‘);
}

حُكم مشاهدة الأفلام الإباحيّة

أمر الله -سبحانه- عباده بالغضّ من أبصارهم*، قال -عزّ وجلّ-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)،[١] والآية الكريمة تحمل أمراً إلهياً صريحاً بغضّ البصر وإقصار الطّرف عن كلّ ما حرّمه الله تعالى، وغاية هذا التوجيه أنْ يحفظ المرء نفسه من الانسياق وراء الشّهوات والنّزوات التي تُفضي به إلى الوقوع في الفاحشة، ومن ذلك مشاهدة الأفلام الإباحية؛ إذ تُعَدّ من أعظم الأمور فساداً، وقد حرّمها العلماء؛ لما يترتّب عليها من المفاسد، وبذلك تتحقّق مصلحة العبد بالابتعاد عمّا حرّمه الله؛ طَمعاً في نَيل رضاه،[٢] كما أنّ مشاهدة تلك الأفلام تُلحق الأذى بالمجتمع، ومن أسباب تحريمها أيضاً نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية عنه؛ إذ لا يحلّ له النظر إليها.[٣]

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية

تُعَدّ مشاهدة الأفلام الإباحية من الشرور التي تُؤدّي إلى فساد قلب المؤمن، وإضعاف إيمانه بالله؛ إذ إنّ تلك المشاهدة فيها اطِّلاع المرء على أمرٍ حرّمه الله -تعالى- من العورات، وفيه كذلك إثارةٌ للغريزة، وإيقاظٌ للفتنة، وتطلّع النّفس لفعل الفاحشة، وقد رُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (العينُ تَزني والقلبُ يَزني فزِنا العينِ النظَرُ وزِنا القلبِ التمَنِّي والفَرجُ يُصَدِّقُ ما هُنالِكَ أو يُكَذِّبُه)،[٤] لذا يجدر بالمسلم أنْ يُحصّن نفسه ويتغلّب على شهواته بقضاء أوقات فراغه بالطاعات والعبادات التي تُقرّبه من الله -سبحانه-، وليس بالأفعال التي تُؤدّي به إلى المُحرَّمات المَنهيّ عنها.[٥]