‘);
}

ما أصعب الأوقات التي يشعربه الانسان بالاحباط و الخوف و عدم الثقة بالنفس لحظات تمضي كأنها سنين بل قرون لحظات يشعر الانسان أنه وحيد يحتاج الى قوة أكبر من قوى البشر جميعا قوى خارقة لتنتشله من هذا الشعور شعور الخيبة و الحزن و الهم .

دائماً ما نلجأ في مثل هذه اللحظات الى الله عز وجل لأننا نؤمن بانه القادر على رفع هذه الحالة عنا بل رفع جميع مافي الكون ليشرح لنا صدرنا و يقوم بتيسير الأمور لنا, نلجأ الى الله لأننا مؤمنين و لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا ذلك فقد مر النبي الأكرم بمثل هذا الشعور عندما ذهب الى أبناء عبد ياليل ليدعوهم الى الله فما أن جرّحوه بالكلام و دعوه بالمجنون و جعلوا الصبية يلحقوه و يرمون عليه الحجارة نعم نبي الله قد مرّ بشعور الحزن و الهم فما كان أن رفع يداه الى السماء و دعا الله قائلاً:

(( اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى ؟ ام الى عدو ملكته امرى؟! ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى اعوذ بنور وجهك الذى اضاءت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الاخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك ))
لقد دعا الرسول صلى الله عليه و سلم الله بهذا الدعاء فارسل اليه ملك الجبال و سأل الحبيب المصطفى أن يطبق عليهم الأخشبين فرفض الرسول الكريم ذلك قائلاً: لا عسى الله ان يخرج من اصلابهم من يعبد الله.