حوار مع وضاح خنفر و13عام

حوار مع وضاح خنفر و13عام قادت الجزيرة حركة تغيير واسعة في الإعلام العربي عندما بادرت قبل ثلاثة عشر عاما إلى كسر جدار الصمت وتحرير الإعلام من سطوة الأنظمة العربية التي كانت تحجب المعلومات وتتحكم في قنوات وصولها إلى الجمهور ولم تتوقف حركة الجزيرة عند هذا الحد بل توسعت بدورها الريادي لتغطي جميع مناحي الإعلام..

حوار مع وضاح خنفر و13عام

قادت الجزيرة حركة تغيير واسعة في الإعلام العربي عندما بادرت قبل ثلاثة عشر عاما إلى كسر جدار الصمت وتحرير الإعلام من سطوة الأنظمة العربية التي كانت تحجب المعلومات وتتحكم في قنوات وصولها إلى الجمهور، ولم تتوقف حركة الجزيرة عند هذا الحد بل توسعت بدورها الريادي لتغطي جميع مناحي الإعلام وفي كل منحى كانت السباقة والمميزة لتؤسس مدرسة إعلامية متكاملة لا مثيل لها في الشرق الأوسط . فالقناة التي ولدت عام 96 سرعان ما تفرع عنها المشروع تلو المشروع لتصبح شبكة إعلامية نموذجية تضم مجموعة قنوات إخبارية ورياضية ووثائقية ومباشرة وانجليزية وموقعا الكترونيا هو الأهم والأفضل بين المواقع العربية فضلا عن مركز التدريب ومركز الدراسات إضافة إلى مهرجان الجزيرة وغيره من المشاريع التي أثرت الساحة الإعلامية .

هذه المنارة الإعلامية تعرضت منذ انطلاقها لمحاولات دؤوبة لحجب نورها المسلط دوما على الحقيقة في كل زمان ومكان وكانت هذه المحاولات تزيدها نورا وإشعاعا وتألقا لتبقى سيدة الإعلام العربي بلا منازع . مما جعلها موضع جدل دائم في أوساط السياسيين والإعلاميين .
وفي غفلة من الزمن حدث شيء ما خفف وهج وديناميكية الجزيرة وخصوصا في السنتين الأخيرتين مما أثار التساؤلات وفتح أبواب التكهنات، فيما صناع القرار في الشبكة ملتزمون بالصمت لا يردون على انتقاد ولا يكترثون لاتهام ولا يفصحون عن وقائع تروي ظمأ المشاهد المتعطش لمعرفة ما يدور حول الجزيرة الضيف الدائم في منزله .

وقد كان العنصر اللافت هو التحول الجذري في الاتهامات شكلا ومضمونا؛ فالأصوات التي كانت تتهم الجزيرة بالتحريض على هذا النظام أو ذاك باتت تتهمها بأنها مهادِنة لبعض الأنظمة وإبعاد المجهر عن أحداث كانت حتى الأمس القريب تتصدر نشراتها الإخبارية مما جعل البعض يقول إن الجزيرة انعكاس لسياسة قطر .

وقد تناغمت تلك الاتهامات مع ارتفاع الصوت في بعض الأوساط القطرية معتبرة الجزيرة مجحفة بحق الكوادر القطرية فيما جاءت الأزمة المالية العالمية لتزيد التكهنات والتساؤلات عن أحوال هذه الشبكة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس . . فما هي حقيقة أوضاع الجزيرة هل مازالت على ثوابتها أم تغيرت توجهاتها؟ وهل هذه القناة تميل لتيار ايدولوجي يتحكم في صناعة أخبارها أم موضوعيتها راسخة لا تتبدل؟ . . هل أثرت الأزمة المالية على مشاريعها وصارت الأولوية لمصادر التمويل؟ . .

