جزر السعودية في البحر الاحمر

عدد الجزر البحرية في السعودية

تتضمن المملكة العربية السعودية عدد كبير جداً من الجزر قدر عددها بألف مائتان وخمسة وثمانون جزيرة بحيث يتركز ما يقرب من تسعون بالمائة من تلك الجزر بخليج العقبة والبحر الأحمر وبعضها له جمال طبيعي ساحر وخلاب، ولعل أرخبيل تعد هي الأكبر من بين جميع تلك الجزر إذ تمتلك وحدها حوالي مائتي جزيرة منها ما هو صالح للعيش به وأخرى تتناسب مع الرحلات السياحية ورحلات الغوص والجانب الاقتصادي للمملكة أيضاً.

تمكنت الكثير من الجزر بالمملكة العربية السعودية أن تثبت نفسها كوجهات سياحية وذلك يرجع إلى طبيعتها وبيئتها الساحرة والمتنوعة ما بين الشواطئ الرملية، النباتات الكثيفة، الجبال الشاهقة، والشعاب المرجانية التي لها من الجمال ما لا يمكن أن يجذب الانتباه إليه، فتمثل عطلة مثالية للصيادين وهواة الغطس وعلى الرغم من وجود ما يزيد عن ألف جزيرة بالمملكة إلا أنه هناك مجموعة من الجزر هي الأشهر من بينهم.

جزر السعودية على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر

جزر فرسان

تتميز تلك الجزيرة بالحياة البرية الخلابة والنباتات الغنية، تقع تلك الجزيرة جنوب شرق البحر الأحمر على مسافة تقدر بحوالي اثنان وأربعون كيلو متراً مقابلة لساحل مدينة جازان، وتصنف كأرخبيل يتضمن حوالي أربع وثمانون جزيرة أكبرها من حيث المساحة جزر فرسان الكبير، جزر السقيد المشهورة بـ(فرسان الصغير)، ويعتمد أهل تلك الجزر من الناحية الاقتصادية على الزراعة والصيد، وتتميز سواحل الجزيرة أنها مغطاة برمال الحجر الجيري الأبيض الناتج عن تآكل الأصداف البحرية والشعاب المرجانية.

جزيرة أحبار

لا تبعد تلك الجزيرة كثيراً عن جزيرة فرسان بل إنها تبعد خمسة عشر كيلومتراً فقط عن شاطئ مدينة جازان وهي تعد من أكثر الأماكن السياحية المفضلة للسائحين الذين يرغبون في الاستمتاع بالشواطئ والمطاعم التي تقدم اشهى المأكولات البحرية، والمقاهي، كما يقدم بها مجموعة كبيرة من الأنشطة الترفيهية المائية، ولهواة اكتشاف الطبيعة يوجد العديد من انواع الطيور المهاجرة النادرة.

جزر السعودية على ساحل البحر الأحمر الشمالي

جزيرة النورس

تعد واحدة من مشروعات الواجهة البحرية التي تقع بالمدينة الصناعية في ينبع والتي يمتد طولها نحو 11 كيلومتراً تقريباً، ومن أهم الأمور التي تجعلها وجهة سياحية ممتازة ما تمتلكه من فنادق سياحية فاخرة، الكثير من الألعاب المائية، نادل الغوص، رصيف القوارب، المتحف البحري والمطاعم.

جزيرة الطويل

لا تعد من قبيل الجزر المأهولة بالسكان ولكنها في الوقت ذاته وجهة سياحية مناسبة يصل السياح إليها بواسطة القوارب وما يميزها بشكل خاص هو الطقس المعتدل والأرض المسطحة، بينما الشواطئ الرمليئة فإنها غنية بالشعاب المرجانية وهو ما جعلها ملاذ لهواة صيد الأسماك وممارسة الرياضات البحرية.

جزيرة أبو علي

هي واحدة من أكبر الجزر الواقعة بالخليج العربي والمأهولة بالسكان والتي تقع في المنطقة الشمالية للجبيل، كما تمتد على مسافة تسعة وخمسون كيلو متراً تقريباً، يوجد بالجزيرة مطار خاص بها وذلك لسهولة انتقال الرحلات السياحية منها وإليها، وقد اشتهرت بمدى جذبها للصيادين الراغبين في جمع اللؤلؤ إذ أنها تعد حقل مهم للنفط، وللزوار فإنهم على وشك استكشاف آلاف من شجر المانجروف الذي يمتاز بكونه مصدر غذائي للكثير من أنواع الحيوانات البرية وانواع الطيور والأسماك التي تعيش بالجزيرة وتتواجد بها.[1]

جزيرة تيران

هي واحدة من الجزر السعودية الغير مأهولة والواقعة عند مدخل مضيق تيران وهو ذلك المضيق الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر والبالغة من حيث المساحة حوالي 61.5 كيلومتراً مربع، وبمجرد الوصول إليها أول ما سوف يلفت النظر هو الشمس الساطعة وهي أحد الأماكن التي تعد وجهة سياحية للرحلات المحبة للطبيعة الخلابة والساحرة خاصة للغواصين ومن يهوى الاستمتاع بالشعاب المرجانية.

ولما تتضمنه من شعاب مرجانية كثيرة فإنها تمتلك بمياهها العديد من أنواع الأسماك النادرة، من أشهر مناطق الغوص بها منطقة شعاب مضيق تيران القريبة من منطقة الغرقانة، كما يوجد بمائها مخلوقات بحرية نادرة مثل السلاحف البحرية وسمكة نابليون، كما أنه من المحتمل أن يتواجد بها في بعض الأحيان أسماك شيطان البحر، أسماك القرش والباراكودا ولكنها لا تتواجد سوى في الأماكن الأكثر عمقاً من الجزيرة.[2]

الجزر السعودية بمحافظة البرك

يتبع (محافظة البرك) المطلة على ساحل البحر الأحمر غرب منطقة عسير عدد من الجزر لها طبيعة ساحرة جعلتها مصدر جذباً للسياحة البحرية وممارسة هواية الصيد لمن يهواها وهذا يرجع إلى ما حباها به الله جل وعلا من تنوع بيئي يتميز عن غيره مما تمتلكه باقي الجزر السعودية الواقعة داخل الحدود البحرية بالبحر الأحمر إذ أن المسافات والمساحات التي يقطعها السائح نحو الجزر ليست واحدة ولكنها متفاوتة.

جزيرة حصر

تعد أقرب الشواطئ لمحافظة البرك هي جزيرة (حصر) والتي تم تقدير مساحتها بحوالي ثلاث كيلو مترات مربعة، بينما تبعد عن الساحل بحوالي ميل بحري وعلى أرضها تنتشر أشجار المنجروف والتي لها اسم أكثر شيوعاً لدى أهل المملكة وهو (الأشرير)، وبها يعيش الكثير من أنواع الحمام البري والطيور البحرية.

ومن أبرز الطيور التي تشتهر بها الجزيرة طيور (النورس، الهلالي، البحثة، والفلامنجو) حيث تضع تلك الطيور بيوضها داخل أخاديد بالأرض في المواسم الخاصة بالتزاوج وهو ما يجعل أهل الجزيرة يستمتعون أثناء رحلاتهم بالبحث عن ذلك البيض في الأخاديد كنوع من أنواع الصيد، وفي أثناء وقت الجزر البحري يمكن الوصول إلى الجزيرة سيراً على الأقدام عبر مكان يعرف بـ(العرق) الواقع بالاتجاه الشرقي للجزيرة وهو الطريق الذي يمكن من خلاله الوصول إلى جهات تطوير تلك الجزيرة من النواحي الاقتصادية والسياحية.

جزيرة ذهبان

بينما جزيرة (جبل ذهبان) الواقعة على بعد عشرة أميال بحرية عن الساحل فتتميز باحتوائها على العديد من الأبنية القديمة بجانبها الشرقي حيث بقيت بعض الأساسات الحجرية والتي قيل عنها أنها كانت فيما مضى مأهولة بالسكان، والتي يحيط بها مجموعة من النباتات من فصائل متنوعة ومختلفة لعل أشهرها (شجر المنجروف).

جزيرة حضارة

أما (جزيرة حضارة) أو تلك المعروفة لدى الصيادين وهواة الصيد بجزيرة (موقط) الواقعة على بعد خمسة عشر ميلاً بحرياً في الاتجاه الشمالي الغربي لمحافظة البرك وتتميز بطبيعتها الرملية المناسبة لعيش الكثير من أنواع الطيور منها البجع والنورس، إلى جانب احتواء مياهها على مجموعات من الدلافين، كما يحيط بالجزيرة شعاب مرجانية يعيش بها الكثير من أنواع الأسماك أشهرها سمك الناجل.

جزيرة ماركا

تعد (جزيرة ماركا) من أكثر الأماكن التي يقصدها هواة صيد الأسماك من حيث الشهرة وهي جزيرة رملية واقعة بالاتجاه الغربي لمحافظة البرك حيث تبعد عن الشاطئ الخاص بها بحوالي اثني عشر ميلاً بحرياً بل إنها تعد من أول الوجهات السياحية التي كان السياح ينجذبون إليها ويترددون عليها، وقد اشتهرت بكثرة ما يعيش بها من طيور النورس.

جزيرة قطوع

بينما في الاتجاه الشمالي الغربي من محافظة البرك تقع (جزيرة قطوع) الواقعة على بعد ما يقرب من ثلاثين ميلاً بحرياً من المحافظة وحينما تتم مقارنتها بغيرها من الجزر الأخرى بتلك المنطقة نجد أنها تمتاز بالمساحة الكبيرة التي تبلغ ما يزيد عن عشرين مليون متر مربع، والتي تمتلك بداخلها عدد من الجزر الصغيرة وحولها ثمانية جزر صخرية كما أنها من الجزر الغنية بالشعاب المرجانية.[3]