حوار حول الغواصات والناقلات النووية وتلوث الخليج

حوار حول الغواصات والناقلات النووية وتلوث الخليج النفايات والتلوث الناجم عن الغواصات والسفن وحاملات الطائرات التي تجوب مياه الخليج يوميا ومياه التعادل التي تلفظها هذه السفن في أثناء عبورها تشكل خطرا على الحياة والتي قد تصل الى حدوث تسرب نووي في حال إصابة هذه البواخر التي تعمل بالطاقة النووية وعلى سلطات..

حوار حول الغواصات والناقلات النووية وتلوث الخليج

النفايات والتلوث الناجم عن الغواصات والسفن وحاملات الطائرات التي تجوب مياه الخليج يوميا ومياه التعادل التي تلفظها هذه السفن في أثناء عبورها تشكل خطرا على الحياة، والتي قد تصل الى حدوث تسرب نووي في حال إصابة هذه البواخر التي تعمل بالطاقة النووية. size=3>size=3>

وعلى سلطات الدول مواجهة تلك الأخطار، وحث الولايات المتحدة الأمريكية على الكف عن ترويج اتهامات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وبالأخطار البيئية التي قد يتسبب فيها، هذا ما ذكرته الدكتورة فاطمة جوادي مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون البيئة ، إضافة إلى ما دعت إليه من التعاون الإقليمي بصورة أفضل من أجل الحفاظ على البيئة بمنطقة الخليج، مؤكدة أن المنطقة تواجه تحديات بيئية خطيرة أبرزها الخطر الإشعاعي والتغيرات المناخية. وفيما يلي نص الحوار: size=3>

* ما فائدة تلاقي دول المنطقة من أجل توفير الحماية البيئية للخليج حاليا في ظل ما يواجهه من تلوث؟size=3>
– قبل30 سنة عندما طرح بروتوكول الكويت كانت الحقيقة انطلاقة وبداية لمواكبة دول المنطقة لخطط مشتركة في هذا الطريق وهذه الدول أسهمت كل من جانبها في دفع التطور في هذا الأمر وكان آخر بروتوكول طرح في هذا المجال هو بروتوكول التنوع البيئي. وانجازات المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية كثيرة واحد هذه الانجازات يتمثل في قدرة المنظمة على ترسيخ التعاون بين الدول الأعضاء في أنشطة واسعة من اجل حماية البيئة البحرية، وهذه المنطقة فريدة ليس ببيئتها فحسب ولكن بكل الجوانب الاقتصادية حيث تضم منشآت الموانئ وصناعات متنوعة مثل صناعة النفط ومصائد الأسماك كما أنها تزخر بإمكانات كبيرة للسياحة البيئية، إضافة إلى التنوع الحيوي ولذلك فهي تواجه تحديات بيئية خطيرة أبرزها الخطر الإشعاعي والتغير المناخي.
size=3>
size=3>

* ماهي إستراتيجية إيران للحفاظ على البيئة بالمنطقة؟size=3>
– منذ6 سنوات تحديدا وضعت الجمهورية الاسلامية الإيرانية قضية الحفاظ على البيئة ضمن إستراتيجيتها لكن ومنذ عام1974 ، وضعت إيران قوانين لحماية البيئة ودخلت حيز التنفيذ منذ عام2000 ، وأحد البنود المهمة هو الاهتمام بحماية التنوع الإحيائي الذي لاقت فيه إيران تعاونا من الدول في هذا الجانب، ونحرص على تعديل الاتفاقيات وتطويرها دائما بما يؤدي إلى حماية البيئة والحياة الفطرية.
size=3>
size=3>

size=3>size=3>* معروف انه تم تأجيل التوقيع على بروتوكول التنوع الإحيائي بين دول المنطقة إلى أكتوبر المقبل فهل لدى إيران أي تحفظات على بنود البروتوكول؟
size=3>
– ليست إيران وحدها التي امتنعت عن التوقيع بل بعض الدول الأخرى كانت لها تحفظات ورأت أن هناك حاجة للمزيد من التشاور واتخاذ المواقف بدقة ونحن حريصون على التوقيع على البروتوكول وكنا قد استضفنا الاجتماعات التمهيدية على مستوى الخبراء في إيران ولذلك فإننا نبذل مساعي حثيثة من أجل تسريع الخطى في سبيل إتمام البروتوكول ولكن يبدو إن هناك إحساسا عاما لدى بعض الدول بأهمية إعادة جدولة سياستها وإعادة النظر في خططها بحيث نصل إلى نتيجة معينة بعد شهر رمضان المبارك حيث من المتوقع أن يتم التصديق على البروتوكول في شهر أكتوبر المقبل.
size=3>
size=3>