هل أسوار الشبكة عالية على القطريين أم أنها تستوعب اكبر قدر من الموظفين القطريين؟ . . لماذا تسربت بعض الكوادر القطرية من الجزيرة ووفق أي معايير تم الاستغناء عن بعض الموظفين . . ما هي إستراتيجية عمل الجزيرة، وما هي خططها المستقبلية؟ .
كل هذه التساؤلات وغيرها من الأسئلة التي تشغل بال جمهور الجزيرة الذي يقدر بنحو 141 مليون مشاهد عربي شكلت محاور الحوار الأول من نوعه مع مدير عام الشبكة السيد وضاح خنفر الذي قدم رؤية متكاملة وأماط اللثام عن كثير من الأمور التي كانت غامضة بالنسبة للجمهور ومحيرة للنقاد :

*بعد تجربة 13 عاما هل دخلت الجزيرة منعطفا جديدا؟size=3>
— هناك مبدأ ثابت وهو أن أي شبكة إعلامية لا تنمو ستموت. وهذه نقطة مهمة جدا. فالحقيقة أن شبكة الجزيرة في سعي دائم للتطور في كل لحظة وفي كل يوم نشعر بحاجتنا إلى التطور والتطوير، خصوصا وأننا في سوق إعلامية شديدة المنافسة، ولذلك لابد لنا أن نبقى على تطور دائم. وبهذا المعنى فان الذكرى الثالثة عشرة تمثل محطة مهمة أردنا من خلالها إطلاق رؤيتنا للتجديد، سواء عبر تجديد القناة أو عبر إطلاق مشاريع جديدة للشبكة أبرزها الإعلان عن تأسيس مكتبين الأول مكتب التطوير المؤسسي بإدارة د. عبد العزيز الحر وهو من القيادات الإدارية الكفؤة في قطر، والثاني مكتب التطوير التحريري على مستوى الشبكة برئاسة الأستاذ إبراهيم هلال نائب رئيس تحرير الجزيرة الانجليزية، ويهدف مكتب التطوير المؤسسي إلى مراجعة إدارات الشبكة والتأكد من فعالية العمل الإداري وتخفيض البيروقراطية وإعادة النظر في اللوائح الداخلية. وبالنسبة لمكتب التطوير التحريري فانه يهدف إلى التكامل مابين القناة العربية والقناة الانجليزية وتوثيق لغة الجزيرة التحريرية من خلال تكثيف دورات التدريب للقادمين الجدد للجزيرة وتوثيق روح الجزيرة وفكرها..

*هل هذا التطوير يستند إلى دراسات أم انه ردة فعل تنافسية؟size=3>
— بالطبع يستند لدراسات فقد طلبنا من إحدى الشركات العالمية إجراء مسح استطلاعي لآراء المشاهدين العرب في الجزيرة وتم استقصاء 27 ألف مشاهد في 14 دولة عربية واستمرت عدة أشهر، والشركة هي شركة نيلسن العالمية المتخصصة في هذا المجال. وقدمت لنا دراسة من ألف صفحة تضمنت شرحا مفصلا للآراء حول كل نشرة وكل برنامج وكل مذيع وكل ساعة إخبارية هذا على صعيد الأداء الإعلامي. أما بالنسبة إلى الشأن الإداري فقد شكلنا مجموعة عمل من نخبة المديرين في القطاعات والإدارات قامت بدراسة دقيقة خلصت إلى مجموعة نتائج أبرزها انه لابد من تحديث الهيكل الإداري ولابد من إزالة البيروقراطية واعتماد اللامركزية الإدارية في العمل، ولابد من الرشاقة في أداء المؤسسة حتى تصبح أكثر ديناميكية. ويمكن القول أن التطوير هو نتيجة لدراسات أوصت بوجوب التطوير في جناحي العمل الإداري والمؤسسي.

141مليون مشاهدsize=3>
*وهل تناولت الدراسات جانب حضور الجزيرة في ساحة الفضائيات العربية؟
size=3>
— نعم هذه نقطة مهمة جدا حيث أن شركة نيلسن تقول في دراستها أن حضور الجزيرة في العالم العربي ارتفع إلى 141 مليون مشاهد. وهذه النتيجة كانت وفقا لسؤال الدراسة حول: ما هي القنوات التي شاهدتها هذا الأسبوع؟ فقال 141 مليونا في العالم العربي إنهم شاهدوا الجزيرة، وهذه نسبة عالية جدا مقارنه بما نعتقده سابقا من أن الرقم اقل من ذلك بكثير ونحن تريثنا في الإعلان عن هذا الرقم حتى نتأكد وقد قمنا باستدعاء الباحثين إلى جلسة حوار واستمعنا إلى كل التفاصيل التي أكدت دقة الرقم. علما أن استطلاعات الرأي تحتمل نسبة خطأ تتراوح من 5 إلى 7 %. أما النقطة الثانية في الدراسة التي لا تقل أهمية عن الأولى فهي نسبة مشاهدة الجزيرة مقارنة بالقنوات الأخرى حيث حصلت الجزيرة على نسبة 57 % فيما الفارق كبير مع القنوت الأخرى.

