دواء السكر
}
مرض السكر
يُعرّف مرض السكري بأنه؛ المرض الذي يحدث عندما تكون نسبة الجلوكوز مرتفعة جدًا، ويعدّ الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة، ويُحصل عليه من تناول الطعام، ويقوم هرمون الإنسولين الذي يُفرزه البنكرياس على إيصال الجلكوز إلى الخلايا لاستخدامها مصدرًا للطاقة، وفي بعض الأحيان لا يقوم الجسم بإنتاج الكميّة المناسبة من الإنسولين أو لا يقوم باستخدامه جيدًا؛ ممّا يُؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم وعدم وصوله إلى الخلايا[١].
يعدّ مرض السكر من الأمراض الأكثر شيوعًا في هذا العالم؛ إذ تصل نسبة الإصابة به إلى 4.7% من سكان العالم، وينتج عن خلل في البنكرياس وإفراز هرمون الأنسولين في الدم، مسببًا زيادة نسبة السكر في الدم، ويمكن الكشف عن وجوده بتحاليل خاصة للدم أو البول[٢].
‘);
}
أسباب الإصابة بمرض السكر
توجد ثلاثة أنواع لمرض السكر، وكل نوع له الأسباب المؤدية إلى حدوثه ومن أهم أسباب الإصابة بكل نوع من مرض السكر ما يأتي:
-
مرض السكر النوع الأول: السبب لهذا النوع من مرض السكري لم يُُحدد بعد، إلّا أنّ الجهاز المناعي الذي يُهاجم الأجسام الضارة، يقوم أيضًا بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين ويُدمرها دون سبب معروف، ممّا يُقلل نسبة الإنسولين التي يفرزها الجسم أو يقضي على إنتاجه تمامًا، وبالتالي يزداد تراكم الجلوكوز بالدم. ويعتقد بوجود علاقة بين العوامل الوراثيّة والبيئية فيما يتعلق بالإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى الاعتقاد بأنّ زيادة الوزن هي السبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من السكري[٣]. وتوجد بعض الأسباب الأخرى التي قد تساهم في الإصابة به منها ما يأتي:[٣].
- تاريخ العائلة؛ إذ تزيد نسبة الإصابة بالمرض في حال وجود إصابة أحد أفراد العائلة به.
- الإصابة بمرض سابق؛ كالتعرض لمرض فيروسي، ووجود أجسام مضادة لمرض السكر في الجهاز المناعي للمُصاب، تزبد من احتمال إصابته به.
- المنطقة الجغرافيّة؛ فبعض البلدان مثل؛ فنلندا والسويد لديهم معدلات إصابة بمرض السكر أعلى من الدول الأخرى.
-
مرض السكر النوع الثاني: في هذا النوع من السكر تُصبح الخلايا مقاومة لإنتاج الإنسولين، وبالتالي لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي من الإنسولين، ولا ينقل الجلكوز إلى الخلايا المنتجة للطاقة بالجسم، فيتراكم بالدم[٣]، ويُعزى السبب أيضًا إلى العوامل الوراثيّة وزيادة الوزن على الرغم من وجود البعض ممن هم مصابون بالمرض ولا يعانون من زيادة بالوزن، وتوجد عوامل أخرى مؤدية للإصابة بهذا النوع من السكر نذكر منها ما يأتي:[٣].
- الوزن: فكلما زادت الكتلة الدهنيّة، ازدادت مقاومة الخلايا للإنسولين.
- قلة ممارسة الرياضة: إذ إنّ قلة ممارسة الرياضة، تسبب زيادة الوزن التي تخفض فعالية الأنسولين وتزيد نسبة الإصابة بالمرض؛ إذ يساعد النشاط البدني على استهلاك الجلوكوز كطاقة، ويجعل الخلايا أكثر حساسية وتقبلًا للإنسولين.
- تاريخ العائلة: إذ يزداد خطر الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني.
