حماس تنتظر ردا سعوديا لإطلاق سراح ممثلها

غزة - "القدس العربي": لا تزال حركة حماس تنتظر ردا من المملكة العربية السعودية على رسالة مباشرة وجهتها للمملكة وأخرى عبر وسطاء، تطالب فيها بإطلاق سراح ممثلها

حماس تنتظر ردا سعوديا لإطلاق سراح ممثلها

[wpcc-script type=”e3bd4cb4e86939eb712cb8a6-text/javascript”]

غزة – “القدس العربي”: لا تزال حركة حماس تنتظر ردا من المملكة العربية السعودية على رسالة مباشرة وجهتها للمملكة وأخرى عبر وسطاء، تطالب فيها بإطلاق سراح ممثلها السابق في السعودية الدكتور محمد الخضري، وعدد من الفلسطينيين، وذلك مع دخول المعتقلين عامهم الثاني، اثر اتهامهم بـ”دعم الإرهاب”.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت الحركة عن وجود تحركات جديدة ووساطات من جهات عدة، لدفع السعودية نحو إطلاق سراح المعتقلين، بعد تقديمهم لمحاكمة وصفتها بـ”الجائرة” وتوجيه اتهامات لهم بـ”دعم الإرهاب”.

وكان عضو مكتب العلاقات الدولية في الحركة باسم نعيم، وتوقع أن يتم إغلاق ملف المعتقلين قبل حلول شهر رمضان المقبل، ولكن دخول الخضري ونجله وعشرات الفلسطينيين والأردنيين، عامهم الثاني في الاعتقال في السعودية، طالبت الحركة مجددا بالإفراج عنهم خاصة في ظل انتشار فيروس “كورونا”، وما يحمله من مخاطر حقيقية على المعتقلين. منوهة الى انهم اعتقلوا “لا لجرم ارتكبوه، سوى أنهم لم ينسوا قضية فلسطين، وعملوا على إسنادها ودعمها بالوسائل القانونية والمشروعة، منسجمين بذلك مع واجبهم الوطني، ومع السياسة السعودية التي كانت تتعامل على الدوام، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية”.

وقالت في بيانها “لذا من المؤسف أن تنتقل السعودية من موقع الداعم لهذه القضية المقدّسة والمباركة، إلى موقع المحاصر لها ولأبنائها، وللداعمين لها.”

كما قال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج رأفت مرة، في تصريح صحافي “إننا نراهن على صوت العقل والحكمة لدى المسؤولين في المملكة لإنهاء هذا الملف بشكل عاجل وقبل حلول شهر رمضان المبارك”، معربا عن تخوفه بشكل كبير على صحة المعتقلين بسبب انتشار وباء “كورونا”.

ومن جهتها لم تعلق السلطات السعودية التي تزج بالخضري في سجن “ذهبان” على المطالب بإطلاق سراح المعتقلين.

كما نقل موقع “الرسالة نت” المقرب من حركة حماس، عن المعارض السعودي الدكتور محمد العمري، قوله “إن هناك مؤشرات خطر حقيقية تهدد حياة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون السعودية، بفعل تفشي وباء كورونا، خاصة مع تعمد السلطات إخفاء المعلومات الحقيقية لأعداد المصابين”.

وأوضح أن السجون السعودية المخصصة للسياسيين، مصممة على نحو “تمنع فيها التهوية ودخول الشمس، وضمن ظروف مأساوية تلحق الأذى بحياة المعتقلين”، وأشار إلى أن التخوف الأكبر يأتي في اطار تنقل السجانين من السجون الجنائية المكتظة الى هذه السجون، مؤكدا أن السلطات السعودية تتعامل مع الملف بـ “طريقة مغايرة للقانون”، وقال “كأنها تتعمد وجود مقتلة تلحق بالمعتقلين”.

وقد أشار العمري إلى وجود خطر حقيقي على حياة ممثل حركة حماس السابق في المملكة، بفعل تقدمه بالعمر واصابته بعديد الامراض المزمنة.

ومن جهته قال شقيق الخضري المقيم في مدينة غزة، ويدعى عبد الماجد الخضري، إنه جرى توجيه رسائل لمنظمة الصحة العالمية، حيال القلق الذي يعترض حياة المعتقلين بفعل تفشي وباء “كورونا”، موضحا أن الوضع الصحي والنفسي لشقيقه “غاية في الخطورة”، ما دفع منظمة حقوق الانسان بتوجيه رسائل للملك سلمان بالإفراج عنه خاصة وأنه يبلغ من العمر أكثر من ثمانين عاما.

وأكد أنه لا يوجد تواصل بين العوائل وابنائهم المعتقلين بطريقة مطمئنة، مشددا على أن عملية اعتقالهم “خارج القانون”.

جدير ذكره أن حركة حماس أعلنت العام الماضي، أن السعودية اعتقلت ممثلها الخضري في شهر أيريل، إضافة إلى شقيقة وعشرات الفلسطينيين، كما قامت المملكة باعتقال مواطنين آخرين يحملون الجنسية الأردنية.

وأبدت منظمات حقوقية خشيتها على حياة هؤلاء المعتقلين، وقالت أنهم تعرضوا لأساليب تعذيب نفسية وجسدية، ودعت لإطلاق سراحهم.

وكان الخضري ممثلا لحركة حماس في المملكة لعقود من الزمن، وحضر سابقا اجتماع الملك عبد الله حين كان وليا للعهد، مع مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين حين زار المملكة في العام 1998.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!