جريدة الجزيرة الدوليةsize=3>
*بما أننا نتحدث عن مشاريع التطوير كيف تفسر تجميد مشروع جريدة الجزيرة الدولية وما هي الأسباب؟size=3>size=3>
— اعتقد ان مشروع جريدة الجزيرة تم تأجيله من اجل إعادة التقييم ومعرفة أين يمكن أن يوضع وفي أي إطار من اطر عملية التطوير بالشبكة. خصوصا وان الشبكة كما هو معروف مبنية على الإعلام المرئي والالكتروني. وضمن نتائج الدراسة الخاصة بالشبكة تبين لدينا تنامي ظاهرة ما يطلق عليه صحافة الناس أو الإعلام التفاعلي عبر الانترنت مما دفعنا لإعادة تقييم المشروع انطلاقا من تساؤلات: هل الجزيرة تحتاج إلى جريدة يومية أم مزيد من التطوير في مجال الإنتاج التلفزيوني والقنوات المتخصصة؟ ولذلك ارتأينا تأجيل المشروع في الوقت الراهن.

*هل نفهم أن سبب التأجيل هو تحول بعض الصحف العالمية من ورقية إلى الكترونية؟size=3>size=3>
— نحن نشهد ثورة تحول الكتروني فالصحف العالمية تتحول إلى الانترنت وكذلك القنوات الفضائية. وأنا متأكد انه بعد خمس سنوات قادمة لن تكون شاشات التلفزيون كما هي حاليا. هناك استخدام واسع للانترنت ليس من قبل الصحف وحسب بل ومن قبل الفضائيات. فالأفلام الوثائقية وغيرها قد لا نشاهدها في المستقبل القريب عبر شاشات التلفزيون بل سيكون ذلك عبر الانترنت حيث بات بإمكانك الآن تحميل أي برنامج تريد مشاهدته عبر الانترنت وتشاهده ساعة تشاء وليس في وقت بثه. نحن نشهد الآن تحولا استراتيجيا في عالم الإعلام. فالانترنت سوف تحل ليس فقط مكان الورق بل مكان الستالايت. والتحول الجذري سيكون كيف سنتعامل نحن كمحررين وغرف أخبار مع هذه النقلة الالكترونية.

الجزيرة الرياضية
size=3>*نلاحظ اهتمام الجزيرة بالقنوات الرياضية فهل هذا نتيجة الإقبال الجماهيري على البرامج الرياضية؟size=3>
size=3>
ـ الموضوع الرياضي في العالم العربي كان لفترات طويلة موضع عثرات كثيرة. وقد تمكنت الجزيرة أن تحقق ديمقراطية المشاهدة الرياضية في العالم العربي بحيث بات بإمكان المشاهد العربي أن يحصل على باقة واسعة من القنوات. والهدف مساعدة المشاهد على الدخول إلى القنوات الرياضية بيسر وسهولة. كما أن الدخل الذي يتحقق من البرامج الرياضية كبير. فالقنوات الإخبارية ليست مربحة بل هي مكلفة جدا والإعلانات لا تغطي تكلفة البرامج الإخبارية . بينما الرياضية مختلفة وهناك حقوق نشتريها ونبيع هذه الحقوق عبر البث لقنوات ووسائل إعلامية. وهذا ما يجعل الدخل الرياضي اكبر بكثير.

مصادر التمويلsize=3>size=3>
*استنادا إلى ما ذكرت هل يمكن القول أن الجزيرة تبحث عن مصادر تمويل؟size=3>
— الجزيرة ليس هدفها الربح قطعا لكنها تسعى لتعزيز مصادر لتغطية التكاليف وليس لتحقيق الربح. ولا نريد أن يكون ذلك هو الهدف الاسمي حتى لا يؤثر ذلك على سياستنا التحريرية.

