دور المعلم في العملية التعليمية وتنمية المجتمعات

من خلال هذا المقال من موسوعة يمكنك الإطلاع على دور المعلم في العملية التعليمية والذي يمثل العامل الرئيسي فيها حيث أنه يلعب حلقة الوصل بين الطالب والمعرفة وبدونه لا يتمكن الطلاب من التحصيل الدراسي، حتى مع تطور نظام التعليم وظهور التعليم الإلكتروني فلم يستغنَ العالم عن دور المعلم بالرغم من عدم التقيد بعامل الزمان والمكان حيث يتمكن المعلم عبر الإنترنت من شرح المادة العلمية للطلاب عبر الصور أو مقاطع الفيديو أو العروض التقديمية التي توضح للطالب المقرر الدراسي، وفي كل عام يتم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم في يوم 5 أكتوبر تقديرًا لجهوده الكبيرة في تعليم الطلاب، فدوره يتعدى النظرة السطحية له في شرح المقرر الدراسي.

دور المعلم في العملية التعليمية

قدوة للطلاب

• لا يقتصر دور المعلم فقط على الجانب التعليمي بل له جانب تربوي في تعليم الأطفال السلوكيات الإيجابية والأخلاق الحميدة.
• وقد يحدث ذلك بشكل غير مباشر عندما يصبح المعلم هو القدوة الحسنة لهم فيراقبون طريقة تصرفه في المواقف المختلفة سواء مع الطلاب أو المعلمين الآخرين.
• فيتأثرون بطريقه تعامله معهم ويطبقونها في حياتهم اليومية، بل ويتمنون لو أن يصبحوا معلمون فاضلون مثله.

توفير بيئة تعليمية مناسبة

• حتى يتمكن الطالب من فهم واستيعاب المقرر الدراسي فإن المعلم يلعب دور فعال في تهيئة البيئة المحيطة له والتي تساعده على ذلك.
• فقبل أن يشرع المعلم في شرح المادة داخل الفصل يتأكد أولاً من هدوء المكان الذي يحفز الطالب على التركيز والانتباه للشرح وعدم الالتفات لأمر آخر.
• وهذا الدور يُضاف إلى دور المدرسة في توفير البيئة المناسبة للطلاب خارج الفصل وفي داخل المدرسة.

نقل المعرفة

• ذكرنا في السابق أن المعلم يعد حلقة وصل بين الطالب والمعرفة في نقلها له بشكل مُبسط يساعد الطالب على فهم واستيعاب المقرر الدراسي ومذاكرته والإجابة على أسئلته تمهيدًا للاختبار.
• كما أن المعلم يبذل جهدًا كبيرًا قبل البدء في شرح المادة العلمية للطلاب من خلال إطلاعه على كافة المراجع المرتبطة بالمادة حتى يكون على القدر المطلوب من الإلمام بالمادة العلمية تمهيدًا لأن يصبح على أتم الاستعداد للإجابة على أسئلة الطلاب التي تهدف إلى الإيضاح.
• كما أن المعلم يحدد الأسلوب المناسب في شرح المادة، فهناك مقررات تتطلب الأسلوب الأكاديمي فقط وأخرى تتطلب إجراء التجارب العلمية.

تحقيق الانضباط

• من أهم الأدوار التي يقوم بها المعلم هو تنظيم وضبط الصف قبل البدء بشرح المادة العلمية حيث يضمن المعلم أولاً أن جميع الطلاب منتبهين له أولاً قبل الشروع في شرح المقرر الدراسي.
• كما أن هذا الدور يشمل تعريف الطلاب بالواجبات التي عليهم أن يؤدوها في مقابل حقوقهم التي يحصلون عليها من المعلم، إلى جانب التعليمات الهامة التي يجب الالتزام بها في وجود المعلم في الفصل.

تشجيع المواهب

• في بعض الأحيان يكتشف المعلم موهبة فريدة لدى الطلاب مما يدفعه إلى مساعدته وإرشاده نحو طريقة تنمية قدراته التي تعزز موهبته كالمواهب الفنية والرياضية.
• وهذا بدوره يشجع الطالب نحو الإبداع والابتكار للوصول إلى النجاح المنشود، كما أن تشجيع المواهب له دور فعال في توطيد العلاقة بين الطالب والمعلم.

تنمية المجتمع

• عندما يخرج المعلم أجيالاً مميزة من قادة وصفوة المجتمع فهذا يعني أن المعلم يساهم بشكل غير مباشر في تنمية وتطوير المجتمع.
• وهو الآثر الذي يتركه المعلم داخل نفوس الطلاب حتى بعد تخرجهم لأنهم يتعلمون منه كيف أن يكون الفرد فعالاً في تطوير المجتمع.

حب المادة العلمية

أحيانًا تكون طريقة المعلم الممتعة والجذابة في الشرح سبب رئيسي في حب الطالب للمادة العلمية وخاصةً إذا استوعبها من المعلم بطريقة أفضل، فهذا بدوره يساعد على تحصيل دراسي أفضل لهذه المادة والحصول على أعلى الدرجات فيها.

دور الطلاب نحو المعلم

• إظهار الاحترام للمعلم وهذا حق أساسي من حقوقه على الطلاب وذلك يظهر من خلال التعامل معه بطريقة مهذبة، إلى جانب إبراز الاحترام في طريقة جلوس الطلاب أمامه، فضلاً عن استئذان المعلم قبل الدخول للفصل وقبل الخروج منه، بالإضافة إلى مناداته بلقبه.
• تقدير الجهود التي يبذلها في تبسيط المعرفة للطلاب، وذلك يكون بالاجتهاد في مذاكرة ومراجعة الدروس والسعي نحو تحقيق التفوق والنجاح عبر الحصول على أعلى الدرجات.
• تجنب مقاطعة المعلم أثناء الشرح وإرجاء طرح الأسئلة بعد أن يفرغ المعلم من الشرح.
• تجنب طرح أسئلة غير مرتبطة بالمقرر الدراسي.
• تجنب التحدث مع المعلم بصوت مرتفع إلا إذا طلب ذلك في حالة الإجابة على الأسئلة.
• على أولياء الأمور أيضًا أن يتعاملوا مع المعلم أمام الطلاب باحترام لأن ذلك ينعكس سلبًا على طريقة تعامل الطلاب معه.

مراجع

1