* بعض من خبراء البيئة في دول مجلس التعاون ابدوا قلقا من اللجوء للطاقة النووية حتى لو كانت للأغراض السلمية بالنظر إلى التلوث الممكن حدوثه من المفاعلات النووية، فضلا عن إنها ستتقاسم مع أهل الخليج استخدام المياه في التبريد ونحن نستخدمها كمصدر رئيسي في الشرب بعد تحليتها؟size=3>
– موضوع الطاقة النووية هو مثل بقية أنواع الطاقة المعتمد عليها في التنمية وهي لها نتائج ايجابية وتداعيات غير ايجابية والقلق الذي لمسناه من خبراء البيئة في قطر والخليج نحن نشاركهم إياه وهو قلق يتركز على مخلفات السفن وناقلات النفط التي تمخر في مياه الخليج بينما المفاعلات النووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهناك احتياطات كثيرة وإجراءات مشددة لسلامة هذه المفاعلات وتخضع هذه المنشآت لدورة تفتيشية لمفتشي الوكالة الدولية ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي، والحديث مع الخبراء تركز حول السفن والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية التي تدخل في مياه الخليج وهؤلاء لايتحملون مسؤوليتهم ويدخلون الخليج ويخرجون ولا أحد يعلم بهم ولا كيف يمكن الحيلولة دون تعرض مياهنا للإشعاع والتلوث الناتج عن هذه السفن، وتعلمون انه ليست إيران فقط التي أقامت مفاعلات فهناك دول أبرمت مؤخرا اتفاقيات لإقامة مفاعلات نووية للأغراض السلمية وستستخدم مياه الخليج أيضا بشكل طبيعي وتحرص على الاستفادة من الطاقة النووية فالاستفادة السلمية من الطاقة النووية باتت مطروحة في خطط العديد من دول المنطقة، والأنشطة التي تتم في قطاعي النفط والغاز في المنطقة لها تداعيات أيضا وتأثيرات على تلوث المياه ونحن حريصون على سلامة البيئة البحرية ومن العدالة أن يتم النظر لكل هذه الأمور وان تجري في إطار من التخطيط الدقيق.
size=3>

* هناك أكثر من40 ألف باخرة وناقلة نفط تدخل إلى منطقة الخليج سنويا ماذا عن الغواصات والسفن التي تعمل بالطاقة النووية هل لديكم مراقبة أو معرفة بها؟
size=3>- نحن لانعرف عددها لكن هي تدخل وتترك مخلفات لاشك أنها تؤثر على البيئة البحرية وعلى شواطئنا وسواحلنا وهذه القضية محور دراسة من دول المنطقة لأنها انعكست على الجميع وتهدد الجميع ولذلك بدأ الاهتمام بها وكيفية وضع مراقبة على كيفية الدخول والخروج والتنقل بين دول المنطقة، والنقطة الأخرى تتعلق بمياه التعادل التي تلفظها هذه السفن في مياه الخليج اثناء عبورها ولكلا هذين البندين وضعت الدول ميزانية خاصة ومعايير بيئية وتم حث الدول على مراعاة هذه المعايير خاصة ماتحتويه مياه التعادل التي تلفظها السفن وتأثيراتها على الحياة البحرية وتم الاتفاق على إجراء أبحاث لمعرفة الآثار التي تتركها هذه السفن على الحياة البحرية في منطقة الخليج.
size=3>

size=3>size=3>size=3>size=3>* هل القانون الدولي يعطي إيران أو سلطنة عمان مراقبة السفن والغواصات النووية أو الاطلاع على إجراءات سلامتها قبل الإبحار في الخليج بشاطئيه الفارسي أو العربي؟
size=3>
– هذا الأمر تسأل عنه سلطات الموانئ ولكن ماهو معلوم أن كل سفينة تدخل إلى الخليج يجب أن ترفع علمها وتعلن هويتها وتعلن نوعية الحمولة التي تحملها على السفينة لكي تطلع عليها الدولة صاحبة السيادة.
size=3>
size=3>

size=3>size=3>* هل رصدتم أي إشعاعات أو تلوث نووي ناتج عن الغواصات أو السفن أو حاملات الطائرات المارة بالخليج؟
size=3>
– لم يصلنا خبر عن حدوث ذلك حتى الآن ويبدو انه كانت هناك سفينة روسية كانت لديها مشكلة قبل أن تدخل إلى مياهنا الإقليمية وعادت أدراجها.

size=3>size=3>* لكن بم تفسرين موت مئات الدلافين قبالة السواحل الإيرانية وهلاك الشعب المرجانية هل هو فقط بمخلفات ناقلات النفط؟size=3> size=3>size=3>
– نحن قمنا بدراسة الحالات التي نتج عنها وفاة الدلافين ولم تكن نتيجة لتسرب نووي.
size=3>
size=3>

