نواكشوط – «القدس العربي»: تشهد خدمة الإنترنت في موريتانيا منذ صباح الجمعة تذبذباً أربك المستخدمين الذين يفرض عليهم فيروس كورونا الانحباس في منازلهم.
وأكدت مصادر شركة «موريتل» المتعهد الوطني بالخدمة «أن الكابل البحري الرابط بالشبكة الدولية تعرض لعطب في نقطة تبعد أربعين ميلاً عن العاصمة نواكشوط، مشابه للأعطاب السابقة التي سببتها سفن عملاقة».
ويأتي هذا العطب بعد أسابيع قليلة من تعطل مماثل استغرق إصلاحه أكثر من أسبوعين.
وواصلت شركات الاتصال بثها رسائل الاعتذار لزبائنها عن انقطاع الإنترنت، متذرعة بأن الانقطاع يعود لأسباب قاهرة وبأنه عطب مؤقت.
ولم يصدر أي توضيح رسمي عن الحكومة الموريتانية لحد ظهر الجمعة يشرح الأسباب التي أدت لتذبذب الخدمة، أو يحدد موعداً للتغلب على العطب الذي تعرض له الكابل البحري.
وبينما انقطعت خدمة الإنترنت بالكامل عن زبائن شركتي «شنقيتل» و»ماتل»، توفر شركة «موريتل» صاحبة رخصة التوزيع المركزي للخدمة، على ربط ضعيف بالنت عبر الأقمار الصناعية، يتزاحم عليه الآلاف من المبحرين والمشتغلين على الخدمة.
وقد أربك انقطاع الخدمة حياة آلاف الموريتانيين الذين يعتمدون على النت في خدمات الاتصال والحوار والتدوين السياسي والديني، عبر تطبيق «واتساب» وعبر «فيسبوك» وغيرهما من شبكات التواصل.
ويصل عدد مستخدمي الإنترنت على الجوالات إلى 180.000 مستخدم، وهو ما يبلغ 5.4% من السُكّان.
ووجد الموريتانيون في شبكة «فيسبوك» متنفساً كبيراً، وبخاصة في هذه الفترة التي يفرض وباء كورونا عليهم البقاء في منازلهم، وأصبح حضورهم يزداد بشكل متسارع، حتى وصل، حسب قسم الإعلانات في «فيسبوك» إلى 154,000 مستخدم، بينهم 72% من الرجال و28% من النساء، و57% تحت 20 سنة و85% تحت الثلاثين سنة، وحسب نفس الإحصائية فقد زاد عدد مستخدمي «فيسبوك» في موريتانيا بحوالي 40 ألفاً خلال العام الماضي.
وتؤكد إحصائيات رسمية «أن معدل انتشار الإنترنت في موريتانيا ارتفع من 33% إلى 42% خلال الفترة نفسها، مؤكداً أن هذه الزيارة تتجاوز المتوسط السائد في إفريقيا بـ 10 نقاط.