جنرالات إسرائيل والخوف من زيارة بريطانيا

منذ عدة أيام ذكرت وسائل الإعلام (في دولة الاحتلال) الإسرائيلية والصحف البريطانية أن رئيس الوزراء آرييل شارون وكبار قادة الجيش هناك يحجمون حاليا عن السفر إلى بريطانيا خوفا من اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين‏.‏ صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت أن شارون قال لنظيره البريطاني توني بلير خلال محادثة علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إنه يرغب فعلا في زيارة بريطانيا لكن المشكلة تكمن في أنه مثل الجنرال دورون ألموج خدم سنوات عديدة في الجيش الإسرائيلي‏,‏ وأنه أيضا جنرال ولا يريد أن يصبح نزيلا في سجون بريطانيا‏.size=3>size=3>

‏ منذ أسبوعين أصدر قاض بريطاني مذكرة استجواب في حق الجنرال الإسرائيلي دورون ألموج القائد السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بناء على طلب مكتب محاماة في لندن موكل من قبل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان‏,‏ وخوفا من أن يتعرض للاعتقال فضل ألموج عدم الهبوط من الطائرة في مطار هيثرو الدولي في لندن بعد أن عرف بأمر المذكرة خلال الرحلة‏,‏ في الوقت نفسه كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن عددا من كبار الجنرالات الحاليين والسابقين في الجيش الإسرائيلي عدلوا عن زيارة بريطانيا وتلقوا تحذيرات من حكومتهم بعدم السفر إليها‏,‏ هذه التحذيرات جاءت خوفا من اعتقال هؤلاء الجنرالات بتهمة التورط في انتهاكات لحقوق الانسان في فلسطين المحتلة.size=3>size=3>

وتحت عنوان قائد سابق للجيش الإسرائيلي يلغي زيارة إلى بريطانيا خوفا من اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم‏,‏ قالت الصحيفة: إن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق موشيه يعلون ألغي زيارة إلي لندن كانت مقررة من قبل‏,‏ التحذير نفسه وجهته الحكومة الإسرائيلية إلى رئيس الأركان الحالي الجنرال دان حالوتس والذي شغل من قبل منصب قائد سلاح الطيران بعدما تحول قائدو طائرات الهليكوبتر الحربية التابعة لسلاح الطيران الاسرائيلي في عهده إلى مقاولي تنفيذ أساسيين للاغتيالات التي طالت عددا من القادة الفلسطينيين البارزين خاصة خلال فترة الانتفاضة‏,‏ فقد نفذت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية العديد من عمليات الاغتيال إضافة إلى تدمير البنية التحتية للفلسطينيين باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات وطائرات من نوع كوبرا وأباتشي وقائدو الطائرات الإسرائيلية قد لا يعرفون من هي الشخصية التي سيقتلونها‏,‏ يوضح ذلك قائد إحدى الطائرات بقوله‏:‏ ليست هناك ضرورة لمعرفة ذلك حتى تنجح العملية ، فعند تنفيذ مهمة إطلاق الصواريخ على سيارة أو مبنى لاغتيال شخص بداخلها نحن مثل بقية الشعب الإسرائيلي نعرف من هو بعد التنفيذ من خلال تحويل بعض مؤشرات الطائرات إلى محطة الراديو والاستماع إلى صوت إسرائيل ، ويعترف أحد قادة سلاح الطيران الإسرائيلي بأنه لم يصادف أي حالة رفض فيها طيار القيام بمهمة اغتيال لفلسطينيين أو أعرب عن عدم استعداده للمشاركة في ذلك.size=3>size=3>

جدير بالذكر أنه ليس القضاء البريطاني وحده هو الذي يطالب بمحاكمة قادة إسرائيل‏,‏ ففي ديسمبر من عام‏2001‏ عقدت محكمة الاستئناف البلجيكية جلسة لسماع شهادة ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ممن ظلوا على قيد الحياة حيث شهدت ساحات القضاء البلجيكي في تلك الفترة مبارزات بين محامي ضحايا المجزرة من جانب ومحامي الدفاع عن آرييل شارون المتهم بارتكاب جرائم حرب هو ومدير عام وزارة الدفاع الأسبق عاموس يارون من جانب آخر.size=3>size=3>

 الغريب في قضية شارون أن هناك عددا من اليهود والإسرائيليين كانوا شهودا وتطوعوا لكشف الجرائم مثل الممرضة اليهودية الأمريكية إيلين سيجال التي عملت كممرضة في بيروت وشاهدت مجزرة صبرا وشاتيلا بعينها.size=3>size=3>

(فهل يأتي اليوم الذي نرى فيه هؤلاء المتهمين يقفون خلف القضبان وقد حكم عليهم بأقصى العقوبات على ما اقترفوه من جرائم في حق البشرية نال الشعب الفلسطيني النصيب الأكبر منه؟ عسى أن يكون قريبا).‏size=3>size=3>

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتsize=3>size=3>

الأهرام21/9(بتصرف يسير)size=3>