سرطان الغدة الزعترية
‘);
}
}
الغدة الزعترية
الغدة الزعترية هي غدة لمفاوية تتكون من فصين متشابهين في الحجم، إذ تقع خلف عظام الصدر، وأمام القلب، وسميت بهذا الاسم لأنها تشبه براعم نبات الزعتر، كما أن هذه الغدة يزداد حجمها واستخدامها حتى سن البلوغ، وتبدأ بعد ذلك بالضمور، إذ تُستبدل بالدهون والأنسجة الليفية، كما أن الخلايا التائية التي هي نوع من خلايا الدم البيضاء تُنتج في هذه الغدة،[١] كما تحتوي الغدة الزعترية على 3 طبقات رئيسية هي: النخاع الذي يعتبر الطبقة الداخلية للغدة، والقشرة التي تحيط بالنخاع، والسطح الخارجي للغدة، وهو غطاء رقيق، كما أن هذه الغدة تعد جزءًا مهمًا من الجهاز المناعي، في فترة نمو الجنين إلى فترة البلوغ، إذ تحمي الأطفال من جميع العدوى التي يمكن أن تصيبهم.[٢]
‘);
}
سرطان الغدة الزعترية
تعتبر الإصابة بسرطان الغدة الزعترية نادرًا نسبيًا، إذ تقسم الأورام التي تصيب الغدة الزعترية إلى حميد وخبيث، ولكن يعتقد أن كل ما يصيبها، من أورام هو ورم خبيث، إذ تنمو هذه الأورام ببطء، ويمكن أن تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 سنة، إذ إن الخلايا السرطانية تنمو على الخلايا الخارجية للغدة، ومنها يمكن أن تنتشر إلى الرئتين، وغالبًا ما تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.[٣]
أسباب سرطان الغدة الزعترية
إن مسببات سرطان الغدة الزعترية غير معروف تمامًا، ولكن يعتقد أن التغيرات المفاجئة في الحمض النووي (الطفرات) يمكن أن تكون سبب حدوث السرطان، ويعتمد حدوث هذه الطفرات عند أشخاص دون غيرهم على عدة أمور منها العمر؛ إذ إن إصابة الشخص بسرطان الغدة الزعترية يزداد مع تقدم العمر، كما أن الأصول العرقية تلعب دورًا في الإصابة بالسرطان، إذ يعتقد أن الآسيويين والذين يعيشون في جزر المحيط الهادي هم الأكثر إصابة من الذين يمتلكون البشرة البيضاء، والذين يعيشون في أمريكا.[٣]
أعراض سرطان الغدة الزعترية
إن نمو الخلايا السرطانية في الغدة الزعترية يسبب ضغطًا على الأعضاء المجاورة لها والتي تشمل الأوعية الدموية، والقصبة الهوائية وممرات الغذاء، أما عن أعراض السرطان فهي ألم في الصدر وذلك بسبب التهاب عضلة القلب، وبحة في الصوت، وصعوبة في التنفس والبلع، وسعال مزمن، وغالبًا ما يكون مصاحبًا لدم ملوث قُذف إلى الممرات الهوائية،كما يسبب تعبًا، وفقدانًا في الشهية.[٣]
علاج سرطان الغدة الزعترية
هناك أنواع مختلفة من علاج السرطان، وذلك يعتمد على التطور الذي وصل إليه سرطان الغدة الزعترية، وتشمل خطة العلاجعدة أمور منها أنه يمكن التخلص من السرطان عن طريق استئصال الورم، أو المنطقة المصابة، بما فيها الغدة الزعترية في حال إصابتها بالكامل، أما إذا كان السرطان منتشرًا بشكل كبير، وفي أجزاء مختلفة من الجسم، فإنه يمكن استخدام الإشعاع لتصغير الورم، ومن ثم إزالته، ويجري ذلك عن طريق استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة، وذلك لتدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية، كما يمكن استخدام العلاج الكيميائي، الذي يُعطى عن طريق الوريد، وبالتالي يسمح له بالتنقل عبر أجزاء الجسم جميعها، مما يقضي على الخلايا السرطانية المنتشرة في الجسم، وأخيرًا يمكن أن يُعالج السرطان بالهرمونات.[٤]
اضطرابات الغدة الزعترية
يُمكن أن تتعرض الغدة الزعترية لاضطرابات عدّة من مثل:[٥]
- الاضطرابات الوراثية: تنتج الاضطرابات الوراثية من وجود عيوب جينية تظهر منذ الولادة، وتتمثل بما يُعرف بالعوز المناعي المشترك الشديد الذي ينتج من وجود خلل في الجين المسؤول عن تنظيم تطور الخلايا التائية، ممّا يُسبب ضعف مناعي عام عند الطفل المُصاب، وتُعالج الاضطرابات الوراثية للغدة الزعترية من خلال العلاج الجيني أو زراعة نخاع العظم، أو بزراعة غدة زعترية.
- الاضطرابات ذاتية المناعة: ومن أمثلتها مرض الوهن العضلي الوبيل؛ إذ لا ينكمش حجم الغدة الزعترية بعد الولادة، ممّا يُسبب فرطًا في نشاطها وإنتاجها لخلايا تُهاجم الأسيتيل كولين وهو عبارة عن ناقل عصبي يتحكم بانقباض العضلات بعد استجابتها للمحفزات العصبية، ويُسبب مرض الوهن العضلي الوبيل ضعفًا في العضلات خاصةً عضلات العين، والتأتأة عند الكلام، وغيرها من الأعراض المرتبطة بضعف العضلات، ويُعالج مرض وهن العضلات الوبيل بناءًا على شدة الحالة، ويهدف العلاج إلى تحسين وظائف العضلات، أو وقف إنتاج الأجسام المضادة المصنعة من الخلايا المناعية.
المراجع
- ↑Healthline’s Medical Network (17-3-2015), “Thymus”، www.healthline.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑“What Is Thymus Cancer?”, www.cancer.org, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ^أبت Dr. Kaushik Bharati and Dr. Lakshmi Venkataraman, “Thymus Cancer”، www.medindia.net, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑Yamini Ranchod, PhD, MS (23-4-2018), “Thymus Cancer”، www.healthline.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑Joanne Marie, “Disorders of the Thymus Gland”، livestrong, Retrieved 3-12-2019. Edited.
