رياضة الركبي: تاريخها، وشروطها، وأبرز لاعبيها

تاريخ رياضة الركبي:

كانت بدايات لعبة الركبي في إنجلترا وذلك في القرن التاسع عشر ميلادي، وبعد ذلك بدأت بالانتشار في كثير من دول العالم، ولاقت رواجاً وشهرة كبيرة؛ كما يُعتقد أنَّ قوانين اللعبة قد صِيغت ودُوِّنت في منتصف القرن التاسع عشر للميلاد، وفي العام 1886م أُسِّس وتَشكَّل مجلس خاص بلعبة الركبي الدولية، وكان ذلك المجلس معنياً بتنظيم اللعبة وضبط قوانينها، وكانت أول بطولة أُجريت للعبة الركبي في العالم على أرض فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي.

تندرج رياضة الركبي تحت اللعب الرياضية المُحترفة في كل من جمهورية إيرلندا وبريطانيا العظمى ونيوزلندا وفرنسا وأستراليا، كما أنَّها تعدُّ الرياضة الوطنية الرسمية في بابوا غينيا الجديدة، حيث تُقام لها مسابقات وجوائز في اسكتلندا وروسيا وصربيا وجنوب إفريقيا واليابان وكندا؛ وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية؛ كما أنَّها تُلعب في بعض الدول العربية.

لقد شُكِّل اتحاد خاص برياضة الركبي، ويعدُّ هذا الاتحاد أحد الاتحادات الثمانية الكبرى في الكثير من الدول كفرنسا وإيرلندا وجنوب إفريقيا وإنجلترا وأستراليا، وفي المقابل هناك اتحادات تعدُّ صغيرة موجودة في بعض الدول، مثل: الأرجنتين وكندا وجورجيا وإيطاليا واليابان وبعض الدول الأخرى والتي منها الجزائر ودول الخليج العربي.

لعبة الركبي وشروطها:

يبلغ الملعب من ناحية العرض 144 متر، ومن الطول 100 متر، كما أنَّ امتداد مساحة 22 متراً تُسمى منطقة الهدف وذلك يكون خلف خط المرمى وخط الوسط، وهناك خطوط أخرى موازية تماماً لخطي المرمى، حيث هناك قوائم مثبتة على خط كُل مرمى، ويبلغ بُعد القوائم عن بعضهم  مسافة 5.6 متراً كما أنَّهما موصولان بعارضة تبلغ من الارتفاع ثلاثة أمتار عن أرضية الملعب.

أما الكرة فيكون لها مواصفات خاصة، حيث إنَّها بيضاوية الشكل مصنوعة من المطاط ومغطاة بالجلد بشكل كامل، أما طول الكرة فيبلغ قُرابة 28 سنتيمتراً، والوزن يتراوح ما بين 400 إلى 450 جراماً.

هناك فرق بين الدوري والاتحاد من حيث عدد اللاعبين حيث يبلغ عدد فريق دوري الركبي 13 لاعباً، أما في الاتحاد فيكون عدد اللاعبين في الفريق مكوناً من 15 لاعباً.

ويكون تحقيق الأهداف في ثلاث طرائق؛ أما الأولى فتكون من خلال محاولة اللاعب تخطيه فريق الخصم دون أن يقف، أو تمريره لأحد أعضاء فريقة والذي بدوره يقوم بإكمال المهمة التي تتجلى في الوصول إلى منطقة الفريق الثاني ووضع الكرة على الأرض، وذلك يكون محصوراً في وضعها بعد خط هدف الخصم، كما يجب أن تلامس الكرة الأرض كي يُحسب هدفاً من قِبل الحكَّام.

وأما الطريقة الثانية فتكون بركل اللاعب للكرة، بحيث تمر بين العموديين في منطقة الخصم كي تُحتسَب الكرة هدفاً.

