خطوات دراسة مشروع

بالتفصيل خطوات دراسة مشروع دراسه الجدوى بالتفصيل حيث يُعرف المشروع على أنه مجموعة الأنشطة والأعمال التي تعتمد على إستهلاك بعض الموارد من أجل الوصول لنتيجة بعينها، قبل البدء في أي مشروع لابد من التأكد جيداً من مدى أمانه، والعلم بالخسائر والمخاطر الممكن تحملها حال فشل هذا المشروع، وهنا تكمن مدى أهمية دراسة المشروع، فهي عبارة عن دراسة لفكرة المشروع قبل تطبيقها واقعياً، وبناءاً على النتائج النهائية من هذه الدراسة يُحصل على القرار الأخير للمشروع.

مفهوم دراسة المشروع

هي تلك الدراسة التي لابد من إتمامها قبل البدء في تنفيذ المشروع، بصرف النظر عن نوع أو حجم هذا المشروع، فدراسة أي مشروع تقوم على سؤالين أساسيين، الأول هل المشروع قابل تنفيذه؟ إن كانت إجابة السؤال بنعم، فيتم الإنتقال للسؤال الثاني وهو: ماهي الخطوات اللازمة للتنفيذ؟.

أهمية دراسة المشروع

• التوضيح لجميع التفاصيل والأفكار التي تخص المشروع من أجل التعامل معه بسهولة فيما بعد.
• تحقيق كافة الأهداف المترتبة على هذا المشروع والتي من شأنها تحقيق المنافع المادية أو التوصل لنتائج بعينها.
• مساعدة المستثمر على أن يختار جيداً بين الفرص المتاحة أمامه لإستثمار المشروع بشكل سليم.
• تعتبر النتائج الأخيرة التي يتم تحصيلها أثناء الدراسة وسيلة مهمة لمتابعة كافة المراحل الخاصة بالتنفيذ.
• القدرة على تحديد المصادر الملائمة من أجل توفير النفقات الخاصة بالمشروع.

الأهداف المنشودة من دراسة المشروع

تسعى دراسة المشروع لتحقيق أهداف عدة وهي:

• وضع عدة أساليب من شأنها أن تساعد على التعامل بأسلوب متطور ومبتكر مع المشروع.
• قياس جميع الآثار التي تنتج عن المشروع، والأثار الناتجة عن المنشأة خاصة، والأثار الناتجة عن القطاع الإقتصادي عامة، كل ذلك يساهم في تحديد مدى الإمكانية في الإستمرار بالمشروع أو التوصل لبديل عنه.
• فهم العديد من المصطلحات التي تخص المشاريع الإقتصادية كالوسائل الإستثمارية والقيم المالية وغيرهم.
• إختيار الموظفين ذوي الخبرة بمجال المشروعات الإقتصادية، الأمر الذي يساهم في توفير دعم مهني أثناء تنفيذ المشروع.
• الحرص على الدراسة الجيدة لحالة السوق بشكل عام، والمساهمة في التعرف على حجم الطلب على مخرجات هذا المشروع.

خطوات دراسة مشروع

تتنوع الطرق والنماذج التي يعتمد عليها المستثمرين أثناء دراسة جدوى المشروع، ولكن في العموم كل النماذج تتفق على ثلاث خطوات أو مراحل أساسية، من أجل عمل دراسة متكاملة مغطية لكافة جوانب المشروع، تلك المراحل كالتالي:

• الدراسة الجيدة للقطاع أو السوق المستهدف.
• تحليل الخدمات أو السلع التي سيتم تقديمها.
• إجراء تحليلات مالية متقنة للمشروع.

أولا دراسة السوق أو القطاع

هذه الخطوة يتم التركيز فيها دراسة السوق وتقييمه الذي ستم تطبيق المشروع به، وذلك من أجل التوصل لمدى قدرة نجاح هذا المشروع في ظل الظروف الراهنة التي يفرضها السوق، ومعرفة مدى توافر الفرص بداخل السوق وكيفية إستغلالها والوصول للأسبقية أمام كافة المنافسين.