* الولايات المتحدة تروج لمخاطر يمكن أن تنجم عن المفاعلات النووية الإيرانية وتحث دول المنطقة على رفضها حفاظا على مياه الخليج من التلوث وهناك من يحذر من خطر مفاعلاتكم وأنها اقرب إلى مدن الخليج من طهران وتشكل خطرا على حياة سكان الخليج؟
size=3>- وماذا عن شعبنا نحن؟ الشعب الإيراني يحيط بالمفاعلات فهل نحن لانحب شعبنا؟ هؤلاء يريدون إثارة المخاوف والقلق لدى دول المنطقة وخلق أجواء من عدم الثقة بما يخدم مصالحهم، وإذا كان الأمر كذلك فالمفاعلات حولنا وفي مياهنا من خلال السفن والغواصات النووية التي تجوب الخليج، وعلى أمريكا أن تجيب عن الأعمال التي تقوم هي بها ولا تبدي قلقا حيال الخليج، وهذه الغازات التي تضر الغلاف الجوي لكوكب العارض أكثر من %15 منها من الولايات المتحدة الأمريكية، وهؤلاء ليسوا مستعدين للتوقيع على بروتوكول “كيوتو” من أجل تقليص انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية التي تحدث في العالم جراء تلك التجاوزات الأمريكية وليس الإيرانية فلتحل أمريكا مشكلاتها هي أولا، ولا تأتي إلى منطقتنا لتتدخل في شؤونها، ولتسحب الغواصات والسفن المليئة بالنفايات، والمسلمون أمرهم شورى بينهم وهو رحماء بينهم ونعرف كيف نحل مشكلاتنا، ومنذ أن احتلت العراق انقلبت الأوضاع ضد الشعب فماذا في العراق الآن هل هناك امن، هل هناك بيئة لكي يحافظ عليها العراقيون؟ وأين يذهب نفط العراق الآن؟ هؤلاء ليس لديهم ماء ولا كهرباء ورأيت إحصاءات تقول أن مائة شخص يلقون حتفهم يوميا في العراق، ومنذ خمس سنوات والعمليات القتالية لم تنقطع في ذلك البلد بحجة جلب الديمقراطية لشعبه فماذا حصد الشعب؟
size=3>

size=3>size=3>size=3>* سكان طهران كانوا يعانون من ارتفاع مستوى التلوث مقارنة بمدن أخرى لم تصل لنفس المستوى من التلوث فماذا عن مستوى التلوث الآن؟size=3>
– العام الماضي النسبة كانت منخفضة بشكل جيد جدا.
size=3>
size=3>


size=3>
size=3>* ماهي الخطط التي اتبعتموها لخفض نسب التلوث البيئي في العاصمة؟size=3>
– هناك سببان رئيسيان، هناك خطة وضعت لمكافحة التلوث في المدن الكبرى وتم البدء بتنفيذها في المدن الرئيسية عبر عدة محاور ومازالت مستمرة وقمنا بتوسيع شبكة النقل العام وتم إخراج السيارات القديمة من الخدمة ووضع ضوابط وحوافز لتبديل السيارات وقمنا بتقليل استهلاك الوقود وتشجيع الناس على التحول إلى المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي وتوفير محطات وقود في الشوارع لتزويد السيارات بحاجاتها من الغاز والآن وأنا أتكلم معك هناك450 محطة وقود بنيت في أنحاء إيران وبنهاية العام ستكون هناك250 محطة وقود جديدة تزود السيارات بالغاز، وكذلك الفحص الفني للسيارات أصبح شرطا لتجديد رخصة السير للمركبات ونحن حريصون على تقديم هذه الخطة بحذافيرها ووضعنا في خطتنا التعليم والتدريب والسيارات التي تسبب تلوثا تفرض عليها غرامات مضاعفة حتى ترفع من الخدمة ونحن ننتج سيارات تستهلك بحد أدنى9 ليترات لكل مائة كيلومتر بينما هناك سيارات تستهلك وقودا أكثر وهذه تشكل خطرا على البيئة خصوصا إذا علمنا أن مدينة مثل طهران تستقبل يوميا1300 سيارة جديدة تجوب شوارعها لأول مرة وبالإضافة إلى ذلك تقرر تخصيص بطاقات للمستهلكين يحصلون بموجبها على الوقود وذلك للحد من استهلاك الوقود وترشيد الاستهلاك والتحول إلى سيارات النقل العام لخفض عدد السيارات داخل المدينة. وهذا جعلنا نخفض استهلاك البنزين إلى حوالي20 مليون ليتر يوميا فقط نسبة إلى العام الماضي وهي نسبة طيبة للحد من الاستهلاك وبالتالي المحافظة على البيئة.
ـــــــــــ
size=3>
size=3>

الشرق القطرية 4/5/2008م باختصار.size=3>

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!