والطريقة الثالثة فهي التحويلة، حيث يكسب الفريق خمس نقاط في حال التسجيل بطريقة المحاولة، ونقطتين بطريقة التحويلة، وثلاثة نقاط عندما يتم عن طريق تحقيق الهدف، أما من ناحية الأهداف فهناك نوعان؛ الأول وهو هدف الجزاء، أما النوع الثاني لتسجيل الهدف فيُسمى الإسقاط وتُحتسَب ثلاثة نقاط للهدف لِكلا النوعين من الأهداف.

وتكون ضربة الجزاء عبارة عن رمي الكرة إلى الأرض بقوة، وبعد ارتدادها من على الأرض تُركَل من أحد أعضاء الفريق باتجاه مرمى الخصم، أو بطريقة أخرى وتكون من خلال ركلها وهي على الأرض بحيث يجب على الكرة أن تمر من فوق العارضة.

تُمنح ضربة الجزاء للخصم في حال خرق قواعد اللعبة، ولا يحق للاعبين تمرير الكرة إلى الأمام باليد، بل يحق لهم تمرير الكرة إلى الخلف، ويحق للفريق المهاجم ست نقلات قبل تسجيل الهدف، وفي حال انتهاء النقلات الست بدون تسجيل، يحتسب خطأ على الفريق المهاجم، لذلك وبحسب قانون اللعبة تُنقل الكرة إلى الفريق الثاني الذي يخضع لنفس الشروط بتحقيق الهدف خلال الست نقلات.

عند حدوث التعادل بين الفريقين وانتهاء الوقت الأصلي للمباراة، يُلعب وقت إضافي مؤلف من شوطين مدة كُل شوط خمس دقائق، والفريق الذي يسجل هدفاً ضمن الوقت الإضافي يُعدُّ هو الفريق الفائز.

أشهر لاعبي رياضة الركبي:

1. “مات جيتو” (Matt Giteau):

هناك لاعبون مشهورون في رياضة الركبي يجب تسليط الضوء عليهم، ومنهم اللاعب “مات جيتو” (Matt Giteau) من مواليد 1982، والذي كان لاعباً سابقاً لرياضة كرة القدم وهو من أصل أسترالي يعلب حالياً مع فريق تولون الفرنسي، موقعه المعروف في اللعبة هو داخل المنتصف والنصف الخلفي والظهر الظهير.

 ظهر مات جيتو لأول مرة في بطولة ACT Brumbies وذلك كان في العام 2001م، وظهر أيضاً في Wallabies في العام الذي يلي ظهوره الأول، ورُشح لجائزة أفضل لاعب في لعبة الركبي الدولية والتي كانت في العام 2004م،  وخاض مات جيتو 92 مباراة اختبار لأستراليا بما يقارب 60 مباراة دولية مع  Super Rugby، كما وقَّع اللاعب مات جيتو عقداً مع Toulon في الخامس عشر من نوفمبر في العام 2011م  مقابل أجر شهري يبلغ 40000 يورو.

2. جيمي روبرتس (Jamie Roberts):

أما اللاعب الثاني فهو جيمي روبرتس وهو لاعب ويلزي يلعب في الوقت الحالي مع فريق تولون الفرنسي المشهور. كان جيمي روبرتس عضواً في فريق ويلز الذي حصل على بطولة الأمم الستة في العام 2012م، وتعدُّ هي ثالث بطولات جراند سلام في ويلز منذ ما يقارب الثمان سنوات.

 جيمي هو من مواليد 1986، حيث بدأ اللعب في جميع المباريات الخمس وسجل خلالها هدفاً وحيداً في تلك المباراة التي خسرها منتخب ويلز.

كُرِّم اللاعب بجائزة كارديف بلوز لأفضل لاعب واعد في العام 2007/2008م.

في الختام:

تحدثنا في مقالنا هذا عن رياضة الركبي وتاريخها، كما تحدثنا عن شروطها وقوانينها، وكذلك ذكرنا في مقالنا هذا طريقة لعب رياضة الركبي وكيف تُحتسَب النقاط للفريق، وأخيراً ذكرنا أهم لاعبي رياضة الركبي على مستوى العالم.

المصادر: 1، 2، 3