حوار حول ثورة مصر مع د.صلاح سلطان

حوار حول ثورة مصر مع دصلاح سلطان أكد الدكتور صلاح سلطان أستاذ الثقافة الإسلامية ومستشار الشؤون الإسلامية بمملكة البحرين وأحد قادة وخطباء ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير المصرية أن تحرير القدس بدأ من ميدان التحرير وأن هذه الثورة الحضارية الشعبية التي صنعها المصريون سوف تعود بالخير على قضايا الأمة العربية..

حوار حول ثورة مصر مع د.صلاح سلطان

أكد الدكتور صلاح سلطان أستاذ الثقافة الإسلامية ومستشار الشؤون الإسلامية بمملكة البحرين وأحد قادة وخطباء ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير المصرية أن تحرير القدس بدأ من ميدان التحرير وأن هذه الثورة الحضارية الشعبية التي صنعها المصريون سوف تعود بالخير على قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وسرد في حواره يوميات مبهرة لشباب ثورة مصر، مؤكدا أنهم ينتمون إلى كافة فئات الشعب، منوها بدور الأطباء الذين حموا الشهداء والمصابين من بطش امن الدولة وتزييفهم لشهادات وفاة شهداء الثورة، حيث سجلوا بعضهم على أن وفاتهم جاءت بسكتة قلبية.
وحسم د. صلاح سلطان الجدل الدائر حول الإخوان مؤكدا أنهم لا يريدون حكم مصر الآن وانه يرى أن النموذج التركي الذي يقوده اردوغان مناسب للحكم في مصر وان الإخوان سيسعون لإحداث تغيير في المجتمع المصري خلال السنوات من 2011 حتى 2016 من خلال خدمة الناس في البلديات والاتحادات والنقابات.
ولم يجد د. سلطان في ظهور الشيخ القرضاوي في ميدان التحرير محاولة إخوانية لاختطاف الثورة، مؤكدا أن مصر ترفض الدولة الدينية على طريقة ولاية الفقيه وان الإخوان يريدون دولة مدنية بمرجعية إسلامية ويرفضون رفضا قاطعا نموذج ولاية الفقيه المعمول به في إيران وقال إن تقدم القرضاوي للإمامة في ميدان التحرير له ما يبرره فهو أعلمنا وأفقهنا وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهو فقيه الأمة وداعية العصر. وفيما يلي نص الحوار.

* دكتور صلاح كنت احد شهود العيان في ميدان التحرير يوم الرحيل بل وكنت أحد خطباء الميدان في ذلك اليوم كما علمنا صف لنا المشهد؟ وهل نحن ازاء ثورة حضارية؟
size=3>
size=3>— حقيقة قبل قيام ثورة 25 يناير طلبت من وزارة الشؤون الإسلامية بمملكة البحرين باعتباري مستشارا بالوزارة السفر، لكن نتيجة ضغط العمل طلب مني أن أبقى بعض أيام لكن أولادي بالبحرين وأمريكا لم يحتملوا فتركوا دراستهم ونزلوا إلى ميدان التحرير مباشرة وبقيت أنا أردد قول الشاعر “كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا وأُترك مشدودا علي وثاقيا “
لكن ظللت أحاول حتى انضم إلى أولادي في أتون المعركة في موقعة الحمير في التحرير وبحمد الله نزلت من المطار على ميدان التحرير وظللت حتى صباح السبت بعد التنحي وكانت لي كلمة في المنصات بالميادين ويوم التنحي كانت هناك خطبتان في ميدان التحرير رسمية لإمام جامع عمر مكرم وخطبة عند المتحف المصري للجموع القادمة من شارع عبد المنعم رياض وشارع رمسيس فخطبت الجمعة الأخيرة جمعة الرحيل عند المتحف المصري في طوفان من البشر والجمعة التالية الجمعة الاحتفالية خطبتها في المنصورة، حيث كانت هناك تجمعات كبرى الأولى احتفالية التحرير مع الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي واحتفالية الاسكندرية مع الشيخ المحلاوي وفي المنصورة كان هناك فوق نصف المليون وبورسعيد كان هناك قرابة نصف المليون أيضا وكان الشيخ حافظ سلامة في السويس وعشت مع مصر كلها ثورتها واستمعت إلى الأولاد والشباب والأطباء وطفت بالعيادات الطبية، حيث الأطباء الذين سميتهم ملائكة التحرير لأنهم أنقذوا شبابا كثيرين من الموت ومن التعذيب، فقد لعب أمن الدولة دورا قذرا فكان المتوفى يتم تسجيله في القصر العيني على انه سكتة قلبية وإذا عاش المصاب فبمجرد أن يتوقف النزيف يأخذونه للتعذيب فلما علم شباب التحرير بذلك أقام الأطباء مستشفيات ميدانية تستقبل الشهداء والمصابين ويلقنون الشهداء الشهادة وكان الشهيد يوصي قبل وفاته قائلا: أكملوا المشوار فمصر تستحق وأمتنا العربية الإسلامية تستحق أن نموت لتحيا الأمة وتحيا مصر. وشهدت المصابين بجراح غائرة جدا يرفضون الراحة والبقاء ويخرجون للتصدي للبلطجية والضرب. هي ثورة شعبية وحضارية فقد رأيت في الميدان فلاحين بزيهم البلدي يدورون في الميدان مرددين: “عيّل تايه يا اولاد الحلال من 30 سنة اسمه محمد حسني مبارك اللي يلائيه يوديه تل ابيب”! ورأيت عجوزا ظهره منحن كأنه راكع ومع ذلك يطوف على كل تجمع ويوصيهم بالثبات ويبشرهم بالنصر ورحيل الطاغية والفاسدين ورأيت أمهات شهداء يأتون ببقية أبنائهن إلى الميدان ليكملوا مسيرة إخوانهم الشهداء عائلات بأكملها في الميدان ورأيت وواكبت مسيرة أعضاء هيئة التدريس يوم التنحي بعد صلاة الجمعة حيث خطبت الجمعة في الميدان وتوجهت إلى جامعة القاهرة وانضممت إلى المسيرة سيرا من الجامعة إلى الميدان ورأيت قضاة وضباط جيش وشرطة وشيوخا من الأزهر ولم أجد شريحة من المجتمع المصري غائبة عن ميدان التحرير “أطباء، صحفيين، فنانين، فتيات محجبات، متبرجات وكافة الفئات” ، ولكن هناك شيوخا سامحهم الله ظهروا في التلفزيون الحكومي وحرموا المظاهرات ووزعوا منشورات تقول بأنه لا يجوز الخروج على الحاكم لكنهم نسوا المخازي التي ارتكبها هذا الحاكم.

خطف الثورة
size=3>* أنت عاصرت مصر قبل وبعد التنحي فإلى أين تتجه مصر؟.. البعض يرى أن ظهور الشيخ القرضاوي محاولة من الإخوان لاختطاف الثورة والاتجاه بمصر نحو الحكم الإسلامي وفق النموذج التركي فما مدى حقيقة ذلك؟
size=3>
size=3>— نحن بالفعل كان بإمكاننا أن نخطف الثورة كإسلاميين لو رفعنا شعاراتنا طيلة أيام الثورة وفي كافة المحافل ولدينا الأعداد الغفيرة والكفيلة بتحقيق ذلك من الشباب الإسلاميين ولكن لا نريد أن نقول يقود الإسلاميون وإنما يقود المسلمون لقد كان الأكثرية مسلمين ويوجد نصارى معنا في الميدان ولكن قمة التوافق والألفة كانت بين المصريين مسلمين ومسيحيين وكانت أعداد غفيرة من المسيحيين يوقظون المسلمين للصلاة أو يحضرون المياه لهم للوضوء بكل بشاشة وسماحة وهي صورة رائعة لا يمكن ان نفرط فيها وفي الاسكندرية قام المسلمون بحراسة الكنائس بعد أن تخلت الدولة عن حراسة أي منشآت وحاول أحد القساوسة اختبار تلك الحراسة بان أوعز الى شاب ليقفز من فوق السور الخلفي للكنيسة فأمسك به المسلمون فأخبرهم القسيس بأنه وراء ذلك ليختبر مدى جدية المسلمين في الحراسة الجدية وجورج اسحق قال لولا الإخوان المسلمون لقتل كل من كان بميدان التحرير ومصطفى الفقي قال رغم كراهيتي للإخوان فانه لولاهم ما ظهر هذا الثوب الحضاري الذي اكتسته الثورة حيث تحمل الإخوان أكثر الأعباء الرئيسية من مواجهة البلطجية وتأمين الدخول والخروج وفي اللجان الشعبية في الشوارع، وكأن الله قدر أن تنسحب الشرطة ليرى الناس أن الإسلاميين قادرون على توفير الأمن وحماية البلد ولك أن تتخيل خروج 20 مليونا في كافة أنحاء مصر ولا توجد حالة تحرش واحدة أو جريمة واحدة وسط هذه الحشود ولم تحترق كنيسة أو يعتدى على مسجد لأن الدولة هي التي كانت تقوم بهذه الأشياء على أساس فرق تسد وتحقيقا للآية القرآنية في حق فرعون”وجعل أهلها شيعا”.

فرعونية
size=3>
size=3>*كيف تجلت الظاهرة الفرعونية إذن في الحاكم الراحل؟
size=3>
— قصة فرعون وردت في أكثر من موضع كي تظهر لنا الظاهرة الفرعونية، وأول وصف للفرعون “أن فرعون علا في الأرض” لقد أرسل لنا حسني مبارك رسالة سنة 1993 مع مصطفى الفقي أثناء اعتصام أساتذة جامعة القاهرة، يقول لنا: “إذا كانت عندكم دكتوراه في العلم، فإنني عندي دكتوراه في العند”، فقد علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً، ففرق بين المسلمين والمسيحيين وخلق أزمة بين الرجال والنساء، فانتشرت قضايا الخلع وارتفعت نسب الطلاق وزاد التحرش وازدادت لهجة العنف بين الناس في الشارع، وخلق فجوة بين الأجيال وأوجد مشكلة بين الإخوان والسلفيين والجهاد. وهذا معروف في حالات القتل والعنف بين الجماعات الإسلامية وانتشرت ظاهرة التكفير بفضل الأمن وامتدت الأزمة بين الإسلاميين وبين المسلمين. واستضعف الإسلاميين وبلغ عدد المعتقلين الإسلاميين في عهد حسني مبارك أكثر من 150 ألف معتقل بمعدل 5 آلاف في السنة”.. دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”، وهؤلاء فني شبابهم في السجون بقانون الطوارئ وبدون تهمة ارتكبوها فضلا عمن قتل منهم في سجون أمن الدولة، والإسلاميون أصحاب بلد فكيف نسحب منهم حقوق المواطنة، ولماذا يعاب على الإسلاميين أن ينظموا صفوفهم؟ ولك أن تعرف أن المنصات أقل من تحدث عليها الإخوان وخاطبها الشيوعي والليبيرالي والعلماني والمتبرجات وغير هؤلاء.. وقناة الجزيرة شاهدة على ذلك وخطيب الجمعة كان من الأزهر ولم يكن من الإخوان، ثالثا الشيخ القرضاوي نزل إلى مصر فمن في مصر يمكن أن يخطب يوم الجمعة والشيخ القرضاوي موجود بين المصلين؟ هو أعلمنا وأفقهنا وأعلمنا وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو فقيه الأمة وداعية العصر، فكيف لا يخطب وهذا مكانه؟.. لكن هناك أناس “إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة”، بل كنا نسعى ليظهر الشيخ في برنامج “مصر النهارده” مع محمود سعد، ومورست ضغوط على التلفزيون حيث شبهه البعض بالخميني لكن الوضع الإسلامي في مصر يختلف تماما عن ايران الدولة الدينية.. المرجع فيها للولي الفقيه الذي يسبق رأيه كل من تحته فهي دولة دينية، لكن نحن نريد في مصر دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية باعتبار أن 95 % من الشعب المصري مسلم، وهذا حقه كأغلبية وفي المقابل هناك دول مسيحية في أوروبا وأحزاب مسيحية تحكم منها حزب انجيلا ميركل في ألمانيا، ولا يعيب عليها أحد أو يتهمها بالإرهاب، وبوش كان مسيحيا حتى النخاع، وكان يستشير قسيسه في كل صغيرة وكبيرة. والدولة الإسلامية دولة مدنية وأعضاء مجلس النواب يكونون قطاعات غنية من الشعب: فلاحين ومهندسين وأطباء وعمالا ومدرسين وعلماء وطلابا ولهم تمثيل في البرلمان.

