خصائص المنهج البنيوي

‘);
}

خصائص المنهج البنيوي

من الأفكار التي يطرحها التحليل البنيوي على الصعيد الأدبي، والنقدي، والفكري:[١]

  • يُهاجم البنيويون المناهج التي تُعنَى بدراسة إطار الأدب ومُحيطه وأسبابه الخارجية، ويتّهمونها بأنّها تقع في شرك الشرح التعليلي، في سعيها إلى تفسير النصوص الأدبيّة في ضوء سياقها الاجتماعي والتاريخي؛ لأنّها لا تصف الأثر الأدبي بالذات حين تعمل على وصف العوامل الخارجيّة.
  • تجعل البُنية العميقة أو هذه الشبكة من العلاقات المُعقّدة من العمل الأدبي عملاً أدبيًا، وهنا تكمُن أدبية الأدب، وهم يرَون أنّ هذه البنية العميقة يُمكن الكشف عنها من خلال التحليل المنهجي المُنظّم.
  • يقف التحليل البنيوي عند حدود اكتشاف البُنية العميقة في النص الأدبي، فهو جوهرها، فبعضهم يُسمي تلك البُنية (نظام النص)، أو (شبكة العلاقات)، أو (بُنية النص)، وحين التعرف عليها لا يهتمّ التحليل بدلالتها أو معناها، بقدر ما يهتم بالعلاقات القائمة بينها.
  • ينطلق البنيويون من أنّ الأدب مُستقل تمامًا عن أيّ شيء، إذ لا علاقة له بالحياة، أو المُجتمع، أو الأفكار، أو نفسية الأديب؛ لأنّ الأدب لا يقول شيئًا عن المُجتمع، أمّا موضوع الأدب فيكون هو الأدب نفسه.
  • ينبغي تخليص النص من الموضوع والأفكار والمعاني والبُعدَين الذاتي والاجتماعي للتوصل إلى بُنية الأثر الأدبي، وبعد عملية التخليص أو الاختزال يتمّ التحليل البنيوي أو تحليل النص بنيويًا من خلال دراسة المُستويات سابقة الذكر.
  • يتم التركيز لاكتشاف بُنية النص على إظهار التشابه، والتناظر، والتعارُض، والتضاد، والتوازي، والتجاور، والتقابل بين المُستويات، فمثلاً يتمّ التحليل الصوتي من خلال إظهار الوقف، والنبر، والمقطع، أمّا تحليل التركيب فتتمّ دراسة طول الجُملة وقصرها وهكذا مع كلّ مستوى أو تحليل.
  • يقول البنيويون أنّ النص يُحاور نفسه، والقارئ هو الكاتب الفعلي للنص، وهذا هو دور القارئ عندهم.

المنهج البنيوي التعريف والنشأة

هو أحد المناهج الحديثة في فهم اللغة، والتي تأسّست في القرن العشرين على يد دي سوسير بهدف إعادة صياغة النصوص الأدبية، وتقديمها بصورة تنبثق من مفهوم الحداثة والتجديد العلمي، إضافةً إلى وجود مُنطلقات أساسية يُبنى عليها مفهوم اللغة، والكلام، والتحليل اللغوي.[٢]