- العرق: بالرغم من عدم وضوح السبب، لكن الأشخاص المنتمين إلى أعراق معينّة مثل؛ الأفارقة والآسيويين معرضون لخطرالإصابة بمرض السكر من النوع الثاني أكثر من غيرهم.
- العمر: يُؤدي العمر دورًا في الإصابة بالمرض؛ بسبب ميل الشخص إلى خفض نشاطه البدني مع التقدم بالعمر، وبالتالي فقدان الكتلة العضليّة وزيادة الكتلة الدهنية بالجسم، مع ذلك فإنّ خطر الإصابة بهذا المرض، يزداد بين الأطفال والبالغين.
- ضغط الدم المرتفع، ضغط الدم الذي يزيد عن 140/90 ملليمتر من الزئبق، يرتبط بخطر الإصابة بمرض السكرالنوع الثاني.
- مرض سكر الحمل: تنتج المشيمة أثناء الحمل الهرمونات التي تساعد في المحافظة على الحمل، وتجعل هذه الهرمونات بعض الخلايا مقاومة لإنتاج الإنسولين، فتُقلل من قدرة البنكرياس على إنتاج كميّة كافية من الإنسولين لنقل الجلوكوز إلى الخلايا؛ ممّا يُؤدي إلى تراكمه أيضًا في مجرى الدم، ودخول القليل منه فقط إلى الخلايا[٣]. وتوجد عوامل أخرى مساهمة بالإصابة بهذا النوع من السكر نذكر منها ما يأتي:[٣].
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: تزيد هذه المتلازمة خطر إصابة المرأة بسكر الحمل.
- العمر: النساء الأكبر من 25 عامًا لديهن احتمالية الإصابة بسكر الحمل.
- الوزن: فزيادة الوزن قبل الحمل تزيد من خطر الإصابة بسكر الحمل.
وتوجد العديد من العوامل البيئية المسببة للإصابة بمرض السكر على اختلاف أنواعه نذكر منها ما يأتي:
- العقاقير الطبية: إذ قد يحدث مرض السكر نتيجة، لتفاقم بعض الآثار الجانبية لأدوية كثيرة من أهمّها حبوب منع الحمل[٤]والكورتيزون قد يرفع مستوى الجلوكوز بالدم لدى المرضى المصابين بالسكر[٥]
- مشكلات الغدد الصماء: مثل؛ مشكلات إفرازات الغدة الدرقية والغدة الكظرية؛ إذ تسبب اضطرابات في الجسم، تُؤثر على الأنسولين في الدم وتسبب الإصابة بالسكر[٦].
- الإفراط في شرب الكحول: تُؤثر الكحول كثيرًا على نسبة السكر في الدم ويُسبب الإدمان عليها الإصابة بالسكر[٧]..
أعراض الإصابة بمرض السكر
ويظهر على المصاب بمرض السكر عدة أعراض أهمها ما يأتي:
- هبوط حاد في الوزن[٨].
- العطش الشديد وكثرة الحاجة إلى شرب الماء[٨].
- كثرة التبول[٨].
- ضعف النظر وتشويش في الرؤية أحيانًا[٨].
- الإرهاق العام والشعور بالتعب، وشحوب الوجه، واللهاث عند المشي[٨].
- الإحساس بالجوع المستمر والنهم عند الأكل[٨].
- وجود التهابات في الجلد والمسالك البولية والأذن الوسطى[٨].
- حدوث مشكلات في الجهاز التناسلي واضطرابات في الرغبة الجنسية[٨].
- بطء شفاء الجروح[٨].
- العصبية والتسرع وعدم احتمال المواقف[٧].
- كثرة التقيؤ والشعور بالدوار باستمرار[٧].
- قلة التركيز وتشتت الانتباه[٩].
