شرح الفعل المضارع اول ثانوي

نعرض لكم اليوم بحثًا شاملًا عن شرح الفعل المضارع اول ثانوي ، وثوابت تغلب على إعراب جميع الألفاظ استنادًا إلى نوع اللفظة، ولهذه القواعد استثناءات في بعض الحالات؛ والفعل المضارع هو حالة شاذة من جميع النواحي؛ مما يُزيد من جمال، ومتعة اللغة العربية، وتعرض موسوعة اليوم موضوعًا عنه.

شرح الفعل المضارع اول ثانوي

الكلمة في اللغة العربية تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي “الاسم”، “الفعل”، “الحرف”، وعلى هذا ينقسم أصل الكلام من حيث الإعراب، والبناء؛ فالأصل في الأسماء هو الإعراب، ومع هذا يُوجد استثناء في بعض الحالات، بينما الأصل في الحروف هو البناء فجميع الحروف مبنية ثابتة، أما عن الحروف فالأصل فيها هو البناء والثبات، ويظهر ذلك جليًا في إعراب كل من الفعل الأمر، والفعل الماضين وبالغرم من هذا فإن الفعل المضارع هو “فعل مُعرب” في أصله، شأنها شأن الأسماء، وكذلك يُبنى الفعل المضارع في حالتين فقط، وقد ذُكرت هذه الحالات في ألفية بن مالك.

وفعل أمر ومُضي بُنيا             وأعربوا مُضارعًا إن عريا.

من نون توكيدٍ مُباشرٍ ومن      نون إناثٍ كَيَرُعْنَ من فُتِن.

يتميز الفعل المضارع بامتلاكه لبعض الخصائص التي تُميزه عن غيره من الأفعال؛ ونتيجة لذلك يُمكنك أن تتعرف على الفعل المضارع عند سماعه، أو قراءته، وهذه الخصائص هي:

• الخاصية الأبرز هي أن يبدأ بحرف (أ)، أو (ن)، أو (ي)، أو (ت)، والتي تتلخص في كلمة “أنيت”.
• يُمكن أن تدخل “سين” التسويف على المضارع فقط، ولا تدخل على أي فعل غيره؛ فإذا صح قبولها مع الفعل يكون فعلًا مضارعًا.
• يقبل دخول الحرف “لم”؛ فلا يُمكن أن تدخل على الفعل الأمر، أو الفعل الماضي.
• يقبل دخول حرف النصب “لن”؛ فلا يُنصب فعل من الأفعال غير المضارع.
• يُعبر الفعل المضارع على الحال، والاستقبال.

تعريف الفعل المضارع

الفعل المضارع هو الحدث الذي يتم في الوقت الحاضر الذي نتحدث فيه الآن، وأيضًا يُعبر عن المستقبل بعد دخول سوف أو السين عليه؛ فيُعبر عن الحال، والاستقبال.

انواع الفعل المضارع

ينقسم الفعل المضارع إلى نوعين، هما “المبني، والمعرب”.

الفعل المضارع المبني

كما ذكرنا أن الفعل المضارع يُبنى في حالتين، ولكل حالة منهما علامة مُعينة، وتتمثل فيما يلي.

اتصاله بنون النسوة

إذا اتصل الفعل المضارع بنون النسوة أصبح مبنيًا على “السكون“، ويظهر السكون على حرف من الحروف الأصلية للفعل، وليست الحروف المتصلة.

مثل: “فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُوَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ”.

اتصاله بنون التوكيد

اتصال الفعل بنون التوكيد باختلاف نوعيها، سواء كانت خفيفة، أو ثقيلة، ولكن يُشترط ألا يفصل بينها، وبين المضارع أي فاصل؛ فإذا وُجد الفاصل لا يُبنى المضارع.

مثال على نون التوكيد المتصلة بالمضارع بغير فاصل: “لَيُسْجَنَنَّوَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ”.

مثال على نون التوكيد التي يُفصل بينها وبين الفعل:”ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ”.

حالات اعراب الفعل المضارع

تتمثل حالات إعراب الفعل المضارع في الرفع، والنصب، والجزم.

الفعل المضارع المرفوع

يُرفع الفعل المضارع إذا لم يُسبق بناصب، وبجازم، وأيضًا لم يكن في حالة العطف على فعل مضارع آخر مجزوم، أومنصوب.

أما علامة إعرابه فهي الضمة الظاهرة إذا صح آخره، والضمة المُقدرة إذا اعتل آخره، وثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة.

مثال

“جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَار”.

الفعل المضارع المنصوب

يُنصب الفعل المضارع إذا سبقه حرف من حروف نصب المضارع، والتي تتمثل في:”إذًا، أن،كي، لن، لام التعليل، واو المعية، حتى، فاء السببية، لام الجحود التي تُسبق بكون منفي”.

يُنصب الفعل المضارع بالفتحة الظاهرة إذا صح آخره، أو إذا كان مُعتلًا بالياء أو الواو، ويُنصب بالفتحة المُقدرة إذا كان معتلًا آخره ألف، ويُنصب بحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.

مثال

“حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ”.

فعل مضارع مجزوم

يُجزم الفعل المضارع وجوبًا إذا سبقه حرف من حروف جزم المضارع، والتي تتمثل في:”لما، لا الناهية، لم، لام الأمر”، هذا بالإضافة إلى جميع أسماء، وحروف الشرط الجازمة، عدا “لولا، كلما، إذا، لما الحينية”.

يُجزم الفعل المضارع بالسكون إذا كان صحيح الآخر، ويُجزم بحذف حرف النون إذا كان من الأسماء الخمسة، ويُجزم بحذف حرف العلة إذا كان مُعتل الآخر.

مثال

“وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ”.

يُجزم المضارع جوازًا إذا وقع في جواب الطلب دون الضرورة إلى وجود حروف الحزم، أو أسمائها، وذلك كما يلي:

“تغذى جيدًا تقوى“.

للمزيد يمكنك متابعة : –

شرح درس الفعل المضارع