دليلك الشامل للأسئلة الأكثر شيوعاً في مقابلات التوظيف – الجزء (1)

لا تتعلق مقابلة العمل بكيفية إجابتك عن الأسئلة فحسب، ولكنَّها تمنح مسؤولي التوظيف فرصةَ رؤيتك ورؤية كيفية تقديمك لنفسك، بالإضافة إلى ما يلزم لإثبات أنَّك الشخص المناسب للوظيفة كي تتمكَّن من الإجابة بأريحية.

ولكنَّنا مع ذلك لا نوصي بتحضير رد جاهز عن كل سؤال مقابلة؛ بل نوصي بتخصيص بعض الوقت لمعرفة ما قد يُطلب منك، وما يبحث عنه مديرو التوظيف في إجاباتك، بالإضافة إلى ما يلزم لإثبات أنَّك الشخص المناسب للوظيفة كي تتمكَّن من الإجابة بأريحية.

الأسئلة التقليدية في مقابلات التوظيف:

تتطرق هذه الأسئلة المتكررة إلى الأساسيات التي يريد مديرو التوظيف معرفتها عن كل مرشح، مثل: من أنت؟ ولماذا أنت الشخص المناسب للوظيفة؟ وما الذي تجيده؟

قد لا تُسأل هذه الأسئلة بهذه الصيغة بالضبط، ولكن إذا كنت تعرف الإجابات مسبقاً، فستكون مستعداً لأي شيء يطرحه عليك المحاور:

1. حدِّثني عن نفسك:

يبدو هذا السؤال بسيطاً جداً؛ وبالتالي لا يستعد له العديد من الناس، ولكنَّه سؤال في غاية الأهمية؛ لذا سنقدم لك كيفية الإجابة عنه: لا تتحدَّث عن تاريخك الوظيفي (أو الشخصي) بالكامل؛ بل عليك أن تقول عبارات موجزة ​​ومقنعة توضح بالضبط سبب كونك مناسباً للوظيفة.

توصي الكاتبة والمستشارة المهنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT career counselor) “ليلي تشانغ” (Lily Zhang) باستخدام صيغة الحاضر والماضي والمستقبل من خلال التحدُّث قليلاً عن دورك الحالي (وقد يكون من المفيد ذكر أحد إنجازاتك الكبيرة)، ثم تقديم بعض المعلومات الأساسية حول خبراتك وكيفية وصولك إلى ما أنت عليه، وأخيراً تحديد سبب رغبتك في هذه الوظيفة والميزات التي تجعلك مثالياً لشغلها.

2. كيف سمعت عن هذا الدور الوظيفي؟

يُعدُّ هذا السؤال في الواقع فرصة مثالية لإظهار شغفك واهتمامك بالشركة، على سبيل المثال: إذا سمعت عن الوظيفة من خلال صديق أو جهة تواصل مهنية، فاذكر اسم هذا الشخص، ثم قُل لماذا كنت متحمساً جداً للوظيفة؛ وإذا اكتشفت الأمر من خلال فعالية أو مقال، فاذكر ذلك أيضاً؛ وحدد ما لفت انتباهك حول هذه الوظيفة حتى لو كنت قد عثرت عليها من خلال قائمة وظائف عشوائية.

3. لماذا تريد العمل في هذه الشركة؟

احذر من الإجابات العامة هنا؛ فإذا كان ما تقوله ينطبق على مجموعة من الشركات الأخرى، أو إذا جعلتك إجابتك تبدو مثل أي مرشح آخر، فسوف تفوِّت فرصتك للتميز؛ لذا اتبع إحدى الاستراتيجيات التالية: البحث عن شيء يجعل الشركة فريدة من نوعها وتروق لك حقاً والإشارة إليه بوضوح، أو التحدُّث عن الطريقة التي شهدت بها الشركة وهي تنمو وتتغير منذ أن سمعت عنها أول مرة، أو التركيز على فرص المنظمة للنمو في المستقبل وكيف يمكنك المساهمة في ذلك، أو قول ما جعلك متحمساً من خلال تعاملاتك مع الموظفين في الشركة.

