تعد السمنة من الأمراض التي تشكل خطورة على الجسم، ويمكن أن تزيد فرص الإصابة بأمراض أخرى مثل مرض السكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها.

ولكن هناك بعض الخرافات المنتشرة حول السمنة، والتي يجب التوقف عن تصديقها.

الخرافة: السمنة ناتجة عن نمط حياة خاطئ.

الحقيقة

ترتبط السمنة بالنمط الخاطئ سواء تناول أطعمة غير صحية أو عدم الإهتمام باللياقة البدنية،ولكن هذا ليس السبب الوحيد للإصابة بالسمنة، فيمكن أن يحدث امتلاء الوزن نتيجة الإصابة بمشكلات صحية عديدة مثل اضطرابات الهرمونات وتناول بعض الأدوية وغيرها من الأسباب.

يمكن أن يساهم نمط الحياة الصحي في الوقاية من زيادة الوزن، ولكنه ليس السبب الأساسي للإصابة بالسمنة، وهذا يعني أن علاج السمنة لا يعتمد على تغيير النظام الغذائي فحسب، بل يمكن أن يحتاج إلى علاج المشكلة الصحية التي تسبب السمنة، أو التوقف عن تناول الدواء الذي يؤدي لزيادة الوزن.

اقرأ أيضاً: نصائح لعلاج السمنة

الخرافة: فقدان الوزن سيعالج كافة المشكلات الصحية

الحقيقة

يمكن أن يقلل فقدان الوزن من فرص الإصابة بأمراض عديدة مثل أمراض القلب والسكري، ولكن في المقابل، قد تصاب بعض أعضاء الجسم بمشاكل صحية أخرى نتيجة الضعف والحرمان من عناصر غذائية هامة خلال اتباع الرجيم.

وهذا يعني أن فقدان الوزن يمكن أن يحسن الصحة العامة، ولكنه يُحدث تأثيرات أخرى سلبية مثل اضطرابات الهرمونات وانخفاض معدل الأيض، وذلك في حالة اختيار الحمية الخاطئة التي تؤثر على صحة الجسم بالسلب.

ولذلك ينصح باختيار رجيم صحي يساعد على فقدان الوزن دون ظهور أي آثار جانبية مثل شحوب الوجه والضعف العام وعدم الإتزان.

الخرافة: فقدان الوزن يعني حرق السعرات الحرارية فقط

الحقيقة

لا يقتصر فقدان الوزن على حرق السعرات الحرارية بالجسم، وإنما هي منظومة متكاملة يجب أن تتم بتوازن للحصول على النتيجة المرغوبة.

فعلى سبيل المثال يمكن فقدان قدر كبير من الدهون مع الحصول على جلد مترهل بمظهر سيء، وبالتالي ستكون النتيجة غير مرضية بعد بذل مجهود كبير في الحرمان من الطعام.

ولذلك يجب الإهتمام بالحفاظ على الصحة وممارسة الرياضة إلى جانب تقليل السعرات الحرارية التي يتم تناولها.

اقرأ أيضاً: كيف تتجنب السمنة في فصل الشتاء؟ انفوجرافيك

الخرافة: اتباع رجيم كيميائي سوف يضمن خسارة الوزن السريعة

الحقيقة

تعتمد أنظمة الرجيم الكيميائية على تناول أصناف طعام محددة لفترات متتالية، وهذا يعني أن الجسم لا يحصل على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها، كما أن اتباع هذا النظام للتخلص من الوزن الزائد سوف يؤدي إلى فقدان مؤقت للوزن، ومع العودة لتناول الأطعمة بشكل طبيعي سوف يزداد الوزن مرّة أخرى سريعاً.

يمكن اتباع الرجيم الكيميائي في حالة الرغبة بفقدان الوزن لحضور مناسبة، بحيث يتم اتباعها لأيام قليلة، وذلك حتى لا تؤثر على صحة الجسم أو تؤدي لمشاكل صحية عديدة.

للمزيد: فوائد ومضار الرجيم الكيميائي

الخرافة: بعض الأجسام لا يمكنها التخلص من الوزن الزائد

الحقيقة

يمكن لأي جسم تحقيق نتائج إيجابية لفقدان الوزن وذلك في حالة اتباع نظام غذائي مناسب للجسم والاستمرار عليه مع الإلتزام به دون تغيير، حيث أن فقدان الوزن يحتاج إلى قوة إرادة ووجود هدف لتحقيقه.

في بعض الحالات يصعب فقدان الوزن إذا كان هناك مشكلة مرضية تعيقه، ولكن بعلاج هذه المشكلة سوف تصبح المهمة سهلة، فعلى سبيل المثال إذا كانت صعوبة فقدان الوزن بسبب اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية، فيمكن علاج هذه الاضطرابات وبالتالي سهولة التخلص من الوزن الزائد.