*هل تعتبر ارتفاع نسبة الإعلان الذي شهدته القناة مؤخرا يندرج ضمن هذا التوجه؟size=3>
— النقص الذي شهدته الجزيرة بحجم الإعلان في الفترة السابقة لم يكن بسبب أننا لا نريد إعلانات. كانت المشكلة في بعض الأحيان سياسية حيث أن بعض الدول لا تريد الإعلان في الجزيرة لأسباب سياسية لكن في الفترة الأخيرة بدأت الشركات العالمية التي تريد الترويج لمنتجاتها في الشرق الأوسط تتوجه إلى الجزيرة بعدما ثبت لديها أن الجزيرة الأوسع انتشارا في الوطن العربي. ولذلك لاحظنا ارتفاع نسبة الإعلانات في القناة وقد حقق هذا الارتفاع دخلا مقبولا. كما أن الإعلان تعزز أيضا بفضل الشراكة مع قطر ميديا التي تولت القيام بدور الوكيل الإعلاني وهي شركة متخصصة ولديها مكاتب في معظم العواصم وفريق عمل مؤهل للتسويق الإعلاني مما انعكس إيجابا على ارتفاع نسبة الإعلانات في الجزيرة.

*لكن هناك من يقول ان ارتفاع نسبة الإعلانات بسبب مهادنتكم لبعض الدول والأنظمة؟
size=3>
— لا أظن ذلك بدليل انه في الأسبوع الماضي تعرضنا لهجوم من أربع أو خمس دول بسبب تغطيتنا لأحداث معينة ولانتخابات رئاسية وبرلمانية. والسلطة الفلسطينية هاجمتنا بسبب تغطيتنا لتقرير جولدستون. إذن مؤشر الدول المقاطعة أو المهاجمة للجزيرة مازال حافلا بل إن هناك اتهامات أكثر عدائية. فالمشكلة هي أن الطرف السياسي الذي يخسر سياسيا في أرضه يتهم الجزيرة ويحملها المسؤولية وكأن الجزيرة هي التي صنعت الحدث. في حين إن الواقع هو أن الجزيرة غطت الحدث بموضوعية وتفاعلت معه. بينما لا نجد موضوعية في النقد الذي يوجه إلينا.

أساليب قمعيةsize=3>
*إلى ماذا تعزو إقدام بعض الدول على إغلاق مكاتب الجزيرة؟size=3>
— اعتقد أن الأنظمة العربية لم تتفهم شيئا من طبيعة الإعلام. بل إن كثيرا من الحكومات العربية تزداد شراسة ضد الجزيرة وضد الإعلام بشكل عام. علما أن الإعلام العصري بات مقاوما للإجراءات التعسفية والقمعية. فقد كان البعض يظن انه بمجرد اعتقال مراسل أو إغلاق مكتب للجزيرة ينتهي الأمر. لكنهم اكتشفوا انه كلما ازدادت الإجراءات بطشا بحق الجزيرة كلما ارتفعت نسبة المشاهدين للقناة. لذلك لجأت بعض الأنظمة إلى استخدام وسائل جديدة كالتعرض بالضرب لمن يتحدث إلى الجزيرة وملاحقة من يشاهد الجزيرة وإغلاق هواتف من يريد التحدث إلى الجزيرة. وقد اكتشفنا أنهم يعمدون شغل خط الذي يريد التحدث إلى الجزيرة للحيلولة دون إتمام المكالمة. وفي بعض الأحيان يقوم ضابط مخابرات بالرد نيابة عن الشخص الذي نتصل به ويتحدث معنا على أساس انه الضيف ثم نكتشف الحقيقة. نحن أمام أساليب جديدة من تدخل المخابرات والتدخل الرسمي من اجل احتواء التغطية الإعلامية الحرة للقناة وهناك دول بدأت تكف عن إغلاق المكاتب وملاحقة المراسلين وتستخدم أساليب غير مباشرة.

*كيف تتعاملون مع الدول التي تغلق مكاتبكم هل تهادنونها أم تصعدون الموقف ضدها؟size=3>
— نحن نتعامل بموضوعية، ليس هدفنا التعرض إلى أي جهة بغرض التعرض. نحن ننقل الخبر ونسلط الضوء على الحدث، وما حصل في رام الله نموذج فقد أقدمت السلطة على إغلاق مكاتبنا لكنها تراجعت عن ذلك. لان من يغلق مكتب الجزيرة يخسر ويحرم نفسه من فرصة التعبير عن وجهة نظره عبر القناة خصوصا وانه لم يعد بالإمكان حجب الأخبار والمحللين عن تناول أي حدث في العالم فإذا أقفلت دولة مكتب الجزيرة خسرت فرصتها لتوضيح وجهة نظرها أمام المشاهدين وبقيت الفرصة متاحة للمحللين والعارضين والكتاب.