أياً كانت الاستراتيجية التي تختارها، احرص على أن تكون محدَّدة، وإذا لم تتمكن من تحديد سبب رغبتك في العمل في هذه الشركة فقد تكون هذه دلالة على أنَّها ليست مناسبة لك.

4. لماذا تريد هذه الوظيفة؟

تريد الشركات توظيف الأشخاص المتحمسين للوظيفة؛ لذا يجب أن تمتلك إجابة رائعة حول سبب رغبتك في هذا الدور الوظيفي، وإلَّا لن تحصل عليه؛ لذا حدِّد عاملين رئيسين يجعلان الدور مناسباً لك؛ فقُل على سبيل المثال: “أحب دعم العملاء؛ وذلك لأنَّني شغوف بالتفاعل البشري والرضا المُستمَد من مساعدة شخص ما في حل مشكلة ما”، ثم تحدَّث عن سبب حبِّك للشركة، مثل: “إنَّني شغوف بالتعليم، وأعتقد أنَّ هذه الشركة ستعلمني أشياء عظيمة؛ لذا أريد أن أكون جزءاً منها”.

5. لماذا يجب أن نوظِّفك؟

قد يبدو سؤال المقابلة هذا هجومياً بعض الشيء، ممَّا قد يُشعِرك بالرهبة، ولكن إذا طُلب منك ذلك، فأنت محظوظ؛ إذ يُعدُّ هذا السؤال فرصة عظيمة لعرض نفسك ومهاراتك لمديري التوظيف، ومهمتك هنا هي صياغة إجابة تغطي ثلاثة أمور، وهي أنَّ بإمكانك القيام بالعمل وتحقيق نتائج رائعة، وأنَّك ستنسجم مع الفريق وثقافة الشركة، وأنَّك ستكون موظفاً مناسباً أكثر من المرشحين الآخرين.

6. ما هي أفضل نقاط قوتك؟

تعد هذه فرصة للحديث عمَّا يميِّزك ويجعلك مناسباً لهذه الوظيفة؛ لذا تحدَّث عن جودة نقاط قوتك أكثر من التحدُّث عن عددها عندما تجيب عن هذا السؤال، أي لا تهتم بسرد قائمة من الصفات، وبدلاً من ذلك اختر صفة أو عدداً قليلاً من الصفات  – بناءً على السؤال – المحددة المتعلِّقة بهذا المنصب ووضِّحها بأمثلة، وضَع في حسبانك أنَّ القصص تترك أثراً أكبر من التعميمات؛ فإذا كان هناك أمر ما سيجعلك مرشحاً رائعاً، فسيكون هذا هو الوقت المثالي لذكره.

7. ما الصفات التي تعدُّها نقاط ضعفك؟

يحاول المحاور في هذا السؤال التعرُّف أكثر إلى نزاهتك ووعيك الذاتي، ومعرفة ما قد يجعلك غير مناسب للوظيفة؛ لذا فعبارات مثل: “لا يمكنني الالتزام بالمواعيد النهائية” ليست خياراً جيداً أبداً، وكذلك فإنَّ قول: “أنا لا أمتلك نقاط ضعف” أمرٌ غير منطقي؛ لذا حقِّق التوازن من خلال التفكير في شيء ما تعاني منه ولكنَّك تعمل على تحسينه؛ فعلى سبيل المثال، قد لا تكون بارعاً في التحدث أمام مجموعة من الناس، ولكنَّك تطوعت مؤخراً لإجراء الاجتماعات لكي تتمكَّن من الشعور بأريحية أكبر عند مخاطبة حشد من الأشخاص.

في الختام:

كان هذا الجزء الأول من هذا الموضوع الشيِّق والحساس، وسوف نناقش بقيَّة الأسئلة في المقالات التالية.

المصدر

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *