خطبة العيد

‘);
}

حكم خطبة العيد

يُستحبُّ للمسلم حضور خُطبتي العيد والاستماع لهُما، ويُعدُّ ذلك سُنَّة من السُنن التي يُؤجر المسلم على فعلها، ولا يُعدُّ من الأمور الواجبة عليه والتي يُعاقب بتركها، ودليل سُنِّتيها وعدم وُجوبها التَّأسي بالنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وبالخُلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليهم؛ حيث ورد في حديث عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قال: إنَّا نخطُبُ، فمَن أحَبَّ أنْ يَجلِسَ للخُطبةِ فلْيَجلِسْ، ومَن أحَبَّ أنْ يَذهَبَ فلْيَذهَبْ)،[١] فدلَّ الحديث الشَّريف على أنَّ المُصلِّي لو أدَّى صلاة العيد ثمَّ ترك الاستماع للخُطبة جاز له ذلك وصحَّت صلاته.[٢][٣]

صفة خطبة العيد

خُطبة العيد تعقب الصَّلاة، وهذا يعني أنَّها تأتي بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد، وعندما ينتهي الإمام من الصَّلاة يتسقبل النَّاس ويخطُب خُطبتين، مثلها في ذلك مثل خُطبة الجمعة، ويجلس الإمام بين هاتين الخُطبتين جَلسة خفيفة ثمَّ يقوم مرةً أخرى للخُطبة الثَّانية، وذلك لحديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يومَ فطرٍ أو أضحَى فخطب قائمًا ثمَّ قعد قَعدةً ثمَّ قام).[٤][٥] ونورد بعض أهمِّ الأمور في صفة خطبة العيد فيما يأتي: