خطبة عن أيام التشريق

‘);
}

مقدمة الخطبة

إن الحمد لله، نحمدهُ، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونستنصره، ونعوذ بالله من شُرور أنفُسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، الحمد لله الذي جعل لنا أيام التشريق موسماً نتزود فيه من الطاعات، وتتضاعف فيه الحسنات، ونُكثرُ فيه من ذكر رب الأرض والسماوات، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن مُحمداً عبده ورسوله، وصفيهُ من خلقه وخليله، نشهدُ أنه قد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأُمّة، وكشف الغُمّة، اللهم صل عليه وعلى آله، وصحابته والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.[١]

الوصية بتقوى الله

عباد الله، أوصيكم ونفسي المُقصرة بتقوى الله ولُزوم طاعته، وأُحذركم ونفسي من مُخالفته وعصيان أوامره، فإن من اتقاه وقاه، ومن شكره زاده، فلنجعل التقوى بين أعيُننا وجلاءً لِقُلوبنا، وقد كان سلفنا الصالح يوصون بعضهم بالتقوى، ويبدؤون خُطبهم بها،[٢] قال -تعالى-: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)،[٣] وقال -تعالى-: (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).[٤][٥]