‘);
}

لا شيء يدعو للفرح، لا تفاصيل في هذه الحياة تعطي الأمل بمواصلة الطريق، هل سألنا الناي متى فرح، هل سألنا لماذا أحال العود أوتاره أحبال مشانق للعشاق.

حزينٌ أنت يا عاشق، حزينٌ أنت يا واله، يا آملًا في مستحيل، يا ساهر الليل الطويل، هوّن عليك حزنك، وأطلق لنفسك العنان في البكاء، دعهما نهرًا شلالًا، نهايتك تؤول إلى النسيان، وشوقك نهايته إلى بحر الدموع الذي تستبق به الأفراح.

ثبت بأنّ الليل أبو النهار، وأنّ الحزن أبو الفرح، من هذا الذي لا ينتظر الليل، هل بقي من أحدٍ سوى الأطفال من ينتظرون الليل للنوم، للحلم بيوم جديد جميل، كم ساذجون، سيأتي اليوم الذي يترحمون فيه على سذاجتهم التي وفرت عليهم الكثير من الأحزان.