‘);
}

شرح مطلع القصيدة وفصل الغزل

قال الشاعر:

أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي مُعَذَّبُ

بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ يُجلَبُ

وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ مَرَّةً

وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ يَثرِبُ

أُؤَمِّلُكُم حَتّى إِذا ما رَجَعتُمُ

أَتاني صُدودٌ مِنكُمُ وَتَجَنُّبُ[١]

يأمل الشاعر من حبيبته فوز أن تبادله الحب الذي يبادله إيّاها ولكنّها لم تفعل ذلك، حيث كان الصدود هو الجواب على محبته لها وهو الذي أمضى عمره يبكي من أجلها في يثرب وفي غير يثرب.

فَإِن ساءَكُم ما بي مِنَ الضُرِّ فَاِرحَموا

وَإِن سَرَّكُم هَذا العَذابُ فَعَذِّبوا

فَأَصبَحتُ مِمّا كانَ بَيني وَبَينَكُمُ