‘);
}

فقه الحلال والحرام

مسألة الحلال والحرام في الشريعة الإسلامية مسألةٌ في غاية الخطورة؛ وذلك لما يترتّب على الحكم بالأفعال والأقوال والسلوكيّات من ثوابٍ أو عقاب، ويؤكّد الفقهاء وأهل الفتوى أنّ الأحكام الشرعية ينبغي أن تصدر من أهلها؛ فهم أهلٌ للعلم والدراية، ثمّ إنّه لا يقبل حكم بتحريمٍ إلا بدليلٍ صحيحٍ من مصادر التشريع، ليأخذ الحكم موقعه ومرتبته في التحريم، ويبقى الأصل في تصرّفات العبد الإباحة ما لم يرد دليلٌ بالتحريم، والتساؤل الذي يكثر عن سماع الأغاني يحتاج إلى بحثٍ وتقصٍّ للنصوص الشرعيّة ودلالاتها، وقد تناول أهل العلم قديماً وحديثاً هذا الموضوع، وفصّلوا فيه البيان؛ وذلك لأنّ تعلّقاته في باب السماع متعدّدة، وقرائنه وبيئته وطبيعته لها صلةٌ في الحكم حِلّاً وتحريماً؛ فالحكم ينتقل بحسب حالته، فما حكم سماع الأغاني، وما ضوابط الحكم في المسألة؟

حكم سماع الأغاني

يختلف حكم سماع الأغاني عند العلماء تبعاً لعدّة أمورٍ، وبيان ذلك فيما يأتي:[١]