حوار حول سنن الله في خلقه

حوار حول سنن الله في خلقه قال تعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبينآل عمران137 فما هي السنن وهل هي حتمية الوقوع وكيف التعامل مع الخوارق للسنن وهل في السنن محاباة وما هي ملامح فقه السنن وما تاريخ هذا العلم وما هي مصادره وأين خلل الأمة الإسلامية اليوم وكيف النهوض هذه التساؤلات..

حوار حول سنن الله في خلقه

قال تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ}[آل عمران:137] ، فما هي السنن؟ وهل هي حتمية الوقوع؟ وكيف التعامل مع الخوارق للسنن؟ وهل في السنن محاباة؟ وما هي ملامح فقه السنن؟ وما تاريخ هذا العلم؟ وما هي مصادره؟ وأين خلل الأمة الإسلامية اليوم؟ وكيف النهوض؟ هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها فضيلة الشيخ الدكتور علي الصلابي من خلال الحوار التالي: size=3>size=3>size=3>

*ما المراد والمقصود بهذه السنن؟size=3>size=3>size=3>

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آهل وصحبه وسلم وبارك عليه. المقصود بها اضطراد فعل الله أي تكرار فعل الله سبحانه وتعالى في الأفراد وفي الشعوب وفي الأمم وعلى الدول وعلى الحضارات بناء على أفعال البشر وسلوكهم وقربهم وبعدهم من شرع الله سبحانه وتعالى، وسنن الله هي قوانين حاكمة في الحركة البشرية وحركة التاريخ.size=3>size=3>size=3>

*القرآن الكريم تحدث عن أن هذه السنن ثابتة لا تتحول ولا تتبدل {..فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}[فاطر:43] هل يعني ذلك أن هذه السنن حتمية؟size=3>size=3>size=3>

لا شك أن هذه السنن حتمية بمعنى أنه من أخذ بها وصل للأهداف المرجوة ومن تركها يكون في ذيل الركب، وهذه السنن من طبيعتها لا تجامل لا الكافر ولا المسلم ولا أي خلق من خلق الله وإنما هي ثابتة وحتمية وقوانين نافذة في حركة المجتمع وحركة الكون وحركة الطبيعة.size=3>size=3>size=3>

* إذاً كيف نتعامل مع الخوارق التي تخرق هذه السنن والقوانين؟size=3>size=3>size=3>

هناك سنن جارية وهي ما يعرف بالقوانين، وهناك سنن خارقة وهي استثنائية، الأصل في حياة الناس هي السنن الجارية، السنن الخارقة تأتي لتأييد نبي كمعجزة وتأتي لتأكيد أو مساندة ولي ككرامة وهذه موجودة في القرآن الكريم فيما يتعلق بالأنبياء ، كما في قوله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ}[الأنبياء:69، 70] فمعروف أن النار تأكل الإنسان وتقضي على الأوكسجين ويموت الإنسان ولكن هذه معجزة لإبراهيم عليه السلام لإقامة الحجة على قومه، وكما في قوله تعالى:{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، َأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ، وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ}[الشعراء:63- 65] فكون أن العصا بضربة من سيدنا موسى عليه السلام ينفلق البحر ويكون كل فرق كالطود العظيم كالجبل العظيم فهي معجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى أجراها على يد موسى عليه السلام، ومثل يونس عليه السلام في أعماق البحر في بطن الحوت لما قال الله سبحانه وتعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}[الأنبياء: 87، 88] فكون السنن الخارقة موجودة وأجراها الله سبحانه وتعالى..size=3>size=3>size=3>

* هل هذه السنن كلية وعامة أم أنها تفرق بين مؤمن وكافر؟ هل تحابي مؤمنا على كافر مثلا؟size=3>size=3>size=3>

سنن الله لا تجامل ولا تحابي أحدا ولا تتبدل وهي نافذة.size=3>size=3>size=3>

*دكتور، لو أردنا أن نضع إطارا كليا لفقه السنن، ما هي أبرز ملامح هذا الفقه؟size=3>size=3>size=3>

من خصائص هذه السنن كونها ثابتة، كونها عامة وشاملة، كونها مضطردة، كونها لا تجامل ولا تحابي أحدا، هذه من الخطوط العريضة في هذه السنن، أيضا من الخطوط العريضة في هذه السنن أنها تدخل في كل نواحي الحياة، فهي حاكمة لعلم النبات، لعلم الحيوان، لعلم الجماد لعلم الفلك، في كل نواحي الحياة، قال سبحانه {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[يس:38- 40] ، وقال سبحانه وتعالى أيضا {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[يس:41] قضية السفن والبحار فهذه خاضعة أيضا للقوانين، قال سبحانه وتعالى {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ}[يس:33] أيضا خاضعة لهذه القوانين فهي تدخل في كل نواحي الإنسان، فسنن الله سبحانه وتعالى تدخل في الحركة التاريخية، في حركة الحضارات، تدخل في المشاعر، تدخل في الأحاسيس، تدخل في الأخلاق، تدخل في السياسة، تدخل في الاقتصاد، تدخل في كل نواحي الحياة.size=3>size=3>size=3>

*لو أردنا نبذة مختصرة عن تاريخ هذا العلم؟size=3>size=3>size=3>

تاريخ هذه السنن، تاريخ فقه السنن هو الأنبياء الذين مارسوه، مثلا سيدنا داود، سيدنا سليمان، النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الكل تعامل مع السنن، مع سنة تغيير النفوس في تربية أصحابها على المعتقد الصحيح، مع النظرة إلى الكون والحياة، أيضا سنة التدرج في الدعوة، سنة التدرج في بناء الدولة، أيضا سنة الابتلاء، أيضا سنة التدافع، أيضا الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كل هؤلاء كان فقه السنن مستوعبا لديهم، وكانوا يمارسونه في حياتهم ولذلك بنوا دولة حضارية واستطاعت تقضي على الرومان، وتقضي على الفرس وتستوعب شعوب الأرض في ذلك الزمان، لم ينقطع هذا العلم..size=3>size=3>size=3>

إن مفكري الإسلام على مر العصور دائما يتحدثون عن فقه السنن سواء ابن حزم أو ابن تيمية أو ابن خلدون.. هكذا على مر التاريخ يعني لم ينقطع هذا العلم ولكن يضعف يقوى وهكذا، تفضل.size=3>size=3>size=3>

* أين نجد فقه السنن؟ ما هي مصادره؟size=3>size=3>size=3>

مصادر فقه السنن القرآن الكريم في القصص القرآني، تجد عادة في القصص القرآني يتحدث المولى عز وجل سبحانه وتعالى عن هذه السنن وكذلك الأمثال القرآنية وكذلك القرآن أمرنا بالسير، بالبحث في كتاب الله سبحانه وتعالى المنظور، وفي دراسة التاريخ وكذلك في ربط الأسباب والمسببات والمقدمات بالنتائج، مثلا في القصص القرآني لما يتحدث الله سبحانه وتعالى عن الانحراف في المجال الاقتصادي، مثل شعيب عليه السلام أو الانحراف في المجال الأخلاقي قوم لوط عليه السلام، وفي نهاية الأمر يقول {..فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[الأعراف:176] سبحانه وتعالى. أيضا سبحانه وتعالى مثلا قال {وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ}[هود:89] مثل مؤمن آل فرعون مثلا {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ، مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ}[غافر:30، 31]، فالقصص القرآني مليء في بيان عاقبة المنحرفين عن شرع الله ومليء في بيان عاقبة من هو متمسك بشرع الله وبسنن الصراع بين الحق وبين الباطل. وكذلك الأمثال القرآنية مثلا {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}[العنكبوت:43] وقال أيضا {..وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[الحشر:21] وقال {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[الزمر:27] وقال {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}[الفرقان:33] سبحانه وتعالى. أيضا في قضية الأسباب والمسببات أو المقدمات والنتائج مثلا في سنة الله في الرزق مثلا {..وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ..} [الطلاق:2، 3] مثلا سنة الله في تيسير.. في محبة اليسر لعباده {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[النساء:26] مثلا سنة الله في التدافع {..وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}[البقرة:251] ، مثلا سنة الله في التمكين {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً..}[النور:55] مثلا سنة الله في الأخذ بالأسباب {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ..}[الأنفال:60].size=3>size=3>size=3>

