سبب نزول سورة النازعات

سبب نزول سورة النازعات

بواسطة:
محمد شودب
– آخر تحديث:
١٤:١٠ ، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠
سبب نزول سورة النازعات

‘);
}

ما سبب نزول سورة النازعات؟

أمّا بالنسبة لسورة النازعات فلم يرد في كتب التنزيل ككتاب أسباب النزول للواحديّ وكتاب لباب النقول في أسباب النزول للسيوطيّ وغيرها من كتب أسباب النزول والتفسير سببًا لنزول السورة عمومًا، ولكن ورد سبب نزول آية: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا}،[١] إلى آخر السورة، فقد ورد أن سبب نزول تلك الآية ما ورد عن أم المؤمنينعائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- سأل يومًا عن الساعة؛ أي يوم القيامة وموعده، فنزلت الآية السابقة عليه، لتبيّن له أنّ علمها عند ربّها فقط.[٢]

‘);
}

كما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ مشركي مكّة سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا عن قيام الساعة وكان ذلك أسلوب استهزاءٍ منها؛[٢] فقد كان المشركون يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- دومًا عن وقتها ويطلبون منه أن يحدّد لهم وقتًا لها، وأن يعجّل بقيامها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يتمنى أن يستطيع أن يجيبهم جوابًا شافيًا، فبيّن الله -تعالى- له أنّه لا حاجة لأن يجيبهم فعلمها عند الله {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ *إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَآ}،[٣] وأنّ من شأنِ النبي أن ينبههم فقط من عظمة ذلك اليوم وأن يستعد للقائه، وأنزل الآيات السابقة.[٤]

وقد ورد سببًا آخر لنزول تلك الآيات، وهو أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يكثر من ذكر الساعة وقيامها؛ فأنزل الله -تعالى- عليه الآيات السابقة.[٥]

كما ويمكنك قراءة المزيد حول السورة وما تحويه من مقاصد وأهداف بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة النازعات

أين نزلت سورة النازعات؟

وقد ورد أنّ سورة النازعات سورةٌ مكيّة؛ أي نزلت في مكّة المكرّمة وكان ذلك الرأي بالإجماع بلا خلاف حول ذلك، أمّا ترتيبها من حيث النزول فقد نزلت سورة النازعات بعد سورة النبأ، والله بذلك أعلى وأعلم.[٦]

كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة النازعات بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة النازعات

ما سبب تسمية سورة النازعات بهذا الاسم؟

وقد ورد أنّها سميت بسورة الساهرة وسورة الطامة أيضًا،[٧] وقد ورد أنّ سبب تسميتها بهذا الاسم لابتدائها بقسم الله -تعالى- بالنازعات، والنازعات هم الملائكة، وسمّوا بالنازعات لأنّهم الملائكة المسؤولون عن نزع روح الإنسان من جسده وذلك حسب أعماله؛ فإن كان مؤمنًا وعمل صالحًا في دنياه كان نزعها هينًا لينًا، وإن كان كافرًا كان نزعها شديدًا صعبًا، والله -تعالى- بذلك أعلى وأعلم،[٨] وقد ورد في كتاب التفسير الواضح أنّ النازعات هم الكواكب التي تسير في نظامٍ خاص، والله -تعالى- أعلم بذلك.[٩]

وللاستزادة حول سورة النازعات وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة النازعات

المراجع[+]

  1. سورة النازعات، آية:42
  2. ^أبوهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 49-50. بتصرّف.
  3. سورة النازعات، آية:42-43-44
  4. أحمد بن مصطفى، تفسير المراغي، صفحة 35-36. بتصرّف.
  5. محمد الأمين الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، صفحة 65. بتصرّف.
  6. أحمد بن مصطفى، تفسير المراغي، صفحة 21.
  7. محمد الأمين الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، صفحة 61. بتصرّف.
  8. وهبة الزحيلي ، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 30.
  9. محمد محمود حجازي، التفسير الواضح، صفحة 816. بتصرّف.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!