‘);
}

حُكم تناول حبوب مَنْع الحَمْل في رمضان

يُراد بمَنْع الحَمْل: اللجوء إلى الطُّرق والوسائل التي تمنع وتحوُل بين المرأة والحَمْل، ومنها: العَزْل، والامتناع عن الجِماع وقت الإخصاب، وتناول بعض العقاقير المانعة من الحَمْل، وغيرها.[١]

حُكم تناول حبوب مَنْع الحَمْل

النَّسل نِعمةٌ من نِعَم الله -تعالى- على الإنسان، وقد حَثّ الإسلام على التناسُل والتكاثُر؛ ولذلك يَحرم مَنْع الحَمْل خوفاً من الفقر، قال -تعالى-: (وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا)،[٢] كما يحرم على المسلم استئصال القدرة على الإنجاب؛ سواء عند الرجل، أو المرأة، إلّا إن تحقّق ضرر مُؤكَّد بسبب الإنجاب، مع إباحة تناول حبوب مَنْع الحَمْل لضررٍ ما، بموافقة الزوج إن كانت الزوجة لا تستطيع الحمل والولادة كلّ سنةٍ، على أن يكون المَنْع بوسيلةٍ مشروعةٍ لا يلحق بالزوجة أيّ ضررٍ بسببها، وأن يكون بقرار طبيبٍ موثوق،[٣] ومن الأحوال التي يجوز للمرأة أن تتناول حبوب مَنْع الحمل فيها: تناوُلها لمدّة سنتَين لإتمام رضاعة ولدها؛[٤] وبذلك فالإسلام يُجيز مَنْع الحَمْل في ظروفٍ وأحوالٍ خاصّةٍ؛ فيباحُ في حال كان الرجل كثير الأولاد، أو كانت المرأة ضعيفةً، أو كان الرجل غير قادر على تربية أبنائه.[٥]