وأثناء تقييم السوق يتم الإعتماد على عدد من المقاييس وهي:

• مدى حجم القطاع أو السوق السمتهدف لهذا المشروع
• أهمية الخدمات أو المنتجات التي يقوم السوق بتوفيرها للمستهلكين.
• التعرف على مدى نمو وتطور المشروع سريعا، ومدى الهامش الربحي بداخل المشروع.
• معرفة المخاطر التي يعاني منها السوق ويقوم بمواجهتها.
• مدى حدة التنافس بداخل سوق هذا المشروع ومعرفة طبيعة هذا التنافس.
• الفهم الجيد للسوق، وتحديد الإقبال المحتمل على طلب الخدمات أو السلع التي سيقوم المشروع بطرحها.

ثانيا تحليل الخدمات والسلع

تلك الخطوة تأتي بشكل مباشر بعد الدراسة الجيدة للسوق أو للقطاع المستهدف العمل به، وهدفها هو الكشف عن مدى التقبل والرغبة لدى المستهلكين المحتملين للخدمات المقدمة أو السلع، بجانب تحديد كافة الموارد اللازمة من أجل تقديم الخدمات أو إنتاج السلع.

أثناء تلك الدراسة يراعى القيام بجس نبض المستهلكين من أجل التعرف على مدى قابليتهم على الخدمات المقدمات أو السلع المطروحة من قبل المشروع، بجانب إضافة تقييمات حول مدى قدرة المشروع على أن يقدم الخدمات والسلع بأرباح وتكاليف مناسبة، هذه الخطوة تعتمد على مصدرين للمعلومات وهما:

• البحوث الأولية :

حيث يقوم الأشخاص القائمين على دراسة المشروع بتجميع كافة المعلومات بأنفسهم وبشكل مباشر من المستهلكين المحتملين، تلك الخطوة تتم عن طريق إجراء بعض الإستطلاعات أو الإستبيانات ثم يتم بعدها تحليل البيانات التي جُمعت ومن ثم التوصل لنتائج.

• البحوث الثانوية:

وفيها يستعين القائمون على الدراسة بالمعلومات التي جُمعت مسبقاً، وتتم تلك الخطوة أحيانا بمقابل مادي وأحياناً بالمجان.

التحليلات المالية

وهذه هي الخطوة الأخير من خطوات دراسة المشروع، وهدفها هو تقييم مدى إمكانية تنفيذ المشروع ونجاحه من حيث الناحية المادية، وتتم من هلال إجراء عدة دراسات وبعض التحليلات الموسعة الماليى، ويُركز فيها على ثلاث عناصر رئيسية وهي:

• قيمة رأس المال.
• قيمة الأرباح المتوقع تحقيقها
• عوائد الإستثمار

أولا رأس المال

كل المشاريع تستلزم رأس مال إبتدائي من أجل الإنطلاق بالمشروع والعمل فيه، حيث يتم تغطية كافة التكاليف اللازمة بشكل أولي مثل التراخيص القانونية والمعدات اللازمة والمباني وتكلفة الإنشاء وتكلفة التوظيف وغير ذلك، ويحرص القائمون على الدراسة على تحديد قيمة رأس المال اللام من أجل إطلاق المشروع على النحو اللازم، وذلم من أجل الكشف عن مدى الإمكانية لتوفير ماهو مطلوب من رأس مال عن طريق المصادر التمويلية المتاحة.

الأرباح المتوقع تحقيقها

وتتم تلك الخطوة عن طريق الإستعانة بأدوات التحليل المالي، التي يلجأ القائمون على المشروع لإستخدامها، كما أنه من الممكن الإستعانة بالمؤسسات التي تختص بالتحليلات المالية والإستثمارية لتقدر قيمة الأرباح المتوقعة فيما بعد.

عوائد الإستثمار

وهي عبارة عن النسبة المئوية التي من خلالها يمكن التعبير عن مقدار الأرباح المقدرة لهذا المشروع، بعد مقارنتها بالرأس مال الأساسي الذي أنفق على هذا المشروع، وتعتبر تلك الخطوة معيار أساسي للمستثمر كي يتخذ قرار الإنطلاق في المشروع أم لا، كما أنها تعتبر مقياس يقيس مدى كفاءة هذا المشروع ماليا، وكلما تزيد العوائد على الإستثمار كلما تزيد جدوى المشروع مالياً.

المراجع:

• https://goo.gl/QQJpKB