علاج مرض السكر
الهدف الرئيسي في علاج مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني هو التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، وإبقائها في المستوى الطبيعي لها، ويمكن ذلك بما يلي:
- نشر الوعي الصحي وتثقيف المصاب: لأهمية ذلك لصحة مريض السكر الذي يجب عليه التعايش الصحيح مع المرض وتنظيم الغذاء والانتباه لمستوى السكر في الدم[٢].
- وجود نظام غذائي خاص: على مريض السكري اتباع نظام غذائي خاص، يبتعد من خلاله عن الأطعمة التي تزيد السكر في الدم، الذي يتضمن استهلاك الحبوب الكاملة أو الفواكه أو منتجات الألبان الخالية من الدهون أو الفاصوليا أو اللحوم الخالية من الدهن أو البدائل النباتية أو الدواجن أو الأسماك، ويفضل أن يتناول مرضى السكر وجبات صغيرة موزعة على كامل اليوم؛ للتغلب على الإحساس بالجوع، والتحكم بالسكر[١٠].
- ممارسة الرياضة: تؤدي ممارسة الرياضة إلى ضبط السكر والتخفيف من الوزن الذي يؤدي زيادته إلى تفاقم المرض؛ لأنّ الرياضة تزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، وبالتالي التحكم بمستوى الجلكوز بالدم[١٠].
-
تناول خافضات السكر تحت الإشراف الطبي: إذ إنّ عدة علاجات ومطاعيم تُؤخذ بوصفة طبية، تُخفض نسبة السكر في الدم وتنظم الأنسولين ومن هذه العلاجات ما يأتي:[١٠].
- عقار الميتفورمين الذي يزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، ويُقلل نسبة الجلكوز التي ينتجها الكبد، وبالتالي يتحكم بنسة الجلكوز بالدم.
- سلفونيليوريا؛ إذ تزيد هذه العقارات من إنتاج الإنسولين في البنكرياس، وتعمل على التخفيض السريع للجلوكوز بالدم، لكنّها قد تُؤدي إلى الهبوط الحاد في مستوى الجلوكوز، وبالتالي نقص السكر في الدم.
- مضخة الإنسولين التي تتكون من مضخة مليئة بهرمون الإنسولين لتوصل الكمية المناسبة من الإنسولين إلى دم المُصاب بالمرض، بحقنها تحت الجلد وبالأخص في منطقة البطن.
- أقلام الإنسولين المملوءة مُسبقًا التي تشبه القلم وتحتوي على ما يقارب 300 وحدة من الإنسولين، وتُحقن في الجسم عند الحاجة.
- إجراء التحاليل الدورية ومتابعة إرشادات الطبيب: على مريض السكر زيارة الطبيب المختص دوريًا وإجراء التحاليل، لمتابعة حالته الصحية، ويعدّ أخصائي الغدد الصماء وأطباء الأسرة، المسؤولين عن علاج مرض السكر ومتابعته[١٠].
المراجع
- ↑“What is Diabetes?”, niddk, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^أب“Diabetes”, who,2018-10-30، Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^أبتثجح“Diabetes”, mayoclinic, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑Manuel E. Cortés, “The effects of hormonal contraceptives on glycemic regulation”، ncbi, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑“Cortisone Shots: Risks / Benefits”, clevelandclinic, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑Shiyun Feng, “Thymectomy Cures Diabetes Mellitus and Ameliorates Myasthenia Gravis in a Patient with Thymus Hyperplasia and Hyperthyroidism: Report of a Case”، ncbi, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^أبتJohn P. Cunha, “Diabetes Early Symptoms and Signs”، medicinenet, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^أبتثجحخدذStephanie Watson (2018-10-4), “Everything You Need to Know About Diabetes”، healthline, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑“Memory Loss (Amnesia)”, diabetes,2019-1-15، Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^أبتثRobert Ferry Jr, “Diabetes Treatment(Type 1 and Type 2 Medications and Diet)”، medicinenet, Retrieved 2019-11-16. Edited.