القرآن أرشدنا للسير، لدراسة التاريخ {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ}[آل عمران:137] فهذه دعوة لدراسة الحضارات كيف نشأت كيف سقطت الحضارة الرومانية، الحضارة الفينيقية، الحضارة الهندية، الحضارة الفارسية، التاريخ الإسلامي نفسه، التاريخ الإنساني، فالقرآن يحثنا {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج:46] فبالتالي التاريخ من خلال القراءات التاريخية تجد الكثير من سنن الله في خلقه سبحانه وتعالى، سنن الله في الحاكم الظالم، سنن الله في الحاكم العادل، سنن الله في المجتمع الذي أقام العدل، سنن الله في المجتمع الذي حقق القيم الإنسانية، وسنن الله في المجتمعات التي انحرفت عن شرع الله، فالتاريخ البشري مليء في.. لدراسة سنن الله سبحانه وتعالى.size=3>size=3>size=3>

* إذا أردنا أن نتحدث عن سنن الله المسطورة وسنن الله عز وجل المنشورة في الكون، لو أردنا أن نتحدث في مجال هذا الفقه، تطبيقات هذا الفقه مجالاته في الكون في الفرد في الأمة في الجماعة.size=3>size=3>size=3>

طبعا نحن إذا تحدثنا عن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتعامل مع فقه السنن عليه الصلاة والسلام من بداية الدعوة، كان مثلا، اهتم بالجانب العقائدي بمعنى من سنن الله في نهوض أي أمة لا بد تكون لها رؤية عقائدية رؤية فكرية واضحة، اهتم صلى الله عليه وسلم بالمنهج عليه الصلاة والسلام وهو القرآن الكريم في الترتبية، اهتم عليه الصلاة والسلام بالحس الأمني مثلا في بداية الفترة المكية {..وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً، إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً}[الكهف:19، 20] اهتم بجانب التنظيم اهتم بجانب الإدارة اهتم بجانب التخطيط فسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة. نأتي في عهد الخلافة الراشدة نجد مثلا الاهتمام بالاستفادة من تجارب وشعوب الآخرين وبناء المؤسسات وخوض المعارك وفق الإعداد ووفق التخطيط ووفق الأخذ بسنن الأسباب للجانب المادي مع مزج ذلك بالجانب المعنوي، فبالتالي أيضا في حركات المقاومة، في حركة قيام الدول مثلا في الدولة العثمانية أو في الدولة الأموية أو في دولة نور الدين الزنكي أو في دولة الأيوبيين كل هذا.. الدولة الأيوبية أو في دولة المرابطين كل هذه الدول خضعت لسنن، مثلا من هذه السنن الواضحة أن هناك لا بد لأي دولة من قيادة سياسية وقيادة عسكرية لا بد  لأي دولة بجانب هذه القيادة علماء أو فقهاء، أنا أسميهم فقهاء النهوض، لديهم رؤية، لديهم بعد نظر، عندهم استيعاب لمقاصد الشريعة، عندهم استيعاب لفقه المصالح والمفاسد، عندهم استيعاب أيضا لفقه الخلاف، عندهم استيعاب لحركة التاريخ، طبيعة حركة التاريخ، أيضا لا بد من المؤسسات التربوية، لا بد من مناهج تربي عليها الناس لا بد من إعداد قوة عسكرية لا بد من إعداد قوة اقتصادية لا بد من إعداد قوة إعلامية لا بد..size=3>size=3>size=3>