الخرافة: الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً في وقاية الرضيع من السمنة

الحقيقة

على الرغم من الفوائد العديدة التي تعود على الطفل من الرضاعة الطبيعية، ولكن لا توجد علاقة بينها وبين عدم زيادة وزن الطفل، حيث أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تتحكم في الإصابة بالسمنة، سواء مشكلات صحية أو عادات غذائية خاطئة.

الخرافة: أدوية التخسيس من العوامل الرئيسية لفقدان الوزن

الحقيقة

يمكن أن تساعد بعض الأدوية في زيادة حرق الدهون، ولكن هذا لا يعني دورها الكبير في فقدان الوزن، فما هي إلا عامل مساعد إلى جانب العوامل الأخرى المتمثلة في الرجيم وممارسة الرياضة.

كما أن أدوية التخسيس يمكن أن تؤدي لمشاكل صحية عديدة لاحتوائها على مواد ضارة بالصحة، ولذلك يجب التأكد من اختيار أدوية جيدة ومصنوعة من مكونات طبيعية تساعد في كبح الشهية وحرق الدهون دون التأثير السلبي على الصحة.

والأفضل هو تجنب تناول أدوية التخسيس، والاعتماد بشكل أساسي على اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.

الخرافة: الممارسة الجنسية الواحدة تساعد في حرق 100 إلى 300 سعر حراري

الحقيقة

لا تعتبر الممارسة الجنسية إحدى وسائل حرق الدهون، فهي لا تساعد في حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية كما هو شائع، وخاصةً إذا لم تكن الممارسة اليومية أو بانتظام، فلا يمكن ملاحظة أي آثار لها في فقدان الوزن.

اقرأ أيضاً: تمارين حرق دهون الجسم

الخرافة: الامتناع عن تناول الطعام سوف يعزز فقدان الوزن

الحقيقة

يتصور بعض الأشخاص أن فقدان الوزن يحدث نتيجة التوقف عن تناول الطعام، وهو خطأ شائع، حيث أن الجسم يحتاج إلى الطعام لتحفيز عملية الحرق، أما في حالة التوقف عن تناول الطعام، فسوف تصاب مختلف أجزاء الجسم بالضعف، ولن تتمكن من قيامها بوظائفها بصورة طبيعية، وهو ما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.

ينبغي تناول الوجبات الثلاثة اليومية وعدم تجاهل أي وجبة منهم، إلى جانب الوجبات الخفيفة التي تتألف من الخضروات والفواكه لزيادة معدل حرق الدهون في الجسم.

اقرأ ايضاً: مخاطر السمنة

الخرافة: يصعب فقدان الوزن بعد الولادة القيصرية

الحقيقة

تحدث بعض التغيرات في جسم المرأة بعد الولادة القيصرية، وذلك نتيجة إجراء عملية الولادة في منطقة أسفل البطن، فيمكن أن تلاحظ المرأة وجود ترهلات جلدية بهذه المنطقة، ولكن هذا لا يعني صعوبة فقدان الوزن بعد الولادة، بل يمكن للمرأة أن تستعيد قوامها المثالي باتباع نظام غذائي صحي وممارسة رياضة البطن.

الخرافة: لا يمكن فقدان الوزن بعد تقدم العمر

الحقيقة

يؤثر تقدم العمر على قدرة الجسم للقيام بحرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد، حيث تنخفض معدلات الحرق نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم، وخاصةً النساء.

ولكن يمكن التخلص من الوزن الزائد بعد تقدم العمر باتباع حمية مناسبة والانتظام في ممارسة الرياضة، وقد يحتاج الأمر إلى وقت طويل على عكس المراحل العمرية السابقة، ولكن سيكون هناك نتيجة مرضية في حالة الالتزام بمنظومة التخلص من الوزن الزائد.

الخرافة: النظام الغذائي الناجح يناسب مختلف الأشخاص

الحقيقة

يختلف النظام المناسب لكل شخص مصاب بالسمنة وفقاً للعديد من العوامل مثل وزنه وسنه وجسمه والمشاكل الصحية التي يعاني منها، ولذلك يجب وضع كافة هذه الأمور في الاعتبار قبل اختيار النظام الغذائي المناسب للجسم.

فعلى سبيل المثال، لا يمكن أن يتبع شخص يزن 150 كيلوغرام النظام ذاته الذي يتبعه شخص يزن 90 كيلوغرام، وذلك لاختلاف الهدف المرغوب وكتلة الدهون في الجسم.

كما لا يتناسب الرجيم الخاص بشخص يتمتع بصحة جيدة مع رجيم خاص بشخص يعاني من بعض المشكلات الصحية.

وبالتالي يفضل المتابعة مع طبيب تغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب بعد التعرف على كافة المعلومات حول الشخص الذي يريد فقدان الوزن الزائد.