‘);
}

حكم صلاة الجمعة

انعقد إجماع علماء الأمة على أنَّ صلاة الجمعة فرض عين على كل ذكر بالغ عاقل إذا أدرك الزوال في أي مصر من الأمصار، ولم يكن له عذر شرعي في تركها، فمن انشغل عنها وتركها اعتقاداً بعدم فرضيتها فقد عصى الله ورسوله لثبوت الإجماع على وجوبها في الكتاب، والسنة، والإجماع.[١]

حكم صلاة الجمعة للمسافر

حكم الجمعة في حقّ الرجل الذي يسافر مسافة قصر أنّها غير واجبة عليه، ودليل ذلك من السنة النبويّة ما ذكره ابن قدامة في المغني أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام لم يصلِّ الجمعة في سفره، كما أنَّه في حجة الوداع في يوم عرفة صلّى الظهر والعصر جمعاً ولم يصلِّ الجمعة.[٢]وعلى الرغم من عدم وجوب الجمعة على المسافر إلا أنّه إذا حضرها أجزأته عن صلاة الظهر، وأمّا إذا دخل المسافر بلداً من البلدان وكان في نيته أن يقيم فيه أكثر من أربعة أيام فإنّ الجمعة تكون واجبة في حقّه، كما عليه أن يتم الصلاة ولا يقصر فيها، أمّا إذا نوى المسافر الإقامة في البلد أربعة أيام فأقلّ، فلا تجب عليه الجمعة، ويحقّ له أن يقصر صلاته.[٣]