السياسة القطريةsize=3>
*إلى أي حد أثرت السياسة القطرية على تغطيتكم للإخبار وتعاملكم مع الأحداث؟size=3>

أحيانا تجد مفارقات كبيرة في هذا الموضوع حيث إن بعض الدول التي ترتبط بعلاقات سياسية طيبة مع قطر أقدمت على إغلاق مكاتبنا والعكس صحيح. بحيث تجد في المقابل أن بعض الدول علاقتها جيدة بالجزيرة في حين أن علاقتها بقطر ليست على ما يرام. فالقضية إذن أن عمل الجزيرة ليس انعكاسا لسياسة قطر وعلاقاتها مع الدول. والصحيح هو أن الأحداث تفرض نفسها على الشاشة وطبيعة الأحداث قد تنعكس إيجابا أو سلبا على هذا النظام أو ذاك لكن قطر ليس لها علاقة بذلك. بل إن قطر تحملت عبء الجزيرة علما أنها ليست معنية.

*لكن الجزيرة لا تجرؤ على تناول الشأن القطري وتتغاضى عن بعض القضايا؟size=3>
هذا الكلام ليس دقيقاً بدليل أننا بدأنا بث برنامج مع الناس وقد خصص بمجمله لموضوع العمالة في قطر. وتحدث فيه عمال من مختلف المهن وانتقدوا نظام الكفالة والممارسات التي تحصل ضدهم واستضفنا مسؤولين للرد عليهم وكان البرنامج بمنتهى الموضوعية والشفافية. والى جانب ذلك أتساءل: هل نحن نضخم الأخبار في الكويت والإمارات والسعودية والبحرين وعمان طبعا لا فنحن نتعامل مع الحدث وبحجمه الموضوعي. فعندما يوجد حدث نذكره وعندما لا يوجد.. طبيعي أن لا نذكر شيئاً. وهذا الوضع ينطبق على قطر عندما يوجد حدث نبادر الى تناوله مهما كان حجمه حتى لو كان بحجم الحريق الذي اندلع قبل مدة في منطقة الأسواق بالدوحة. نحن نتعاطى مع الشأن القطري كما نتعاطى مع سائر الدول. لا بل أننا في أكثر من مرة سلطنا الضوء على قطر عبر حوارات مع معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وتحدثنا معه في شؤون قطرية لم يجرؤ أحد على تناولها. واستطيع الجزم اننا لا نحابي قطر لأننا موجودون في الدوحة.

استخدام المدونينsize=3>
*هل لديكم توجه لاستخدام المدونين لمواجهة النقص في المراسلين أو عند إغلاق مكاتبكم مثلما فعلت وسائل الإعلام الغربية خلال الانتخابات الإيرانية؟size=3>
طموحنا في الجزيرة أن يتحول كل مشاهد الى مراسل ولو أن كل شخص يحمل جوالا واستخدمه بالطريقة السليمة وصور الحدث حينها اعتقد أنه لا توجد قوة في العالم ولا جهاز مخابرات يمكنه أن يمنع انتشار المعلومات. أن إستراتيجية الجزيرة هي استخدام مداخلات المشاهدين المصورة والسمعية من خلال نشرات الأخبار وبرامجها. وسنستخدم ذلك بطريقة أوسع وأشمل في منبر الجزيرة، ففي الماضي كان البرنامج يعتمد على الاتصالات الهاتفية بينما اليوم بات يعتمد على لقطات الفيديو ولقطات من يوتيوب وكل الوسائل التفاعلية. كما سنشجع الناس باستضافة أحد المدونيين لكي يشرح تجربته للمشاهدين ويشجعهم على الإقدام على خطوة مماثلة. وبمثل هذا الأسلوب نحقق أوسع قدر من المشاركة ونحقق ديمقراطية المعلومات ونكسر الاحتكار الرسمي لأدوات التعبير عن الرأي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرق 11/11/2009م

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!