واشنطن ـ «القدس العربي»: تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصعب أسبوع في مواجهة فيروس كورونا، حيث من المتوقع أن تقترب حالات الإصابة والوفيات من مستويات الذروة في بعض المناطق الأكثر تضرراً في الولايات المتحدة.
وتتعرض الإدارة الأمريكية لضغوط متزايدة لإيصال المساعدات الطبية إلى الولايات التي تخشى فيها المستشفيات من النقص، وقال نقاد إن «نقص القيادة» أضر بصرف الموارد الضرورية. وسيحدد الأسبوع المقبل، ما إذا كانت إرشادات «الابتعاد الاجتماعي» تعمل بالفعل على تسطيح منحنى العدوى.
ويأتي ذلك وسط علامات متزايدة على حدوث تصدع في فريق البيت الأبيض لمكافحة الفيروس، بما في ذلك التقارير عن معركة داخلية بشأن علاج فيروس كورونا المثير للجدل بين خبراء الاقتصاد والصحة في الإدارة.
وحذر ترامب من أن البلاد يجب أن تستعد لفترة أسبوعين صعبة تكون مليئة بالموت، ولكنه سعى، أيضاً، إلى إضفاء نبرة متفائلة من خلال الإشارة إلى «ضوء في نهاية النفق»، وهو يحاول إحياء الخطاب حول إعادة البلاد إلى العمل. ووفقاً لجامعة جون هوبكنز، فإن الفيروس أصاب أكثر من 350 ألف أمريكي وأسفر عن أكثر من 10 آلاف حالة وفاة.
وحذر خبراء من أنه وبالرغم من صعوبة الأسابيع المقبلة، إلا أن البلاد ستواجه شهوراً من المعاناة.
وقال مايكل أوستر هولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، إنه يشعر بالصدمة من الافتقار إلى الواقعية، وأضاف أن الجميع يعيش وكأن الحل سيأتي من المؤتمر الصحافي أو في التغريدة التالية، ولا أحد يفهم ما هو التأثير طويل المدى هنا.
ويستخدم البيت الأبيض نموذجاً أنتجه كريستوفر موراي، من معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، الذي يتوقع أن تصل الوفيات اليومية في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى ذروتها في 16 أبريل/ نيسان عند أكثر من 3100 حالة، في حين أن استخدام الموارد الطبية سيبلغ ذروته في 15 أبريل.
وحث المسؤولون الناس على مراعاة إرشادات المباعدة الاجتماعية، التي تدعو الأمريكيين إلى تجنب الأماكن العامة والسفر والتجمعات غير الضرورية، حتى نهاية نيسان. وصرح انتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية، بأن البلاد قد تبدأ في رؤية منحنى الإصابة بالمرض خلال الأسبوعين المقبلين، لكنها تدخل فترة صعبة.
وكشف فوتشي أن «ما نسمعه عن الضوء المحتمل في نهاية النفق» لا يزيل حقيقة أن الأيام المقبلة ستكون سيئة للغاية.