‘);
}

إسبال الثوب

نهى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن التكبُّر والخيلاء في القول والفعل، حيث قال تعالى في سورة لُقمان على لسانه: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)،[١] ونتيجةً لذلك فقد نُهِي عن كلّ ما يُقصَد منه التكبُّر والخيلاء، وجاء في الحديث القدسيّ الذي يرويه المُصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- عن ربّه: (الكبرياءُ رِدائي، والعظمةُ إِزاري، فمن نازعَني واحدًا منهما، قذفْتُه في النارِ).[٢]

الاستعلاء على الخلق والتكبُّر عليهم مَنهيٌّ عنه شرعاً،[٣] مهما كانت الطريقة التي يجريان بها، ومن وسائل التكبر والتعالي على الناس التّباهي بما جَمُل من الثياب، ومن ذلك ما كان يفعله أهل الجاهليّة؛ فقد كانوا يجرّون ثيابهم وراءهم للتّباهي بها، وإظهار الغِنى الفاحش، فما المقصود بإسبال الثياب، وما حُكمه شرعاً، وهل اختلف الفُقهاء في حُكمه؟