دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الامن

دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الامن ، أهمية الأمن، وسائل العلماء والمفكرين للحفاظ على الأمن ، دور العلماء في الأمن، كلمة عن الأمن .

mosoah

دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الأمن

في هذا المقال نقدم لكم موضوع عن دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الامن ، الحفاظ على الأمن هي مهمة كل شخص يحيا على أرض الوطن حيث أنه لا قيمة للأشخاص بدون الوطن، ولا هوية ولا أمان ولا راحة في الحياة بدون الوطن فهو العرض والشرف والعزة والكرامة، لذلك عملية حفظ أمن الوطن هي عملية كبيرة يشارك فيها كل أبناء الوطن بما فيهم العلماء والمفكرين، ولكن ما هو دور العلماء والمفكرين بالتحديد في المحافظة على الأمن هذا هو ما سوف نتعرف عليه من خلال السطور القادمة على موقع موسوعة.

دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الامن

  • عندما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان أوجد بداخله رغبة في العيش في أمن وآمان، فعندما يشعر الإنسان بأنه آمنًا مستقرًا في المكان الذي يحيا فيه، فهذا يساعده على أن يمارس حياته بالطريقة السليمة، فيعمل ويجتهد من أجل رفعة بلده وتطورها، كما يساعده ذلك على الإبداع في عمله وفي مجالات الحياة الأخرى.
  • جميع دول العالم بلا استثناء تضع الأمن في المرتبة الأولى للأولويات التي ترغب في تحقيقها، فلا يمكن لأي دولة أن تتقدم وتنمو دون أن تُشعر مواطنيها بالأمان والاستقرار، ويؤدي كل ذلك في النهاية إلى تطور الدولة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا.
  • لذلك تحرص الدول على سن القوانين والتشريعات التي من شأنها أن تمنع ارتكاب الجرائم وجميع الأفعال التي تثير الذعر في نفوس المواطنين، كما تفرض عقوبات صارمة على من تسول له نفسه العبث باستقرار الوطن وأمنه وتعريضه للمخاطر.
  • بينما إن اختفى الأمن عن أي مجتمع سيتحول إلى غابة ليس هناك فيها أي حساب لقوانين أو لأنظمة، لذلك من الهام أن يحرص كل فرد في المجتمع على تحقيق الأمن داخله والمحافظة عليه.

أهمية الأمن

يعد الأمن هو أحد المقومات الأساسية للحصول على حياة كريمة للأشخاص وبدون الأمن لا تستقيم الحياة وقد اعتبر الدين الإسلامي أن الأمن هو أحد أهم متطلبات الحياة وقد ظهر هذا وتجلى في سورة البقرة في قوله تعالى:

  • ” وإذا قال إبراهيم رب أجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات” وهذا يبين أن الأمن هو أول من دعا به سيدنا إبراهيم، ويجب الحرص على الأمن وعلى استقرار الوطن حيث أن السبيل الوحيد لرفعة المجتمع وتقدمه هو الأمن بدونه ولا تبنى الأوطان ويجب الحرص على نسج الوطن وتقويته بغرس قيم المواطنة بين المواطنين وقد قال الله تعالى:
  • “لا إكراه في الديم فقد تبين الرشد من الغي” ويجب على العلماء نشر هذه القيم وتوضيحها للشباب حتى لا ينجرفوا وراء التيارات الدينية المتشددة والمتطرفة.

كلمة عن العلماء والمفكرين

  • ولكل فئة من فئات المجتمع دور يختلف عن دور الفئة الأخرى في تحقيق هذا الهدف، وللعلماء والمفكرين دور خاص، وقبل استعراض هذا الدور يجب أولًا توضيح من هم العلماء والمفكرين.
  • يُعد العلماء والمفكرين من أهم الفئات الموجودة في مختلف المجتمعات، فنشر التوعية وتوصيل مختلف العلوم والمعارف هي المسئولية الأكبر التي تقع على عاتقهم، وذلك لأن تلك الفئة هي أكثر علمًا ومعرفة من الفئات الأخرى، مما ينتج عنه قوة تأثيرهم على باقي فئات المجتمع.
  • ويتبع العلماء والمفكرين الأساليب الصحيحة من أجل نشر أفكارهم بين جميع المواطنين في المجتمع ومساعدتهم على تفيح مداركهم حتى يتمكنوا من التفرقة بين ما هو صحيح وما هو خطأ.
  • ومن أجل كل ذلك تعول الدولة دورًا كبيرًا على العلماء والمفكرين في الحفاظ على الأمن والأمان داخل كل مجتم، حيث تمنحهم الفرصة لنشر علومهم وثقافتهم بين مختلف الفئات، كما تستعين بهم في سن التشريعات والقوانين التي تحد من انتشار الجريمة وتساعد في نشر الأمن، بالإضافة إلى أنها تمنحهم الفرصة في نشر أفكارهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • أما عن الدور الذي يقوم به العلماء والمفكرين للحفاظ على الأمن داخل المجتمع فهو ما سنستعرضه لكم من خلال الفقرة التالية.

