (حكومية)، أمس، «سقوط ضحية وإصابة خمسة عناصر من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بهجومين نفذهما تنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي صلاح الدين وكركوك».
وقالت، في بيان صحافي، إن «إعتداء إرهابيا بواسطة انفجار عبوة ناسفة على عجلة تابعة للواء 21 في الحشد الشعبي في منطقة العيثة ضمن قاطع عمليات قيادة صلاح الدين، مما أدى إلى جرح 3 مقاتلين من الحشد الشعبي».
وفي بيان ثانٍ قالت الخلية إن «مفرزة من هندسة لواء 20 في الفرقة الخامسة شرطة اتحادية ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك، حيث لاحظت جسما غريبا وخلال ترجل عناصر الهندسة للتأكد منه، انفجرت عبوة ناسفة، مما أدى إلى إصابة إثنين من عناصر الشرطة».
وحسب البيان «خرجت قوة من الفوج الأول لواء المغاوير الرابع للفرقة السادسة للشرطة الاتحادية لتفتيش سلسلة جبال كاني دوبلان، وخلال عملية التفتيش عثرت القوة على نفق، حيث قام آمر القوة بالدخول إلى النفق، وقد إنهار النفق إثر انفجار عبوة ناسفة وتم إخلاء جثمان الشهيد الضابط ».
في الأثناء، تصدت قوات البيشمركه الكردية، ليلة الثلاثاء، لهجوم نفذه عناصر التنظيم في ناحية كولجو ضمن المناطق المتنازع عليها بين محافظتي ديالى والسليمانية، ما أسفر عن مقتل اثنين من قواتها.
ونقلت مواقع إخبارية كردية عن مصدر أمني قوله: «عصابات داعش الإرهابية هاجمت الليلة، نقطة تفتيش تابعة للواء الخامس لقوات البيشمركه كردستان، في ناحية كولجو في منطقة كرميان»، موضحا أن «البيشمركه أحبطت الهجوم بعد اشتباك أسفر عن استشهاد 2 من عناصرها».
وأضاف أن» البيشمركه والآسايش (قوات أمنية كردية خاصة) على أهبة الاستعداد لأي حالة طارئة، بعد فرار هروب فلول داعش المنهار إلى جهة مجهولة».
و حذر نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، من هجمات التنظيم في المناطق الواقعة بين قوات البشمركه والجيش الاتحادي.
وقال في بيان، إن «الإرهابيين يستغلون وجود فراغ أمني بين قوات البيشمركه والجيش، للتسلل، ومهاجمة البيشمركه»، مشيرا إلى أن «الوضاع في تلك المناطق كانت فضل قبل عام عقب اجتماعين عقدهما مع القيادات العسكرية في منطقة كرميان».
وأضاف أن «داعش يهاجم البيشمركه كلما سنحت له الفرصة، والليلة، تمكنت قوات بيشمركة كردستان والآسايش من احباط هجوم للارهابيين بناحية كولجو، لكن ما يدعو الى الأسف ان الاشتباكات سفرت عن استشهاد 2 من البيشمركه الأبطال».
وأكد أن «حكومة إقليم كردستان ستبذل المزيد من الجهود مع الحكومة الاتحادية لاشغال الفراغ الأمني وإنهاء تحركات داعش الإرهابي».
كذلك، أصدرت رئيسة برلمان كردستان، أمس الأربعاء، بيانا أكدت فيه تعازيها الحارة باستشهاد 2 من قوات البيشمركه.
وقالت ريواز فايق، خلال بيان صحافي: «في الوقت الذي نعرب فيه عن تعازينا ومواساتنا لعائلة الشهيدين ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإننا ندعو رئاسة إقليم كردستان وحكومة إقليم كردستان الى العمل على توفير المستلزمات اللوجتسية والعسكرية وتقوية خنادق قوات البشمركه في أسرع وقت».
وأوضحت: «الهجمات الإرهابية التي تحدث بين فترة وأخرى تدل على خلايا تنظيم داعش الإرهابي ما تزال تشكل تهديدا على إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج كردستان».
إلى ذلك، دعت محافظة السليمانية، أمس ، حكومتي الإقليم والاتحادية إلى إشغال الفراغ الأمني في مناطق كرميان.
وذكرت المحافظة خلال بيان، أن «ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد 2 من البيشمركه خلال تصديهما لتسلل إرهابي»
وأضاف البيان: «كما ندعو حكومتي الإقليم والاتحادية إلى إنهاء الفراغ الأمني في تلك المناطق وإبعاد المواطنين من مخاطر تسلل الإرهابيين».