دولة الخلافة الراشدة

‘);
}

دولة الخلافة الراشدة

توفّي نبيّنا الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشر للهجرة بعد رسم معالم الدولة الإسلامية، ولم يذكر اسم من يخلفه بل ترك الأمر للمسلمين ليختاروا الأفضل منهم ولم يترك نبيّنا الكريم خلفه إلّا رسالته السماوية. يُطلق اسم الخلافة الراشدة على المرحلة الأولى من مراحل الدولة الاسلامية؛ حيث تولّى المسؤولية عدّة خلفاء منهم: أبو بكر الصديّق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

أبو بكر الصديّق

تولّى أبو بكر الصديق الخلافة بعد وفاة محمد صلّى الله عليه وسلم اختاره المسلمون لصفاتٍ كثيرةٍ فيه رضي الله عنه فكان سيّداً من سادات قريشٍ قبل إسلامه، ومن كبار الأغنياء في قريش، وكان يدرك في قرارة نفسه بأن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر، كما أدرك خطر الخمرة على العقل فحرّم على نفسه شربها فآمن برسالة محمد – عليه الصلاة والسلام- دون ترددٍ. كان أبو بكر رضي الله عنه رفيق النبي الدائم، الرفيق الذي لم يُفارق رفيقه في أصعب الظروف التي تعرّض لها نبيّنا الكريم فهاجر معه إلى المدينة المنورة، وكان يخاف على سلامة نبينا الكريم أكثر من خوفه على نفسه.