*القرآن تحدث عن سنن الله تعالى في إهلاك الأمم، في سقوط الدول والنظم، كيف يمكن تبيان وتوضيح ذلك؟size=3>size=3>size=3>

ذكر المولى عز وجل أسباب كثيرة في زوال الحضارات وزوال الدول والأمم منها الظلم والكفر والشرك والطغيان والمعاصي وكان التركيز مثلا على الظلم في القرآن الكريم واضح، يعني في حديث المولى عز وجل مثلا عن سنة الله في تسليط ظالم على ظالم، دولة ظالمة يسلط الله عليها دولة ظالمة، أو حاكم ظالم يسلط الله عليه حاكما أظلم منه، مثلا في قوله تعالى {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}[الأنعام:129] أي بسبب الذنوب يسلط الله سبحانه وتعالى ظالما على ظالم، أيضا بين المولى عز وجل إنه لا يفلح الظالمون مثلا يقول {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}[الأنعام:135] أيضا بين المولى عز وجل هلاك الأمم بسبب ظلمها في قول الله تعالى {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام:45] ومثل قول الله تعالى {..هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ}[الأنعام:47] ومثل قوله تعالى {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ..}[يونس:13] وكذلك في قوله تعالى {وَكَمْ قَصَمْنَا..} شوف التعبير القرآني -وكم قصمنا- قصم يعني ثقيل جدا {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً..}[الأنبياء:11] والقرية المقصود بها التجمعات البشرية مدينة، دولة، حضارة المقصود بها {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ}، أيضا بين المولى عز وجل أن هلاك الأمم الظالمة له أجل محدود {..لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}[يونس:49] وبين سبحانه وتعالى أن سنة الله مضطردة في هلاك الأمم الظالمة لما قال {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ، وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ، وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}[هود:100- 102].size=3>size=3>size=3>

*إذاً نلاحظ من هذه الآيات، من هذه الأمثلة، ربط قرآني كبير وتركيز قرآني على الربط بين الظلم وإهلاك الأمم، ربما ابن تيمية رحمه الله صاغ جملة مهمة في سنة قيام الدول واستمرارها عندما قال “إن الله لينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة على الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة” كيف يمكن توضيح ذلك؟size=3>size=3>size=3>

هو طبعا انطلق من قول الله تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}[هود:117] قال العلماء المقصود بها الشرك أو الكفر وحده لا يؤدي إلى زوال الدولة لا بد من اجتماع الكفر مع الظلم..size=3>size=3>size=3>

لأن الحياة قائمة على العدل، الدول والحضارات قائمة على العدل فإذا الدولة الكافرة قامت بالعدل ما بين الراعي والرعية أو ما بين الناس فيما بينهم استقامت سيرة الحياة وأصبحت مبررات الوجود قائمة لكن إذا كان هذا الظلم مع الكفر تزول.size=3>size=3>size=3>

والظلم مع وجود الإسلام الدولة أيضا تزول وهذا كلام دقيق وعميق جدا في بيان أن سنن الله لا تحابي ولا تجامل، طبيعة الدول طبيعة الحضارات تقوم على العدل وينخرها الظلم والترف والعصيان والطغيان كما بين القرآن الكريم.size=3>size=3>size=3>

*لو قسنا الواقع بهذه السنن التي تحدثنا عنها كيف ترون الأمر، أين خلل الأمة الإسلامية اليوم، لماذا تتخبط هذا التخبط، لماذا تعيش هذا التقهقر والتراجع؟size=3>size=3>size=3>

