إستكمالا للمقال الذي بعنوان: “حساسية الأنف الجزء الأول“، والذي تحدثنا فيه عن حساسية الأنف بشكل مفصل وأيضا عن أعراضها وعلاماتها، سنتناول اليوم مضاعفات حساسية الأنف وأسبابها وطرق علاجها.
المضاعفات:
قد تسبب حساسية الأنف إلتهاب الجيوب الأنفية المتكرر بسبب عرقلة فتحات الجيوب الأنفية، كما يمكن أن تؤدي حساسية الأنف إلى إلتهاب الأذن الوسطى الخطير ومشاكل تقويم الأسنان، ومن الجدير بالذكر إن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف يكون لديهم إستعداد بنسبة أربعة أضعاف لمخاطر الإصابة بالأكزيما والربو والإكتئاب.
الأسباب:
يلعب العامل الوراثي دور أساسي في حساسية الأنف، فإذا كان أحد من الأقارب مثل الأب أو الأم أو الأخوة مصاب فإن معدل الإصابة بالحساسية يرتفع.
أما حساسية الأنف الناجمة عن غبار الطلع من نباتات موسمية محددة والمعروفة بإسم “حمى القش”، فهي الأكثر إنتشارا خصوصا خلال موسم تجهيز التبن، إلا إنها من الممكن أن تكون على مدار السنة، وحبوب اللقاح التي تسبب حمى القش تختلف من فرد لآخر ومن منطقة لأخرى، وبشكل عام فإن الطلع الصغير جدا الذي يرى بالكاد يُعتبر هو السبب الرئيسي، وقد تنجم الحساسية أيضا بسبب التعرض لبعض أنواع الدخان أو الروائح.
أمثلة من النباتات المسئولة عادة عن حمى القش:
“الأشجار”: مثل الصنوبر، البتيولا ،جار الماء، بندق، شرد، كستناء الحصان، الحور، دلب، زيزفون والزيتون، وتعتبر البتيولا في خطوط العرض الشمالية هي حبوب اللقاح الأكثر سببا للحساسية، مع ما يقدر ب 15-20٪ من المصابين بحمى القش لديهم حساسية لحبوب لقاح البتولا، والسبب الرئيسي في هذا هو بروتين يسمى (Bet V I) “لقاح الزيتون” والذي يعتبر الأكثر تسببا بالمرض في مناطق البحر الأبيض المتوسط، و(سوجي) هي التي تسبب حمى القش في اليابان في المقام الأول.
وتشمل الأشجار “صديقة الحساسية”: المران (إناث فقط)، القيقب الأحمر، الحور الأصفر، القرانيا، الماغنوليا، زهرة الكرز المزدوجة، والشوح، والتنوب، وزهرة الخوخ.
العلاج:
وسائل العلاج:
ويرتكز علاج الحساسية الأنفية على شيئين:”علاج وقائي، علاج دوائي”
1- العلاج الوقائي:
الإبتعاد عن العناصر المسببة للحساسية، ويعنى هذا التحكم في المحيط الخارجي الذي يعيش فيه المريض وذلك بالقيام بالآتي:
- بالنسبة لطلع النبات والذي يكثر عادة في موسم الربيع وبداية الصيف فينصح في مثل هذه الأوقات بقفل النوافذ بإحكام في المنزل والسيارة، والإبتعاد عن الحدائق والبساتين وإستعمال بخاخ الأنف المسمى بالصوديوم كروموجلايكيت، وذلك لمدة ستة أسابيع قبل بداية موسم الربيع.
- بالنسبة للحيوانات يبتعد المصاب عن الحيوانات التي تسبب له الحساسية مثل القطط، الخيل والطيور.
- بالنسبة لعثة ذرة الغبار: وهي أجسام ميكروسكوبية دقيقة حية تتغذى على خلايا الجلد التي يلفظها الجسم، وعندما تجف فضلات هذه العثة وتتطاير فى الهواء يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليـه، وتعيش هذه العـثة على أغطيـة الوسائد والسرر والبسط والستائر والأثاث المنجد، وللأسف لا يمكن القضاء عليها ولكن يمكن التقليل من وجودها بإتباع الأتي:
- تغطية الوسائد بأنسجة لا تحـتفظ بالغبار.
- عدم إستعمال الوسائد المحشوة بالريش و عدم إستعمال البطانيات المصنوعة من الصوف.
- يجب غسل أغطية الوسائد والسرر مرة على الأقل أسبوعيا.
- تنظيف الأرضية والسجـاد بصفة منتظمة وبالمكنسة الكهربائية،على ألا يقوم بذلك المصاب نفسه.
- تنظيف قطع الأثاث بقماشة مبتلة.
- التقليل قدر الإمكان من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب والإستعاضة بالستائر المعدنية بدلا عن الستائر العادية.
- الإحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل.
- عدم السماح بدخول الحيوانات لغرفة المصاب.
- تخفيض درجة رطوبة المنزل إلى أقل من 20% ودرجة الحرارة إلى أدنى حد محتمل.
2- العلاج الدوائى:
عموماً تعطى الأدوية المضادة للحساسية، وإذا تأكد وجود محسس معين بعد الفحوصات، فيمكن إعطاء علاج لفترة محددة، ويمكن تعاطي العلاجات حسب وصف الطبيب وشدة المرض، ويفضل إعطاء الكورتيزون وبإشراف خاص من قبل الطبيب.
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة وأشركونا دائما بتعليقاتكم وأسئلتكم وتجاربكم مع حساسية الأنف.