* الدولة الإسلامية مدنية لكن ماذا عن المسيحيين وهل طمأنتم في خطبكم المسيحيين إلى وضعهم المستقبلي؟
size=3>
size=3>— هؤلاء معنا كتفاً بكتف والبابا هو إسفين البلاء للمسيحيين وللمسلمين، فهذا الرجل مسعر حرب واقرأوا بدقة ما كتبه عنه الدكتور محمد عمارة والدكتور محمد سليم العوا، وهو مع النظام حيثما ذهب لمكاسب كان يأخذها منه، وكان يبتز الدولة بشكل يضر بالمسيحيين الذين هم معنا، وأكثر من انتخب الإسلاميين في النقابات هم من المسيحيين، سواء المهندسون أو الأطباء لأنهم رأوا فيهم الأمانة والدقة والحرص على مصالح الناس، وقد تسلمنا نقابة المهندسين وبها 152 مليون جنيه مصري ووضعت الدولة يدها عليها بحكم قضائي مزور فأفلستها ونهبت أموالها، لكن مبارك كان كالملك الجبار الطاغية الذي يأخذ كل سفينة لمساكين يعملون في البحر غصباً هو وابنه.

خيرت الشاطر
size=3>* لكن هناك من يرى أن مصر متجهة إلى النموذج التركي خصوصا بعد الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك وهما من كوادر الإخوان الذين لهم رؤية اقتصادية شبيهة برؤية حزب العدالة والتنمية التركي؟size=3>

size=3>— النموذج التركي جدير بالتطبيق وقد طالبت بدراسة تجربة أردوغان وليس أربكان — رحمه الله — رغم أنه المصدر الرئيسي للداعية السياسي المتميز، لكن هناك اختلاف فأرودغان يتبع سياسة النفس الطويل وسياسة الخطوة خطوة وهو رجل دولة ورجل دعوة، وقد خاطب مبارك مذكراً إياه بان البقاء لله. وأنا أرى أن المرحلة الأولى هي الدخول في المحليات لأداء خدمات للناس، وأجواء الحرية تعطي فرصة لعرض الإسلام الصحيح على الناس.. الإسلام الوسطي الذي ليس فيه تفريط ولا إفراط ولا اعتداء ولا اعتزال وانما تعايش واعتدال.. هو فكر ليس فيه تحلل ولا تحجر تجاه المرأة، ونحن نريد ان نؤكد هذا الاتجاه الوسطي من خلال أجواء الحرية، وأن يسعى الإخوان في السنوات الخمس الأولى من 2011 إلى 2016 لإحداث تأثير في المجتمع.

* هل يعني وصول الإخوان تطبيق الشريعة الإسلامية أم تطبيق القانون المدني بمرجعية إسلامية؟
size=3>
size=3>— نحن لسنا متعجلين للوصول إلى الحكم وليس هناك تعارض، فالمادة الثانية من الدستور كانت معطلة فهم لم يطبقوا الشريعة، لكن بقيت مواد في الدستور تجعل من مصر دولة اشتراكية رغم ان الدولة تمت خصخصتها من أجل جمال مبارك واحمد عز وكمال الشاذلي وتحولت الدولة من نظام اشتراكي إلى نظام رأسمالي دون تغيير للدستور ولم يعملوا يوما بالدستور، ونحن ندعو إلى تطبيق قيم العدالة والحرية والإحسان والحضارة التي يعود في ظلها العلماء المبتكرون إلى مصر ويقدمون براءات اختراع تتحول إلى مصانع تنتج ولدينا أرض مصر التي كانت بالقرآن والتاريخ تطعم العالم ولو تم تحالف مصر والسودان لن نستغني فقط عن قمح أمريكا وكندا وروسيا المسرطن بل نستطيع أن نصدر للعالم كله فنعطي الأولوية لتحرير اللقمة اليومية، والحرية مقدمة على تطبيق الشريعة في النظام الإسلامي ولتكن الاولوية مع الحرية ان نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، ومصر بعد الثورة بإمكانها أن تكون أغنى من أغنى دولة نفطية بما تمتلكه من موارد وإمكانات بشرية وزراعية وصناعية وموقع استراتيجي. هي بلد يتم سرقته منذ 7 آلاف سنة ولا يزال يعيش!!