الأمة تفقد القيادة السياسية الربانية وبالتالي عادة الأمم لا تنهض إلا بالقيادات السياسية، الأمة فيها ندرة -كما تحدثنا- من فقهاء النهوض الذين لهم القدرة على استيعاب حركة الحياة واستيعاب الجوانب السياسية والاقتصادية؛ لأن الكثير من الفقهاء منزوون في نوع من الأنزواء من الناحية العلمية يعني يركزون على قضايا في فقه الفروع أكثر من كون الشمولية أو الموسوعية وبالتالي هناك نقص في القيادة السياسية، يعني غياب القيادة السياسية الربانية، غياب فقهاء النهوض الذين لهم دور في التأثير على عامة الأمة، غياب مشروع نهضوي، رؤية، الأمة لا تملك رؤية نهضوية واضحة المعالم في التصدي للمشاريع الغازية سواء كانت غربية أو كانت بدعية أو غيرها من المشاريع الغازية، طبيعة المشاريع تكون متكاملة تبنى على فكر مستمد من القرآن ومن سنة الرسول ومن هدي الخلافة الراشدة، هذه المعاني مفقودة أيضا، التواصل بين العلماء وبين القيادة السياسية وبين عامة الجماهير والشعب أيضا هناك فجوة نتيجة لغياب هذا المشروع، أما طاقات الأمة طاقات هائلة لكن تحتاج من يفجر هذه الطاقات ويوظفها ضمن مشروع حضاري نهضوي يتصدى للمشاريع الغازية بل يؤثر عليها في الأفكار وفي العقائد وفي القيم الإنسانية ويدعوها إلى شرع الله سبحانه وتعالى.size=3>size=3>size=3>

* انطلاقا من الأمثلة القرآنية التي ضربناها سابقا، انطلاقا من قول ابن تيمية رحمه الله ألا ترون غياب العدالة الاجتماعية، غياب العدالة في مجتمعاتنا وفي أنظمتنا ربما سبب من أسباب التأخر والتراجع؟size=3>size=3>size=3>

هو النهوض عادة شامل، عوامله متعددة، وكذلك الانهيار شامل وعوامله متعددة، فقضية العدالة الاجتماعية هذا عامل من العوامل، لكن هناك عوامل أخرى، الجانب العقائدي ، الجانب الروحي ، الجانب الأخلاقي ، الجانب الاقتصادي ، الجانب السياسي..size=3>size=3>size=3>

*طبعا أنتم تحدثتم عن مشروع نهضوي رائد لتحقيق النصر، ما هي ملامح هذا المشروع الذي ترونه مطلوبا لتحقيق النصر وللنهوض بهذه الأمة؟size=3>size=3>size=3>

أن يكون المشروع مصبوغا بصبغة الله سبحانه وتعالى، بكتاب الله وسنة رسوله وهدي الخلافة الراشدة في معالمها، المشروع ينطلق من الإيمان بالله العظيم، المشروع ينطلق بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، المشروع يستفيد من التجارب الحضارية السابقة لهذه الأمة ويستشرف منها مستقبلا رائدا في قضايا القيم الإنسانية في تحقيق العدالة في تحقيق المساواة في العلاقة بين الحاكم والمحكوم في قضايا الشورى في قضايا دولة المؤسسات في حماية المال العام في التعاون على البر والتقوى في احترام أصحاب التخصص في إيجاد مراكز للبحث ينفق عليها تساهم في نهضة الأمة في احترام العلماء في رفع الظلم والضيم في رفع الحريات وإعطائها، فهي منظومة متكاملة تنبثق من عقيدتنا ومن كتاب ربنا ومن سنة نبينا صلى الله عليهم وسلم. طبعا المشروع يحتاج لمجموعة من العلماء ومن المفكرين ومن ألوان الطيف الإسلامي حتى يضعوا الأهداف الكلية والخطوط العريضة والوسائل للوصول إليه.size=3>size=3>size=3>

*دكتور كتاباتكم في التاريخ كثيرة جدا، كتبتم كتبا عدة في التاريخ وتحدثتم أيضا في طيات هذه الكتب عن سنن الله تعالى في التاريخ لو أردنا أن نبرز أهمها كيفيمكن ذلك؟size=3>size=3>size=3>

