‘);
}

أسباب نزول القرآن الكريم

يُعرًف القرآن الكريم على أنه كلام الله تعالى، المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المحفوظ في الصدور، والمكتوب في المصاحف، وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وينقسم إلى ثلاثين جزءاً، ويبلغ عدد سوره مئة وأربعة عشر سورة،[١] وتجدر الإشارة إلى أن نزول القرآن الكريم تم عبر مرحلتين، حيث نزل في المرحلة الأولى جملةً واحدةً من الله -تعالى- إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان، مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)،[٢] وفي المرحلة الثانية نزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- منجّماً، بمعنى مفرّقاً خلال ثلاثٍ وعشرين سنة، وكان يتنزّل بحسب الأحداث والمواقف، مصداقاً لقوله تعالى: (وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلًا).[٣][٤]

سبب نزول سورة الرّوم

سورة الروم سورةٌ مكية، حيث نزلت كل آياتها في مكة إلا الآية السابعة عشر فقد نزلت في المدينة، وكان نزولها بعد سورة الانشقاق، وترتيبها الثلاثون في المصحف الشريف، ويبلغ عدد آياتها ستين آية، وتهدف معظم آيات السورة الكريمة إلى توضيح العقيدة الإسلامية في إطارها العام، وتشمل الإيمان بالبعث، والنشور، والرسالة، والوحدانية، ويرجع سبب تسمية السورة الكريمة بهذا الاسم إلى ذكر معجزةٍ عظيمة دلّت على صدق أنباء القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (الم* غُلِبَتِ الرُّومُ ).[٥][٦]