‘);
}

قصة قصيرة

ذلك الرجل …الغريب

وينتفض الرجل من سباته،ينفض عن وجهه غبار السنين ،ويلعن شظف العيش ، يغالب القهر والفقر بصبرواناة ،ويذهب يمارس عمله هناك في زحمة المدينة وفوران الشخوص والفوضى العارمة التي تجتاح كل ركن وزاوية .
يجد له مكانا متواضعا يتربص فيه ،ويجلس القرفصاء بسبب ضيق المكان ،يستند بجسده النحيل الى الفراغ فبقعة الارض التي افترشها فوق الرصيف لاجدران لها،غير مكترث بأشعة الشمس المحرقة ،وان حل الشتاء سريعا فلا يهمه زخات المطر ولسعات البرد ،ولا يعنيه جلبة المكان والفوضى ،انه المحارب رغم انفه وكبر سنه ، يصمد قويا بوجه الرياح وتداعيات الرصيف المثقل بالاتربة والنفايات.