نعطي مثلا في مقارنات تبين سنن الله سبحانه وتعالى، مثلا في المعارك الفاصلة التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم وعلى خصومهم، مثلا معركة حطين بقيادة صلاح الدين مثلا عين جالوت بقيادة سيف الدين قطز مثلا معركة الزلاقة بقيادة يوسف بن تاشفين، هذه من المعارك الكبرى في تاريخ الأمة مثلا فتح القسطنطينية بقيادة محمد الفاتح..size=3>size=3>size=3>

كلها خضعت للسنن، لو أخذنا يوسف بن تاشفين ومحمد الفاتح وصلاح الدين وسيف الدين قطز هؤلاء الذين أجرى الله عليهم نصرا في معارك فاصلة في تاريخ هذه الأمة، تلاحظ صفة الربانية، صفة الحرص على الشهادة، صفة العلم في الشخصية القيادة العسكرية التي قادت هذا الانتصار العظيم، صفة الذكاء، صفة الحيطة الحذر التخطيط التنظيم بعد النظر، هذه الصفات كلها موجودة في هؤلاء القادة، متقاربون، في العلاقة بالله سبحانه وتعالى في صيامهم في صلاتهم، متقاربون في صفات القائد الذي يكرمه الله بالنصر من حيث الصفات، يعني منظومة أخلاقية إذا توفرت في القائد السياسي عامل من عوامل الانتصار لهذه الأمة ونهوض هذه الأمة، هذا نوع من الدراسة في صفات القادة وأثر ذلك على تحقيق النصر..size=3>size=3>size=3>

وبجانب كل قائد من هؤلاء القادة آخرين، بجانب صلاح الدين كان القاضي الفاضل، من فقهاء النهوض بامتياز، يوسف بن تاشفين هو ثمار لحركة عبد الله بن ياسين وكان أيضا فقيها من فقهاء النهوض، بجانب محمد الفاتح كان محمد بن حمزة شمس الدين من فقهاء النهوض في ذلك العصر، بجانب سيف الدين قطز كان العز بن عبد السلام. size=3>size=3>size=3>

فقهاء النهوض مع الامتزاج والتعاون المشترك مع القيادة السياسية والعسكرية كانت من عوامل الانتصارات العظيمة، أيضا الشعب نفسه القوة العسكرية الضاربة التي حققت النصر في حطين فخضعت لتربية عقائدية لتربية جهادية طويلة المدى أخذت ربع قرن حوالي أو أكثر من ربع قرن أفرزت ذلك الجيل الذي كان في صفات الطائفة المنصورة والصفات التي ذكرها الله:{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ..}[المائدة:54]، صفات الناس الذين يبلغون رسالة الله بالسنان وبالقلم وبالدماء {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً}[الأحزاب:39] .size=3>size=3>size=3>

متشابهون في وسائل التربية في المعتقد الذي تربوا عليه، متشابهون أيضا في الرسالة التي كانوا يحملونها فكانوا أصحاب رسالة وأصحاب عقيدة يدافعون من أجلها، وأيضا المناهج التي وضعها الملك نجم الدين أيوب التي خرجت فيما بعد معركة عين جالوت مشابهة للمناهج التي وضعها أورخان الأول وهو من مؤسسي الدولة العثمانية، مشابهة للمناهج التي وضعها عبد الله بن ياسين وهكذا.size=3>size=3>size=3>

تقول لنا الدراسات التاريخية إن من عوامل نصر هذه الأمة وتحقيق الانتصارات الكبرى صفات في القادة السياسيين والعسكريين وكذلك صفات فقهاء النهوض وكذلك صفات للجيش وللشعب أو الأمة التي تدافع عن عقيدتها، إذا اجتمعت في مشروع متكامل تحدث الانتصارات الكبرى لهذه الأمة في مجالها العسكري وكذلك الجوانب الحضارية الأخرى.size=3>size=3>size=3>

*بعد استعراض فقه السنن وتاريخها، البعض ربما يدعو انطلاقا منها إلى الاستسلام والقعود عن العمل، كيف يمكن مواجهة هذه السنن الآن؟size=3>size=3>size=3>

