سرُّ النجاح على إنستغرام: لا يجب أن تكون الصور مثالية حتى تحقق النجاح

على الرغم من كل الضجة التي تُثار حول إنستغرام في هذه الأيام إلَّا أنَّ العديد من أصحاب الشركات الصغيرة مُشوَّشون، أو تائهون حتى حيال أنواع المحتوى التي يمكن أن ينشروها، ومن ثمَّ فإنَّهم يفوِّتون فرصةً كبيرة للعثور متابعين جدد ودفع متابعيهم الحاليين إلى التفاعل.

Share your love

خلافاً للاعتقاد السائد، لا تُعَدّ ريادة الأعمال وإدارة الشركات الصغيرة مثيرةً بشكلٍ كبير، صحيحٌ أنَّنا نختار الساعات الـ 18 التي سنقضيها في العمل إلَّا أنَّ الإثارة تنتهي هنا. إضافةً إلى ذلك يقيِّد عدم وجود ميزانية كافية بالفعل إنتاج محتوىً رائع، فرائد الأعمال المنهك والذي أثقل العمل كاهله خلال اليوم قد لا يدرك أنَّ ثمَّة لحظاتٍ تستحق المشاركة على الإنستغرام. إذاً فما الذي ستقوم به وما الذي ستنشره؟

الهدف في إنستغرام هو رواية القصص:

حينما يزور الناس حسابك للمرة الأولى فإنَّهم يرون (في الحالة الطبيعية) سيلاً من الصور التي تروي جميعها القصة نفسها. انظر إلى إنستغرام بوصفه شاشةً تعرض أعمالك، فاستعرض من خلال الصور منتجاتك، وموظفيك، والعمليات التي تقومون بها وزوِّد تلك الصور بشرحٍ مقتضب، ففي بعض الأحيان يكمن البيان في الاختصار.

ما الذي ترغب في أن يعرفه الناس عن شركتك؟ هل هو عملياتها الفريدة من نوعها أم موقفها الاجتماعي؟ يمكنك أن تظهر عملك من زوايا مختلفة مُدعَّمةً برواية متجانسة تتحدث عن طبيعة العمل.

ليس من الضروري أن يكون لديك شركة مثالية حتى تُنشئ لها حساباً على إنستغرام:

يشتهر إنستغرام بالصور الملتقطة لأغراض مرتبة ترتيباً مثالياً، وبتلك الملتقطة تحت أضواء الطبيعة، وبدورات المكياج التي تستغرق من الوقت في الواقع أكثر من ذاك الذي أستغرقه أنا في وضع المكياج. بيد أنَّ هذا لا يعني أنَّه يجب عليك أن تكون مصوِّراً محترفاً لكي تعزز حضورك على إنستغرام.

كل ما تحتاج إليه هو كاميرا بسيطة، حيث يوجد في هواتفنا الذكية كاميرات بإمكانات أكثر من عادية. فخصّص خمس دقائق من يومك للبحث عن أشياء جميلة كصورةٍ لمنتَجِك أو لمواصفاته.

قد يكون هذا صعباً في البداية وقد يستهلك قدراً كبيراً من الوقت، ولكن مع الاستمرارية يصبح النشر على أنستغرام أمراً اعتياديَّاً لا حاجة فيه إلى ترقُّب اللحظات الجميلة حيث سترى تلك اللحظات دون جهدٍ يُذكر.


اقرأ أيضاً:
6 دروس عن التسويق بالمحتوى يمكن أن تفيد المبتدئين


تحلَّ بالصدق:

في بعض الأحيان يكون افتقار الصورة إلى المثالية هو من يحكي القصة بالشكل الأفضل.

فلنستفد مما قامت به إحدى نجمات اللياقة على الإنستغرام حينما نشرت صورتين متشابهتين لكنَّهما مأخوذتان من زاويتِيْن مختلفتين، فهل سيكون هناك فرقٌ بينهما؟ الأهم من ذلك هو أنَّه على الرغم من أنَّ نمط الصور السائد حالياً هو صور النساء اللواتي يتمتعن باللياقة إلَّا أنَّها اختارت نشر الصورة غير المعدَّلة، فكيف كان التفاعل مع هذه الصورة؟ حصلت الصورة “الصادقة” على 5 أضعاف متوسط الإعجابات التي تحصل عليها الصور الأخرى وعلى 10 أضعاف الإعجابات التي حصلت عليها “الصورة المثالية.

فما العبرة من ذلك؟ لا تخشَ إظهار عيوب الأشياء فالناس يتعلقون بالصدق بشكلٍ عميقٍ جداً، واللحظات الصادقة هي التي تستطيع أن تجعلنا بشراً، والأشخاص يريدون أن يمارسوا العمل مع بشرٍ مثلهم، كما أنَّ الصدق يعزز الثقة في رسائلنا. أنا لا أطلب منك هنا أن تخفِّض معاييرك وأن ترهق جمهورك بسيلٍ من الصور ذات الجودة المنخفضة، كلُّ ما أقوله أنَّ الصور لا يجب أن تكون مثاليةً لكي تكون جميلة لأنَّه من الأجمل أن ترى لمحةً عمَّا يحصل خلف الكواليس في شركةٍ حقيقية. وسيستفيد جمهورك فائدةً حقيقية من منشوراتك قد تتجلى في ملاحظاتٍ غريبة، أو أفكارٍ مفيدة، أو فكرة حول نشاطٍ مثمر.

من السهل أن تجد صورةً من الصور المعروضة على شبكة الإنترنت وتضع شعارك فوقها، ولكنَّ ذلك لن يحكي قصتك، ولن يضيف لها أي شيءٍ مثير، ولن يقدِّم أيَّة قيمةٍ لمتابعيك.

نحن نسير جميعاً على درب ريادة الأعمال ولكنَّ كل واحدٍ منا بلغ فيه مستوىً مختلفاً، فغذا كنت ترغب في إظهار كل الأشياء التي احتجت إليها لكي تكون صاحب عملٍ ناجح ستكسب جمهوراً مختلفاً ومستعدَّاً لمرافقتك في رحلتك للمضي قُدُماً.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!