تونس – “القدس العربي”:
تنوعت أمنيات السياسيين التونسيين في العام الجديد، فبينما تمنى البعض رحيل وباء كورونا الذي كبد البلاد خسائر كبيرة على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي، دعا آخرون إلى رحيل حكومة هشام المشيشي، معبرين أن أداءها غير مقنع على مختلف الأصعدة.
وكتب رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، على صفحته في موقع فيسبوك “بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة، أسأل الله أن يجعلها سنة عمل وخير ونجاح للشعب التونسي والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، وأن يعين الله جميع العاملين المخلصين الصادقين في جميع المجالات النافعة لوطنهم وأمتهم”.

وأضاف رئيس الحكومة هشام المشيشي “بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة، يتقدم رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى كل التونسيين في الداخل والخارج بأسمى عبارات التهنئة، راجا من الله أن تكون 2021 سنة خير وبركة ينجلي فيها الوباء”.

فيما دعا الرئيس السابق، منصف المرزوقي، التونسيين، إلى الابتعاد عن الإحباط واليأس بسبب الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد، معبرا عن أمنيته بأن يكون 2021 عم الانتصار على الأمراض والأوبئة.

وأضاف الوزير السابق سليم بن حميدان “أفاض الله عليكم العام الجديد بالعافية والمحبة والحكم الرشيد وأزال فيه التباغض وفيروس كوفيد”.

وكتبت النائب يمينة الزغلامي “اتمنى بمناسبة العام الجديد أن نمتنع عن التنمر والحديث في خصوصيات الغير دون شفقة ولا رحمة. ناقش الأفكار وانتقد الأفعال، لكن الحياة الشخصية خط أحمر”.

وأضافت النائب ليلى حداد “كل التهاني وكل الأماني بسنة ميلادية جديدة2021 أقدمها بكل حب إلى عائلتي وأصدقائي وكل الشعب التونسي في داخل الوطن وخارجه تحية خاصة إلى عائلات الشهداء، والجرحى الثورة وإلى كل الأحرار في هذا الوطن وأحرار العالم، عسى أن تكون سنة ترفع فيها عصا الظلم على المظلومين وان يعم السلم والسلام على كافة الإنسانية وكل عام وانتم بخير”.

فيما انتقد عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري زيارة رئيس الحكومة إلى باريس للاحتفال برأس السنة، حيث دون على صفحته في موقع فيسبوك ” عندما تتخذ الحكومة اجراءات جديدة للحد من انتشار الوباء و تشدد المراقبة على تنقل المواطنين بين الولايات و تكثف الدوريات لفرض احترام منع الجولان ليلا وتمنع إقامة السهرات احتفالا براس السنة، و تعلم بعدها ان رئيس نفس هذه الحكومة حزم حقائبه وطار الى باريس لقضاء عطلة نهاية العام هناك، فاعلم انك في تونس التي استباح الجميع هيبة دولتها”.
وأضاف مخاطبا المشيشي “لن نقبل اي من التبريرات سواء العائلية او الظرف الخاص او غيرها. فقط سنناشدك الرحيل سيدي رئيس الحكومة”.

وكان الرئيس قيس سعيد استغل المناسبة لتوجيه رسائل سياسية عدة، حيث دعا إلى تعديل النظام السياسي، محذرا من محاولة المنظومة القديمة إثارة الفوضى في البلاد، كما رحب بالحوار الوطني الذي دعاه إليه اتحاد الشغل، مطالبا بدعوة الشباب للمشاركة فيه.