‘);
}

حدائق بابل المعلقة

هي إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، بناها الملك نبوخذ نصر الثاني، وقد كانت تدلّ على قدرةٍ عجيبةٍ في خلقِ بيئةٍ خضراء نباتيّة رائعة الجمال في قلبِ منطقة صحراوية جافّة، وكأنّه خطّط ضدّ قوانين الطبيعة  كلّها، وقد قال عنها المؤرِّخ الإغريقي هيرودوت حين زارها: (إنها لا تضاهيها في عظمتها وسعتها مدينة أخرى)،[١][٢] ولقد قام ببنائها لزوجته سيمراميس تعبيراً عن احترامه لها؛ حيثُ قالت الأسطورة أنّ زوجته اشتاقت لرؤية مناظر الغابات والورود التي اعتادت رؤيتها في موطنها، ولأجلِ ذلك بُنيَت هذه الحدائق، وقد تمّ بناؤها بعد احتلال الملك نبوخذ نصّر لفلسطين؛ حيثُ جاء باليهود من هناك كعبيد وألزمهم بالعمل ليل نهارٍ لإنهائها، وكان ذلك عام 600ق.م.[٢]

وصف حدائق بابل المعلقة

تعد حدائق بابل المعلقة من أجمل الصروح البشرية التي تم إنتاجها على مرّ التاريخ، وهي مشكّلة من أربعة أفدنة على هيئة شرفات مُعلّقة على أعمدة ترتفع عن سطح الأرض بمقدار 75 قدماً، ويتوافر بها ثماني بوابات أفخمها وأشهرها بوابة عشتار الكبيرة، كما يحيط بها خندق مائي كبير كان يُستخدم لردع الأعداء والجيوش الغازية،[٢] وقد يتوهّم الكثيرُ أنّ حدائق بابل مُعلّقة بالفضاء؛ إلّا أنها في الحقيقة ليست كذلك، فقد سُميّت بحدائق مُعلّقة لكونها قد نمت وترعرت على شرفات القصور والقصور الملكيّة ببابل بحوالي 600 قدم؛ ممّا جعلها تبدو من بُعد كأنها مُعلّقة.[٢] كانت الحديقة تمتلىء بشتى أصناف الخضراوات والزهور والأشجار المثمرة المزروعة فوقَ طبقةٍ كبيرةٍ من التربة التي خطّت طريقها في المدرّجات الصخرية راسمةً بذلك منظراً خلاباً زاهياً يُدخِل البهجة والسرور إلى كل من نظر إليها.[٢]