جونسون يرفض الاستقالة إثر فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة

رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الدعوات إلى استقالته بعدما خلص تحقيق إلى أنه أشرف على ثقافة أقيمت على إثرها حفلات خرقت قواعد الإغلاق الرامية لمكافحة فيروس كورونا وتخللها عراك بين موظفين ثملين.
Sue Gray Report Into Downing Street Lockdown Parties Published
جونسون: أعتقد أنه بالنظر إلى كل ما يحدث حاليا، من واجبي المضي إلى الأمام وخدمة الشعب (غيتي)

رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الدعوات إلى استقالته، بعدما خلص تحقيق اليوم الأربعاء إلى أنه أشرف على ثقافة أقيمت على إثرها حفلات خرقت قواعد الإغلاق الرامية لمكافحة فيروس كوفيد-19 كما تخللها عراك بين موظفين ثملين.

وقال جونسون -خلال مؤتمر صحفي- “أعتقد أنه بالنظر إلى كل ما يحدث حاليا، من واجبي المضي إلى الأمام وخدمة الشعب”. وسبق لرئيس الوزراء أن رفض الدعوات للاستقالة بعدما غرّمته الشرطة في أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف “لا يعني ذلك أنني لا أقبل بالمسؤولية عن كل ما حدث؛ ونعم، أشعر بندم مرير”، لكنه شدد على أن عليه الآن التركيز على “أولويات” الشعب، بما في ذلك حرب أوكرانيا وأزمة تكاليف المعيشة المرتفعة في بريطانيا.

وواجه جونسون سلسلة انتقادات من نواب المعارضة في البرلمان، ردا على تقرير منتظر منذ مدة طويلة من الموظفة الحكومية الرفيعة سو غراي؛ إذ قال “أشعر بالخجل وقد تعلّمت”.

لكنه شدد على أنه كان غائبا عن معظم هذه الحفلات ونفى أن يكون كذب على البرلمان أو حض غراي سرا على عدم نشر تقريرها الواقع في 37 صفحة.

موقف المعارضة

من جهته، أشار حزب العمال المعارض إلى أن “قائمة الجرائم” التي كشف عنها التقرير تبرر دعوات الحزب لاستقالة جونسون.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر “لا يمكنك أن تكون مشرّعا وأن تخرق القانون. حان الوقت ليحزم أمتعته”، علما بأن ستارمر نفسه تعهّد بأن يستقيل لو أن الشرطة غرّمته في شمال شرقي إنجلترا لخرقه المفترض لقواعد كوفيد-19 خلال تجمّع انتخابي.

ونشرت غراي في إطار التفاصيل المرتبطة بالفضيحة -التي باتت تعرف بـ”بارتي غيت”- صورا لجونسون وهو يتناول النبيذ مع الموظفين، وتحدّثت عن حفلات كانت تستمر أحيانا حتى ساعات الصباح الأولى علا خلالها صوت الموسيقى.

وكتبت غراي “ما كان ينبغي السماح بإقامة العديد من تلك الفعاليات”، في حين كشفت عن أن بعض موظفي الأمن وعمال النظافة في داونينغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة البريطانية) كانوا محط سخرية لدى محاولتهم الاحتجاج على سلوك الموظفين.

وخلص التقرير إلى أن الموظفين الأقل درجة الذين غرّمتهم شرطة مدينة لندن (ومعظمهم من النساء) حضروا هذه المناسبات بأوامر من المسؤولين عنهم.

ورغم أن صرامة هذه القواعد أجبرت الملكة إليزابيث الثانية على الجلوس وحيدة في جنازة زوجها أبريل/ نيسان 2021، أصر جونسون اليوم الأربعاء على أنه اعتبر حضور بعض المناسبات المقامة لتوديع موظفين يغادرون مناصبهم جزءا من وظيفته.

ولا يظهر النواب المحافظون مؤشرات كثيرة على أنهم يرغبون في التحرك ضد زعيمهم رغم الهزائم الكبيرة التي مني بها الحزب في انتخابات جرت مؤخرا، علما بأنهم وحدهم القادرون على الإطاحة به من دون انتخابات.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!