‘);
}

الذاكرة لدى الذباب

تمتلك الذبابة نظاماً عصبياً متوسّط التعقيد، بالإضافة إلى نوع الذّاكرة قصيرة المدى؛ ويعود ذلك لامتلاك الذّباب بعض الآليّات البيوكيمائيّة المُشتركة عند تعلّم شيء جديد، ممّا يُشير لعدم امتلاكها نظاماً مُحدّداً لكل سياق تعليمي، بمعنى عدم وجود آليّة تعلّم واحدة تناسب جميع الظّروف لديها، وإنّما يتم اختيار أنظمة التعلّم بشكل مُستقل.[١]

الذّاكرة الشّمية للذّبابة

بناءاً على أحد الدراسات فقد تم إثبات أنه تتشكّل ذاكرة سلوكيّة للذّبابة كنتيجة لتعرّضها للرّائحة والصّدمة الكهربائيّة، فتعمل التغيرات الجزيئيّة أو الفسيولوجيّة أو البنائيّة في الخلايا العصبية على تنظيم سلوكها من خلال تغيير استجابة الخلايا العصبية لهذه البيئات المُكتسبة، فبواسطة هذه الدراسة الّتي أجريت على ذبابة الفاكهة لبحث هذا التأثير وبالاعتماد على تقنيات التصوير في جسم الذّبابة، فقد استُنتج أن ترميز الارتباطات الشميّة لدى الذّبابة يتم بواسطة أشكال ذاكرة خلويّة متعدّدة، تحدث بدورها في مناطق مُختلفة من الدّماغ، وهي مناطق الذّاكرة قصيرة الأجل، ومتوسّطة الأجل، وطويلة الأجل.[٢]