فيس بوك
size=3>* لكن مفجري الثورة كان منهم شباب الفيس بوك ونسبة كبيرة منهم لا يصلون فهل سيقبل هؤلاء بالإخوان؟
size=3>
size=3>— كون مفجري الثورة لا يصلون فهذا غير صحيح هم شباب لديهم وعي ويصلون ونسبة بينهم لا يصلون لكن عندما دخل البلطجية إلى ميدان التحرير ظهر معدنهم وبدأوا يصلون وعندما سألتهم من كان قائد ميدان التحرير كلهم يقولون الله، فهم رأوا آيات ومعجزات. والذي نجح الثورة هم من خرجوا بعد تفجير الثورة والعبرة بمن صدق وليس بمن سبق وهي شراكة شعبية حضارية ساهم الكل في صناعتها ونحن لم ندع أننا نجّحنا الثورة وإذا قدم الإخوان خيرت الشاطر أو عصام العريان لرئاسة مصر سيفوز لكنهم اختيارا وتقديرا لشرائح الشعب لن يتقدموا. ولماذا يعيب الناس على الإخوان الوجود الحضاري في الشارع المصري والعربي وهم رواد الوسطية في العالم كله؟ والإسلاميون في مصر بخير وهم ميزان قوي في الشارع المصري.

* هناك من يقول إن مصر عانت من تزاوج السلطة بالثروة في عهد حسني مبارك وستعاني من تزاوج السلطة بالدين في عهد الإخوان؟
size=3>
size=3>— أنا لا اقبل الافتراضات السوداوية التي ليس لها أساس في الواقع والمثل الانجليزي يقول “الفعل يتحدث بلسان أعلى من الكلام” والشعب المصري جرب الإخوان على مستوى الاتحادات الطلابية والنقابات المهنية والمحليات ووجدوا أنهم أرقى وأنقى الناس وعلى مستوى مجلس الشعب كذلك والواقع يشهد كيف كانت توزع تأشيرات الحج التي بيد الإخوان والتي بيد أعضاء الحزب الوطني الذين كانوا يبيعون التأشيرة بين 10 آلاف و20 ألف جنيه وأحرج الإخوان هؤلاء النواب ووزعوها على أبناء الدائرة بنزاهة مشهود بها. أيتام مصر أول من يرعاهم هم الإخوان ولولا الإسلاميين لمات من الجوع الملايين فهم اقرب الناس إلى البسطاء والفقراء ومحدودي الدخل في كافة القطاعات. وطبقوا بإخلاص شعار “أغشى الوغى وأعف عند المغنم “.

إسرائيل
size=3>
size=3>* لكن ماذا عن العلاقات الخارجية وتحديدا مع إسرائيل كيف ستكون؟
size=3>
— ستكون مثل النموذج التركي ويرضينا في هذا ما يقوم به اردوغان في إدارة العلاقة مع إسرائيل. لكن نحن لن نقبل أمريكا كوصي علينا كالأطفال ولن نقبل أي إهانة لأي مصري ونقبل إقامة علاقات مع أي دولة على أن تكون علاقة شراكة وليست وصاية أو استعباد وكفانا ماكشفته وثائق “ويكيليكس ” من خزي وعار.

* إلى أي مدى تأثرت قضية فلسطين بالثورات العربية؟
size=3>
— حسني مبارك كان موظفا في الخارجية الإسرائيلية وحليفا للصهيونية والحاخامات كانوا يدعون له بالشفاء عندما ذهب للعلاج في المانيا وفي الأزمة الأخيرة ضغطوا على العالم حتى لا تتضرر مصالحهم برحيله. ووجود الصهاينة هو الخطر الأكبر على الحرمين الشريفين وعلى مصر وعلى الأمة العربية والإسلامية ونحن سنرجع لأصولنا العربية والإسلامية والأخلاقية وستنهي الثورات العربية استعباد محمود عباس للناس في الضفة الغربية وملاحقته للمقاومة وكأن الله يريد ان ينطلق تحرير فلسطين من ميدان التحرير والتاريخ يقول عندما غزا الصليبيون القدس بدأ التحرير من مصر وعندما جاء المغول إلى العراق سنة 656 ودخلوا الشام وأرادوا الدخول إلى مصر جاء العز بن عبد السلام من الشام إلى مصر وهيأ الناس مع سيف الدين قطز وكانت المعركة الفاصلة، والمعركة القادمة ستكون من مصر إن شاء الله “فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرق 7/3/2011م، بتصرف.

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!