دور العلماء في الأمن

  • يلعب العلماء والمفكرين دور كبير من أجل المحافظة على الأمن والأمان في الدولة، حيث يقع عليهم عبء التربية والتوعية بأهمية الوطن وعليهم القيام بتوجيه أبناء الوطن بالسلوك الصحيح، وكذلك يجب عليهم أن يقوم بتعريف أبناء الوطن بأخطار الإرهاب والجماعات الإرهابية والذين يشكلون خطرًا كبيرًا على الدولة.
  • كذلك يساهم العلماء والمفكرين في العمل على الحفاظ على أمن الدولة من العنف والإرهاب والتطرف وذلك من خلال القيام بعقد الندوات الخاصة بالتوعية والحديث عن الإرهاب ويجب عدم الخلط ما بين الدين والتطرف وهي النقطة التي يلعب على وترها مجموعة كبيرة من الجماعات المتطرفة من أجل العمل على جذب الشباب للدخول معهم في هذا المجال.
  • ويقع على عاتق الأئمة وعلماء الدين دور ومهمة كبيرة في العمل على التخلص من الفتنة وكذلك الدعوة إلى سبيل الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وليس عن طريق العنف حيث أن هذا الطريق يسبب الكثير من المشاكل ويساهم في انتشار التطرف بصورة كبيرة لذلك يقع عليهم عبء كبير للغاية وقال الله تعالى: “أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين” صدق الله العظيم.
  • كما يساهم العلماء في الحفاظ على الأمن وذلك من خلال الابتكارات التي يقدمونها مثل وسائل المراقبة عن بُعد وكاميرات المراقبة والتي تساهم في الكشف عن مختلف الجرائم.
  • يعمل العلماء أيضًا على توعية الأفراد بالوسائل التي تساعد على الكشف عن مختلف القضايا التي تهدد استقرار الوطن.

دور المفكرين في الأمن

  • أما عن دور المفكرين فهو كبير للغاية حيث أنه دورهم لا يقتصر على ضرورة إخبار الناس بأهمية الأمن أو أن يتحدثون عن أخطار الإرهاب على الدولة ولكن عليهم دور أكبر من ذلك، حيث أنه يجب عليهم أن يقوموا بوضع مجموعة من الخطط قصيرة وطويلة المدى من أجل السير عليها للتخلص من الإرهاب والعمل على حفظ الأمن.
  • وكذلك عليهم العمل على وضع خطط للتنمية حيث أن العواقب والمشكلات الاقتصادية تعد عائق كبير أمام استقرار البلاد، ومن نقطة الضعف هذه يتسلل المخربون إلى عقول الشباب الذين هم بحاجة إلى المال، وكذلك يجب العمل على تنمية الشباب وتهيئتهم لسوق العمل وتوفير فرص العمل حيث أن مشكلة البطالة هي واحدة من القنابل الموقوتة والتي قد تنفجر في وجه المجتمع بالكامل مرة واحدة.

مواصفات العلماء والمفكرين

هناك مجموعة من المواصفات الواجب توافرها في العلماء والمفكرين حتى يتمكنون من نشر التوعية في المجتمع وتتمثل تلك المواصفات فيما يلي:

  • حتى يكون العالم والمفكر قادرًا على التأثير على المواطنين وتوعيتهم يجب أن يمتلك العلم والثقافة في مختلف المجالات وليس شرطًا أن يترجم تلك المعرفة في شهادة جامعية.
  • كما ينبغي أن يثق فيهم الناس حتى يتأثروا بآرائهم، وهذا لن يحدث إلا إذا تمتع العالم والمفكر بشعبية كبيرة وأخلاق عالية وسمعة طيبة.
  • التحرك والانتشار من أهم ما يجب أن يتمتع به العلماء والمفكرين، حيث يحرصون على الذهاب بأنفسهم ولقاء المواطنين من أجل نشر أفكارهم والتأثير فيهم.
  • حتى تكون جهود العلماء والمفكرين فعالة لا بد من وضع كافة الاحتياطات التي تساعدهم على القيام بدورهم من خلال تنسيقهم المستمر مع الجهات الأمنية.

وسائل العلماء والمفكرين للحفاظ على الأمن

يجب على كل مفكر وعالم أن يتبع عدة وسائل تساعده على نشر علمه وثقافته بين أفراد المجتمع وهي:

  • تساعد الكتب والمقالات المنشورة من قِبل العالم والمفكر على توعية أفراد المجتمع بالمخاطر التي تحيط بهم، وبالتالي تساعدهم على حماية أنفسهم وتجنب الانجراف في طريق الجريمة.
  • تعمل التوعية المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التليفزيونية والإعلانات التي يظهر فيها العلماء والمفكرين على نشر الثقافة بين المواطنين وتوعيتهم بما يجب أن يقوموا به من أجل الحفاظ على الأمن.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!