علم السنن فرض كفاية إذا لم يقم به البعض تأثم الأمة، ويأتي هذا العلم بعد العلم بالله ومعرفة صفاته وأفعاله، فهو قبل أصول الفقه وقبل فقه الفروع وقبل علوم الآلة، لأنه أقصر الطرق لمعرفة الله سبحانه وتعالى، واستيعاب سنن الله في خلقه وفي الكون، ولأنه من أقوى الدلائل على وجود الخالق العظيم العليم الخبير القوي العزيز الذي أتقن كل شيء سبحانه وتعالى، ولأن هذا العلم من الوسائل العظيمة في حفظ دماء المسلمين وأعراضهم ودولتهم وحضارتهم ودينهم وبالتالي هذا العلم يجب أن يسهل ويبسط ليكون في متناول القادة السياسيين والفقهاء والاقتصاديين وعامة المسلمين وبالتالي هذا العلم يدخل في المجال الاقتصادي في المجال السياسي في المجال الإعلامي في المجال الشرعي في كل نواحي الحياة.size=3>size=3>size=3>

*لو أردنا أن نأخذ خطوات عملية، ما دور الفرد في مواجهة فقه السنن أيضا؟size=3>size=3>size=3>

هو لا بد من معرفة هذا العلم وبالتالي من الذي يعرف بهذا العلم؟ هنا يأتي دور العلماء والمفكرين والمثقفين ويسهلوا هذا العلم لا يعقدونه لا يجعلونه طلاسم لا يستطيع الناس الوصول إليها ويكون ذلك عن طريق المناهج وعن طريق تعميمها في المعاهد والكليات وعن طريق الرسائل الجامعية وعن طريق المحاضرات وعن طريق الندوات وعن طريق خطباء المساجد والدروس وبالتالي حتى يشاع أو تبقى الروح تسري في حياة الناس يتأثرون بها ويعرفون أن نصر الله سبحانه وتعالى لا يأتي إلا إذا استوعبنا هذا العلم عاملا من عوامل نهوض هذه الأمة.size=3>size=3>size=3>

*من سنن الفقه الاختلاف، ما المقصود بسنة الاختلاف وهل ربما تكون عائقا أمام وحدة الأمة في مواجهة التحديات التي تعيشها؟size=3>size=3>size=3>

الله قال {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ..}[آل عمران:103] وقال الله سبحانه وتعالى {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال:46] فوحدة الصف والاتحاد هذا أصل من أصول الشريعة لكن هذه الوحدة لا بد أن تكون على عقيدة سليمة وعلى منهج صحيح أيضا. النقطة الأخرى هناك خلاف تنوع وهناك خلاف تضاد، فخلاف التنوع هذا يثري العقل ويثري الفكر في داخل المشروع الواسع الإسلامي الكبير وهذا الفقه ممن مارسه نور الدين الزنكي، فاستطاع أن يستوعب الخلافات الموجودة في الساحة، ولهذا هو رفع الراية الإسلامية وانضوى تحت مشروع نور الدين الزنكي ما يعرف بأصحاب النزعة السلفية ما يعرف بأصحاب نزعة التصوف ما يعرف بالفقهاء، الفقهاء المالكية الشافعية، أهل الحديث، كلهم انضووا تحت رايته ، استطاع نور الدين أن يقدم رؤية وأن يقدم مشروعا للتصدي للغزو الداخلي وللغزو الخارجي استوعب فيه طاقات الأمة بألوانها المختلفة في ذلك العصر، انضووا تحت كتاب الله وتحت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبحت جبهة عريضة التقى فيها السلفي مع الفقيه التقليدي مع المتصوف مع أهل الحديث لصد العدوان الخارجي المتمثل في الحملات الصليبة في ذلك الوقت وكذلك العدوان الداخلي المتمثل في البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان.size=3>size=3>size=3>

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــsize=3>size=3>size=3>

قناة الجزيرة، الشريعة والحياة، باختصار.size=3>size=3>size=3>

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!