دعاء المطر: ما يُقال عند نزول المطر

يعدُّ الدعاء عند نزول المطر من السنة النبوية الشريفة، ويعدُّ وقت نزول المطر من أسباب استجابة الدعاء؛ فقد ورد عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول المطر"؛ لذلك فإنَّه يُشرَع لنا الدعاء عند نزوله بنية الاستجابة، وإحياءً لسنة النبي (صلَّى الله عليه وسلم). سنقدم لكم في مقالنا التالي بعض الأدعية التي تُقال عند نزول المطر، والتي ورد بعضها عن الرسول (صلَّى الله عليه وسلم)؛ لذا تابعوا معنا.

سنقدم لكم في مقالنا التالي بعض الأدعية التي تُقال عند نزول المطر، والتي ورد بعضها عن الرسول (صلَّى الله عليه وسلم)؛ لذا تابعوا معنا.

الدعاء عند نزول المطر من السنة النبوية:

كان من سنة النبي -صلَّى الله عليه وسلم- الدعاء عند نزول المطر والقيام ببعض الأمور، وممَّا ورد:

  • روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: “اللهمَّ صَيِّبَاً نافعاً”، وفي رواية عن النسائي: “اللهمَّ اجعله صَيِّبَاً نافعاً”، وفي رواية عن ابن ماجه: “اللَّهمَّ سيِّباً نافعاً”، وفي رواية عن أحمد وأبي داود: “اللهمَّ صَيِّبَاً هنيئاً”، وفي رواية عن أحمد وابن ماجه: “اللهمَّ اجعله طَيِّبَاً هنيئاً”.
  • كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتبرَّك بالمطر حين نزوله، ويتعمَّد الوقوف تحته حتى تبتل ثيابه ولحيته؛ وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: أصابنا ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مطر، قال: فحسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله، لمَ صنعت هذا؟ قال: “لأنَّه حديث عهدٍ بربه تعالى”.
  • يُشرَع للمسلم أن يدعو الله بتخفيف المطر في حال كان غزيراً وخِيف منه الضرر، حيث روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رجلاً دخل المسجد يوم جمعة من بابٍ كان نحو دار القضاء ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائمٌ يخطب، فاستقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً ثمَّ قال: “يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا”؛ فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه ثمَّ قال: “اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا”، قال أنس: ولا والله، ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار، قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلَّما توسطت السماء انتشرت ثمَّ أمطرت، فلا والله ما رأينا الشمس ستاً، ثمَّ دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة -يعني اليوم الثاني- ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم يخطب، فاستقبله قائماً، فقال: “يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنَّا”، قال: فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه، ثمَّ قال: “اللهمَّ حوالينا ولا علينا، اللهمَّ على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر”، قال: فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس.
  • روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عطاء بن أبي رباح، أنَّه سمع عائشة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم- تقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم الريح والغيم عُرِف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت، سُرَّ به، وذهب عنه ذلك. قالت عائشة: فسألته، فقال: “إنِّي خشيت أن يكون عذاباً سُلِّط على أمتي”، وكان يقول إذا رأى المطر: “رحمة”؛ لذا يُسَن أن يقول المسلم (رحمة).
  • عن زيد بن خالد الجهني أنَّه قال: صلَّى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلمَّا انصرف، أقبل على الناس فقال: “هل تدرون ماذا قال ربكم؟” قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأمَّا مَن قال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمتِهِ، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب؛ وأمَّا مَن قال: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا وَكذا، فذلك كافرٌ بي ومؤمن بالكوكب”؛ (رواه البخاري ومسلم). لذا يُسَن أن يُقال عند نزول المطر وبعده: (مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمتِهِ).

دعاء نزول المطر:

  • اللهمَّ اسقنا غيثاً، مُغيثاً، مَريئاً، نافعاً، غير ضار. اللهمَّ أنت الله لا إله إلَّا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، اجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين. اللهمَّ إنِّي أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أُرسِلت به.
  • اللهم إنِّي أسألك بعزتك وعظمتك وجلالك أن تحقق لي أمنياتي وأمنيات كلِّ من أحبهم، وألَّا تكسر لي ظهراً، ولا تصعب لي حاجة، ولا تعظم علي أمراً، ولا تَحْنِ لي قامة، ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا أكبر هَمّي، ولا تكشف لي ستراً ولا سراً؛ فإن عصيتك جهراً، فاغفر لي؛ وإن عصيتك سراً، فاسترني؛ ولا تجعل ابتلائي في جسدي.
  • اللهمَّ ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيراً يا ربَّ العالمين.
  • اللهمَّ اسقِ عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت.
  • اللهمَّ أكثر مالي وولدي، وبارك لي فيما أعطيتني. اللهمَّ إنِّي أسألك يا الله بأنَّك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يُولَدـ ولم يكن له كفؤاً أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنَّك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهمَّ ربَّ السموات السبع، وربَّ الأرض، وربَّ العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كلِّ شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته. اللهمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنَّا الدين، وأغننا من الفقر.
  • اللهم اجعل لي نصيباً من رحمتك الواسعة، واهدني لبراهينك الساطعة، وخذ بناصيتي إلى مَرْضَاتِك الجامعة، بمحبَّتك يا أمل المشتاقين.
  • اللهمَّ طهرني بهذا المطر من الدنس والأقذار، اللهمَّ غَشِّنِي بالرحمة، وارزقني التوفيق والعصمة، وطهر قلبي من غَيَاهِبِ التُهمة، يا رحيماً بعباده المؤمنين.
  • اللهمَّ اهدني فيه لصالح الأعمال، واقضِ لي فيه الحوائج والآمال، يا مَن لا يحتاج إلى التفسير والسؤال، يا عالماً بما في صدور العالمين، صلِّ على محمد وآله الطاهرين.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!