حوار مع وزير الأوقاف القطري

حوار مع وزير الأوقاف القطريالهوية الإسلامية العربية لدولة قطر ودور الوزارة في الحفاظ عليها وضرورة الالتزام بالقواعد الشرعية ومراعاة المصالح والمفاسد ومقاصد الشرع واهتمام الوزارة بالعلم الشرعي وطلبته ومشروع قانون تنظيم الحج والعمرة وخطبة الجمعة وترجمتها ومنع مكبرات الصوت في الصلاة وغيرها من الموضوعات..

حوار مع وزير الأوقاف القطري

   الهوية الإسلامية العربية لدولة قطر ودور الوزارة في الحفاظ عليها وضرورة الالتزام بالقواعد الشرعية ومراعاة المصالح والمفاسد ومقاصد الشرع.. واهتمام الوزارة بالعلم الشرعي وطلبته ، ومشروع قانون تنظيم الحج والعمرة ، وخطبة الجمعة وترجمتها ، ومنع مكبرات الصوت في الصلاة ، وغيرها من الموضوعات دار الحديث حولها مع د. غيث الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر عبر الحوار التالي:

*ما دور الوزارة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ؟
الوزارة تضطلع بدور مهم في الحفاظ على الهوية الإسلامية وفقا لضوابط لا تلغي التواصل مع الآخرين من الدول والشعوب.
والهوية الإسلامية العربية في قطر “معرضة للخطر” بسبب ثورة الاتصالات اليوم وما يفد على المجتمعات الإسلامية من إعلام يستهدف العقائد والغرائز وغيرها.. ولا بد من ضرورة الالتزام ببعض القواعد الشرعية لضمان سلامة أي توجه للحفاظ على الهوية ومنها الوسطية والاعتدال في الدعوة وتبليغ الرسالة للناس ومراعاة المصالح والمفاسد ومقاصد الشرع.. وأي خروج على هذه الضوابط سيكون له مردود عكسي.

* ما مدى اهتمام الوزارة بطلبة العلم وابتعاثهم للدراسة؟ وتطوير المعهد الديني؟

هناك ضآلة في نسبة المبتعثين القطريين من قبل الوزارة للدراسات الشرعية هذا العام مقارنة بالعام السابق حيث لم يتجاوز عددهم 5 مبتعثين فيما كان العام الماضي 45 مبتعثا ؛ وذلك نتيجة أن الجهة المختصة وضعت معيارا للابتعاث هذا العام وهو ألا تقل نسبة المبتعث عن 90 بالمئة أو أن يكون حافظا للقرآن كاملا إذا كانت نسبته أقل من 90 بالمائة.. لافتا إلى أن هذا التوجه الجديد جاء بعد تدني مستوى تحصيل بعض الطلبة الذين ابتعثوا للدراسة.
وهناك توجها للوزارة للمنح الدراسية الداخلية سواء في جامعة قطر أو كلية الدراسات الإسلامية بالمدينة التعليمية مع دمج الطلبة المستفيدين من هذه المنح في الإمامة والخطابة وتدريبهم في معهد الدعوة التابع لوزارة الأوقاف.

وأما تطوير المعهد الديني فإنه يتبع المجلس الأعلى للتعليم ودور الوزارة تزكية صاحب الترخيص ودعم الأنشطة المصاحبة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مسألة الابتعاث هي من اختصاص الوزارة أيضا وستكون هناك خطة قريبة في هذا الشأن.

*كيف بالنسبة لتنظيم الحج والعمرة وضبط الأسعار؟

إن وزارة الأوقاف تعد مشروع قانون لتنظيم الحج والعمرة بعد اعتماد إدارة للحج والعمرة بالوزارة متوقعا أن يتم استكمال القانون خلال العام المقبل.
وأن أسعار الحج والعمرة هذا العام تم تحديدها من قبل إدارة الحج والعمرة وهي أقل من العام الماضي وتركت للمقاولين تنزيل الأسعار إذا رغبوا فى ذلك.. وقال “إن المعلومات تشير إلى أن بعض المقاولين خفضوا أسعار الحج عن المستوى الذي حددته الإدارة”.

 

*هل هناك توجه لترجمة خطبة الجمعة لغير الناطقين بالعربية أو توحيدها؟
هذا المقترح مهم ، ونعد بدراسته في مركز قطر الثقافي الإسلامي “فنار” .

أما بخصوص توحيد خطبة الجمعة والأذان في الدوحة، فلا وجود لنية توحيد الأذان أو خطبة الجمعة في قطر، وأن الوزارة تحدد في أوقات معينة المحاور فقط وتترك التفاصيل وطريقة التناول للخطيب مع احتفاظ الوزارة أيضا بتقييم الخطبة والخطيب وطريقة الأداء وتنبيهه لأي نواقص.. وفي الوقت ذاته تتم محاسبة الخطيب إذا خرج عن القواعد والضوابط أو قدم معلومات مشوشة ، ولا يحاسب إطلاقا على عدم التزامه بمحور الخطبة الذي حددته الوزارة.
وإحدى استراتيجيات الوزارة في الوقت الراهن هي رفع جودة الخطبة من خلال تأهيل الخطباء وتدريبهم في معهد الدعوة والعلوم الإسلامية التابع للوزارة.
وبالنسبة لـ “مشروع الخطيب الواعد” يتم بالتعاون بين المركز الثقافي للطفولة ووزارة الأوقاف وجاء منسجما مع تطلعاتها ورؤيتها، معتبرا أن المشروع نقلة نوعية وخطوة جديدة للدفع بالشباب القطري للخطابة والإمامة.

*وماذا عن مسألة منع مكبرات الصوت في الصلاة بالمساجد ؟
المنطق الشرعي يؤكد أهمية إيصال صوت المؤذن للإعلان بدخول وقت الصلاة إلى أبعد مدى وهذا ما هو معمول به.. أما إغلاق مكبرات الصوت أثناء الصلاة قرار له وجاهة خاصة أثناء الصلاة الجهرية نظرا لقرب المساجد من بعضها الأمر الذي يؤدي إلى تداخل الأصوات.

*وماذا عن إقامة مساجد في المدينة التعليمية ومنطقة السيلين؟
إقامة مسجد في المدينة يرجع إلى المدينة نفسها، وأعتقد إن المباني فيها غرف مخصصة للصلاة.
أما بخصوص إقامة مساجد في منطقة “سيلين” فهناك نية لإقامة مسجد في المنطقة.. وهناك تنسيق بين الوزارة والمجلس البلدي المركزي بهذا الخصوص.

*ماذا عن أموال الزكاة والوقف وعودة الهيئة إلى الوزارة كإدارة عامة ؟

هذه العودة أتت منسجمة مع النسق العام في الدولة وإعادة الهيكلة ولا يعود إلى أنها فشلت في أداء مهامها.. مؤكدا أن الرقابة على الأموال الوقفية وصرفها حسب شروط الواقفين في صميم رسالة الوزارة.

وحول أموال الزكاة “فإن الأرقام المعلنة للزكاة في قطر متواضعة غير أن الوزارة التي تستقبل الزكاة من خلال صندوق الزكاة “لا تملك سلطة اقتطاع الزكاة”.. وهناك تجار يوزعون زكاتهم بطريقتهم وفق معايير وضوابط يلتزم بها الجميع.

 

*لماذا لا يكون “مفتى عام” أو لجنة للإفتاء بقطر؟

هناك فتاوى على المستوى الفردي، وأما تحديد مُفتٍ عام فهذا يحدده ولي الأمر وليس الوزارة.

*ما سبب غياب أو ندرة الإمام القطري؟

فعلا هناك عزوف واضح ونسبة الأئمة القطريين لا تتجاوز 10% مع وجود الحوافز من المكافأة التي تصل 7 آلاف ريال و9 آلاف إذا كان إماما وخطيبا ، والإعفاء من الإمامة لصلاة الظهر إذا كان يعمل في مكان آخر.

ومن أسباب العزوف هو ثقافة المجتمع  وصعوبة انضباط الإمام القطري ، فهو مطالب بخمس أوقات وعدم بعده عن المسجد إلا لمكان قريب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرق 27/9/2010م ، تلفزيزن قطر، بتصرف واختصار.

 

 

 

 

 

 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!